دمشق- الوكالات
قالت مصادر رسمية إن مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي قتلوا نحو مئة شخص في سلسلة هجمات على مناطق تسيطر عليها الحكومة في جنوب غرب سوريا يوم الأربعاء من بينها عدة تفجيرات انتحارية بمدينة السويداء.
والهجمات المنسقة هي الأعنف في مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة منذ شهور طويلة. وقال مدير الصحة في السويداء لإذاعة شام إف.إم الموالية لدمشق إن نحو 215 شخصا قتلوا وأصيب 176 في المجمل.
وأعلن تنظيم داعش في بيان مسؤوليته عن الهجمات قائلا إنها أسفرت عن مقتل ما يربو على مئة شخص. وذكرت وسائل إعلام رسمية والمرصد السوري أن المتشددين شنوا هجمات متزامنة على عدد من القرى بالريفين الشمالي والشرقي لمدينة السويداء حيث اشتبكوا مع القوات الحكومية. وأشار التلفزيون الرسمي إلى أن مهاجمين على الأقل فجرا نفسيهما في المدينة نفسها أحدهما قرب سوق. وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء إن متشددين آخرين من داعش لقيا مصرعهما قبل أن يتمكنا من تفجير ما معهما من مواد ناسفة. وأشار المرصد إلى أن المتشددين احتجزوا رهائن من القرى التي هاجموها وأن من بين القتلى 41 مدنيا على الأقل. وقال عامر العشي محافظ السويداء إن السلطات ألقت القبض على مهاجم آخر. وأضاف لقناة الإخبارية التلفزيونية الرسمية ”مدينة السويداء الآن آمنة وهادئة“.
وأخرج هجومان منفصلان للجيش المدعوم من روسيا من جهة وتحالف فصائل مسلحة تدعمه الولايات المتحدة من جهة أخرى تنظيم داعش من معظم الأراضي التي كان يسيطر عليها في سوريا العام الماضي.
ومضى الرئيس السوري بشار الأسد منذ ذلك الحين في سحق آخر جيوب متبقية للمعارضة قرب مدينتي دمشق وحمص وطرد مقاتلي المعارضة من جنوب غرب البلاد.
وبعد أن خسر التنظيم المتشدد معاقله في شرق سوريا العام الماضي شن هجمات من جيوب في الأراضي الصحراوية.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات الحكومية اشتبكت مع المتشددين الذين اقتحموا القرى من جيب للدولة الإسلامية بشمال شرق المدينة. وتسيطر القوات الحكومية وحلفاؤها على محافظة السويداء بأكملها باستثناء هذا الجيب.
وذكرت وسائل الإعلام الرسمية أن القوة الجوية السورية قصفت مخابئ للمتشددين شمال شرقي المدينة بعدما أحبط الجنود محاولة مقاتلين تابعين لتنظيم داعش للتسلل إلى قرى دوما وتيما والمتونة.
وقالت قناة الإخبارية إن الجيش وسكان القرى استعادوا السيطرة على تل وكسروا حصارا دام لفترة وجيزة على قرية أخرى قريبة بعد اشتباكات.
وبدعم من القوات الجوية الروسية، يقصف الجيش السوري تنظيم داعش في جيب منفصل باتجاه الغرب قرب الحدود مع هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل.
ولا يزال حوض اليرموك في جنوب غرب سوريا في قبضة المتشددين بعدما ألحق هجوم للجيش الهزيمة بفصائل المعارضة في أجزاء أخرى من الجنوب الغربي. وركزت العملية على محافظتي درعا والقنيطرة.