أُصلِّي على حُزني صلاةَ الغائبِ


منال مطاوع – مصر

وكالعادة..
 قدرُ البُعدِ يٙبتّزُ رغبتي في البقاء
 ويقدمُ لي عقدَ الرحيلِ
 أُوٙقِّعُه وأنا أتصببُ عجزًا

 أتباطأ في الإمضاء
 وأدّعي فقدي لسرياليةِ منحنياتِه
 راجيةً حظًا يكفلُني.. ولا يأتي
 أو صوتًا من السماءِ يُطمئنُني: "لا تمشِ"
 أو يدًا تُشبه يدَك تتشبَّثُ بي وتمنعني
 ولا شيء يتحقق
 وأنا.. أتصببُ صبرًا

 أمشي..
 وِجهٙتي للطريق
 وقلبي إليك
 خطوتي للأمام
 وأنفاسي تلهثُ خلفَك
 أدعو سرًا لو تصيرُ معجزةٌ وتنحسِرُ الأرضُ
 وتبتلعُ الخطوات..
 أسرحُ طويلاً،
 وأتخيلُني وأنا أُصلِّي على حُزني صلاةَ الغائبِ
 وعند لحظةِ السلامِ على يميني
 أُفيقُ.. وكُلِّي يتصببُ شوقًا
 
 كالعادة..
 بعدَ طريق شاقٍ من التمني
 أصلُ إلى بيتِ هزيمتي
 ويُربِتُ قدٙري على كتفي ويسلّمُني  للوحدة
 ويغلِقُ البابَ
 ويتركني أتصببُ حزنًا

 ثٙمَّة وهجٍ في الباب
 يتسللُ مِن مقبضه إلى عيني
 وبقدر غليانِ دمعي خلفَ الباب.. أُناديك
 وأنضحُ عشقًا.

 

تعليق عبر الفيس بوك