الطموح البلجيكي يتحدى إصرار الساموراي

 

 

موسكو – رويترز

يتطلع المنتخب البلجيكي المذهل، لتحقيق خطوة جديدة على الطريق الصحيح، من خلال التأهل إلى دور الثمانية لكأس العالم، مع إيمان بقدرة الفريق على بلوغ المباراة النهائية.

وينبغي على الفريق البلجيكي أولا، أن يتجاوز عقبة اليابان اليوم الإثنين، في روستوف بدور الـ16، من أجل حجز مقعده في دور الثمانية ومضاهاة ما حققه قبل 4 أعوام في مونديال البرازيل.

وخرجت بلجيكا من دور الثمانية في مونديال البرازيل على يد الأرجنتين، وتعرضت لهزيمة في الدور ذاته في يورو 2016 على يد ويلز.

لكن الفريق صاحب المركز الثالث في التصنيف العالمي للمنتخبات، أظهر أن لديه كل المؤهلات للوصول إلى أبعد مدى في روسيا.

وتصدر منتخب بلجيكا المجموعة السابعة للمونديال برصيد 9 نقاط من 3 انتصارات متتالية، وفي ظل وجود لاعبين من أمثال ادين هازارد وكيفين دي بروين وأيضا الحارس تيبو كورتوا والمهاجم روميلو لوكاكو الذي قد يكون مرشحا لجائزة هداف المونديال.

وقال روبرتو مارتينيز المدير الفني للمنتخب البلجيكي عن المباراة السابقة بين الفريقين في 2017: "نعرف المنتخب الياباني لأننا واجهناه وديا منذ فترة ليست ببعيدة".

وكان المنتخب الياباني قد قلب تأخره مرتين في المباراة أمام السنغال إلى تعادل ثمين 2 / 2 مؤكدا أنه لم يعد الفريق الذي يسهل التغلب عليه. وقال مارتينيز "المنتخب الياباني فريق منظم للغاية ويتمتع بإمكانيات فنية عالية. يجب أن نعد أنفسنا بشكل جيد للغاية لهذه المباراة".

وإذا سجل مهاجم مانشستر يونايتد هدفين آخرين في روسيا، فإنه سيسجل رقما قياسيا جديدا لهدافي دول البنلوكس في كأس العالم.

ونجح 3 من لاعبي منتخب هولندا في تسجيل 5 أهداف لكل منهم في نسخة واحدة من البطولة، ويتعلق الأمر بيوهان نيسكينز في 1974، وروب رينسنبرينك في 1978، وويسلي شنايدر في 2010، كما أن لوكاكو في حال تسجيل هدفين سيعادل الرقم القياسي لجوني ريب الذي سجل 7 أهداف لهولندا في كأس العالم.

أفضل مشاركة لمنتخب بلجيكا من أصل 12 مشاركة في كأس العالم، جاءت في نسخة 1986، عندما خسر الفريق في المربع الذهبي على يد الأرجنتين بهدفين سجلهما الأسطورة دييجو مارادونا.

وشهدت نسخة 1986، اختيار لاعبين من بلجيكا للمرة الأولى في منتخب نجوم العالم، ويتعلق الأمر بلاعب الوسط والقائد يان كوليمانز والحارس جين ماري بفاف، كما فاز إنزو شيفو بجائزة أفضل لاعب صاعد. والآن تحت قيادة المدرب الإسباني روبرتو مارتينيز الذي خلف فيلموتس في منصب المدير الفني بعد يورو 2016، يسعى الجيل الذهبي لبلجيكا لتحقيق تاريخهم الخاص، وأي شيء بخلاف الفوز على اليابان سيكون بمثابة مفاجئة للفريق الذي فاز 9 مرات وتعادل مرة واحدة خلال التصفيات المؤهلة لروسيا.

طموح الساموراي

وتعادلت بلجيكا مع اليابان (2- 2) في دور المجموعات لمونديال 2002، وفي مباراة ودية في نوفمبر 2017، فازت بلجيكا على اليابان (1-  0)

وبلغ الساموراي الياباني دور الـ16 تحت قيادة المدرب اكيرا نيشينو، الذي تولى المنصب في أبريل الماضي.

وفضل مارتينيز إراحة أغلب نجومه أمام إنجلترا، كما استعاد جهود مدافعيه توماس فيرمايلين وفينسنت كومباني بعد تعافيهما من الإصابة.

وتأهل الفريق الياباني إلى دور الـ16 رغم خسارته أمام بولندا بهدف في الجولة الأخيرة من دور المجموعات، لكنه تفوق على السنغال في قاعدة اللعب النظيف عقب تساوي الفريقين في النقاط والأهداف.

ويفتقد منتخب اليابان لجهود شينجي أوكازاكي، مهاجم ليستر سيتي بسبب الإصابة في الكاحل، لكن السامواري لا زال لديه طموح بلوغ دور الثمانية للمونديال للمرة الأولى في تاريخه.

وقال البلجيكي لوكاكو، مهاجم المنتخب البلجيكي ونادي مانشستر يونايتد الإنجليزي، إنه سيساعد ماركوس راشفورد، لكي يصبح واحدًا من أفضل المهاجمين في العالم.

وأضاف لوكاكو، في تصريحات صحيفية "ماركوس في الأساس شريكي في مانشستر يونايتد، نحن نفعل كل شيء معًا، وأحاول مساعدته قدر المستطاع".

وأصر لوكاكو، على أن زميله راشفورد، يمكن أن يكون له التأثير الكبير في كأس العالم مع إنجلترا، علمًا بأن منتخب الأسود الثلاثة، سيخوض ثمن نهائي المونديال، أمام كولمبيا.

وأضاف لوكاكو " سنرى الأفضل من راشفورد، خلال الأعوام المقبلة، لأنّه يستطيع أن يفعل كل شيء يحتاجه لاعب كرة القدم، بالنسبة لي، أحاول أن أساعده، وأتمنى أن نحقق أشياء عظيمة معًا".

وعن الإصابة التي تعرض لها أمام تونس، قال "كان لدي مشكلة في الرباط الخارجي من الكاحل، استمر الألم لمدة يومين، قمت ببعض السباقات قبل مباراة إنجلترا، وأخبرت المدرب أنني على ما يرام، سأكون بحالة جيدة بنسبة 100 بالمئة، في المباراة المقبلة أمام اليابان.

وفي سياق متصل أكد البلجيكي إيدين هازارد، نجم تشيلسي، أنّ منتخب بلاده يستعد جيدًا لمواجهة نظيره الياباني.

وقال هازارد، في تصريحات نقلها الحساب الرسمي للمنتخب البلجيكي بموقع "تويتر": "أنا الآن أفضل من عامي 2014 و2016، الخبرة تصنع الفارق في الأدوار الإقصائية.

وأضاف: "نحن نتعامل مع مباراة اليابان بكل جدية، هدفنا هو الفوز والتأهل لربع النهائي

وتابع: "اليابان تأهلت لدور الـ16، ولذلك فهي قوية للغاية، لديها عدد من اللاعبين أصحاب الخبرة، ويلعبون في بطولات أوروبية كبرى.

وواصل: "حان وقت التألق، يجب أن نلعب مع بعضنا البعض، يجب أن نقدم كل ما لدينا.

تعليق عبر الفيس بوك