علي بن بدر البوسعيدي
ما أجمل تلك الأجواء الخريفية التي تجتذب آلافا من محبي ظفار وزوارها الذين يفرون من حرارة الصيف في بلدانهم ويرتمون في حضن ظفار بمناخها الجميل البارد، ويستمتعون بالرذاذ الدائم، وباللون الأخضر يكسو الجبال والأودية.
وكأن ظفار كانت على موعد مع الأنواء المناخية (مكونو) كي تتألق أكثر وأكثر وتمنح زوارها موسماً استثنائياً غير مسبوق، وكما تتألق بألوانها ومناخها فهي تتزين بمحبيها كبارا وصغارا، عائلات جاءت من كل حدب وصوب واختارت ظفار بدلاً من السفر إلى وجهات أخرى، حيث تتحول إلى واحد من أفضل المصايف، على مستوى المنطقة والعالم أيضًا.
وقد تضافرت جهود كافة الجهات المعنية من أجل تسهيل إقامة الزوّار، بتوفير الخدمات الأساسية، فحرصت وزارة السياحة على تشغيل مراكز المعلومات السياحية المؤقتة والدائمة في المنافذ البرية ومطار صلالة، وفي مركز البلدية الترفيهي من أجل تقديم المعلومة السياحية والمساعدة والإرشاد للزوار والسياح، وتزويدهم بالكتيبات والخرائط الإرشادية التي تتضمن بيانات عن الفنادق والشقق الفندقية والمطاعم والأسواق والمعالم السياحة والأثرية ومحطات الوقود كما تعمل المراكز على استقبال ملاحظات واقتراحات الزوار.
وإلى جانب الكثير من الجوانب التي تجعل من الموسم السياحي بظفار تجربة بديعة لكل أبناء الأسرة؛ فإنّ الطاقة الفندقية في المحافظة تزداد بشكل مطرد، خاصة أنّ هناك مشروعات فندقية مختلفة تمّ ويتم افتتاحها خلال هذه الفترة والأشهر القادمة، فضلًا عن حرص المسؤولين في مختلف الجهات المعنية على الاستفادة من خبرات ودروس الأعوام الماضية لتقديم المزيد من التسهيلات للسياح، مواطنين ومقيمين وزائرين، ومن أجل أن تكون محافظة ظفار خيارهم الأول لقضاء إجازاتهم الصيفية، حيث يشعرون بأنّهم وسط أهلهم وذويهم.
فما أجمل قرار الذهاب إلى ظفار والاستمتاع بما تتميز به من بيئات سياحية متنوعة ومحطات ترفيهية متعددة، بجبالها ومسطحاتها، وعيونها التي تتدفق بشكل أكثر عن ذي قبل، وتراثها المعطر برائحة اللبان، ومواقعها الأثرية وفعالياتها الترفيهية والغنائية المتنوعة.