السرعة الإنجليزية أمام المهارة البلجيكية في صراع البحث عن البرونز

 

 

الرؤية  - وليد الخفيف

 

النجمة الأولى كانت مقصدة .. أما اللقب الثاني فكان حلم منافسه .. تبخر  الحلم وفقد المقصد احداثيات الطريق الصحيح .. لم يعد أمام بلجكيا وانجلترا سوى المنافسة على البرونز في لقاء الجريحين .

 

 كرة القدم كعادتها لم تكن رحيمة بمعينها الأول .. موطن مهدها ومعقلها بلاد الانجليز .. ولا عطوفة بمن اسقط البرازيل عبر جيل شهد العالم بجمال كرته وحسن أداءه .. لقب واحد فقط احتفظ به الانجليز في خزائنهم ، وسجل خاو من اللقب العالمي في مدونات بلجكيا فالسطور لم تكت بعد .. فالتاريخ لا يسجل الا ارقاما ولم يقصص للاجيال القادمة مستوى الاداء وروعته .

 

الانجليز والبلجيك وجها لوجه مرة أخرى اليوم .. مواجهة أولى في دور المجموعات خسرتها انجلترا طوعا من اجل الدخول في الطريق السهل ، واختار بليجكيا الطريق الصعب بالمرور من عقبة البرازيل ..

 

الانجليز مروا من نفق كولمبيا بصعوبة  عبر ركلات الترجيح ، ثم أذابوا الجليد السويدي بسهولة ، غير أن الامال تحطمت على أعتاب صخرة قوية اسمها كرواتيا التي بلغت النهائي الكبير ..

 

أما بلجكيا فحولت تأخرها بهدفين أمام اليابان إلى فوز قاتل في ثمن النهائي ، ثم ظهرت في أبهى صورها أمام البرازيل فختمت على أوراق خروج السامبا من روسيا وتسببت في حالة حزن عميقة عمت برازيليا واجواءها.. طموحات بلجكيا المشروعة تبددت أمام دهاء الديوك الفرنسية في نصف النهائي ، ولم يعد امامها سوى فوز شرفي تحصل به على المركز الثالث .

 

حقا : لم يعد الانجليز باللقب الثاني للاحتفال به عند ساعة بيج بن  ، وتوقفت الافراح على اعتاب كرواتيا ..  ولكن من حق الانجليز ان يفخروا بنجاح رجالهم  في تقديم منتخب جديد بشكل ولون وطعم مختلف تحت قيادة ساوثجيت .. أما بلجكيا فقدمت للبطولة اكثر مما جنته .. فهي حقا فخر كرة القدم ومصدر إلهام المبدعين ..

 

فلم سيكون البرونز .. للاقوى أم الأجمل ؟

تعليق عبر الفيس بوك