خارطة برامجية تمزج بين الترفيه والتعليم

انطلاقة مميزة لأعمال مخيم الرؤية الصيفي "الإعلامي الصغير" وسط إقبال طلابي واسع

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

 

 

الطائي: "الإعلامي الصغير" فرصة لصقل المهارات وتوسيع المدارك وتعزيز روح العمل الجماعي لدى الطلاب

اللواتي: برنامج المخيم يستهدف إيجاد آليات نظرية وتطبيقية حديثة لخلق فضاء إعلامي متميز مستقبلا

 

مسقط - الرؤية

أطلقت "الرؤية"، الأحد، أعمال مُخيمها الصيفي 2018 "الإعلامي الصغير"، بمدرسة اليُسر الخاصة بمسقط، وسط إقبال طلابي واسع؛ حيث وصل عدد الطلاب المشاركين إلى 49 طالبًا وطالبة من الفئة العُمرية 7-12 عامًا.

وقال المكرم حاتم بن حمد الطائي رئيس التحرير: إنَّ "الرَّؤية" أرادت بهذا المخيم أن تضع لبنةً جديدة في جدار الرعاية المجتمعية التشاركية بأبنائنا الطلاب، إيمانًا منِّا بما لهذه المخيمات من تأثير تربوي إيجابي فاعل، طويل الأمد، ورغبة من اللجنة المنظمة في تعزيز الاندماج الاجتماعي بين هذا الجيل الجديد؛ تطويرًا لمهاراتهم، وتعزيزًا لقدراتهم.

وتابع الطائي قائلاً: راعينا ونحن نُعدُّ لهذا المخيم أن يكون حافلًا بخارطة برامجية يُقدِّمها مدربون على مستوى عالٍ من الكفاءة والخبرة، تستهدف تنمية مواهب أبنائنا الطلاب في مختلف المجالات والفنون، وحملهم على الإبداع، وكسر نمط الأنشطة التقليدية، بآفاق جديدة تعمل على توسيع مداركهم، وتعزِّز روح الفريق والتشارك بينهم؛ حيث يستهدف المخيم بشكل عام تشكيل فِرَق عمل لزيادة التنافس؛ سواءً فيما يتعلق بالإعلام سواءً صحافة أو إذاعة أو تليفزيون، وكذلك أنشطة الذكاء، والرياضة، والفن التشكيلي، والتأليف، والمهارات القيادية، والإلقاء، إضافة لعدد من الزيارات الميدانية الهادفة، والتي تم اختيارها بعناية فائقة، نأمل أن تُكلَّل بتحقيق الغايات المرسومة لها بنهاية مناشط المخيم.

وقال مُحمد رضا اللواتي المشرف على المخيم: إنَّ الفكرة الأساسية تتمثل في تدريب الأطفال على مَسَارات الإعلام المختلفة؛ حيث يتضمن البَرنامج آليات جديدة -نظرية وتطبيقية- تشمل أبجديات العمل الإعلامي، لخلق فضاء متميز مستقبلاً، وأضاف: تستهدف المبادرة الطلاب من الصف الثاني وحتى السابع، كمرحلة أولى، وصولاً إلى طلاب الدبلوم العام خلال الدورات اللاحقة؛ بهدف توسيع دائرة الاستفادة من المبادرة، إسهامًا في بناء جيل إعلامي متمكن، يعمل ضمن معايير وأخلاقيات العمل الإعلامي.

ولفت اللواتي إلى أن الخطة التدريبية تتضمن العديد من الأنشطة؛ منها: أساسيات العزف على البيانو والإنشاد، والرسم التشكيلي، والخط العربي، والظواهر الفلكية، ومهارات كتابة القصة القصيرة، وكيف تصنع سيارة آلية، ودورة تدريبية عن الطاقة المتجددة، ولغة الإشارات، ومهارات وفنون العرض والإلقاء والتعامل مع الجمهور، والمهارات القيادية، وتعلم الشطرنج، إضافة لتعلم تطبيق المدرسة المتنقلة.

وأوضح المشرف على المخيم أنَّه من المقرر نهاية كل أسبوع تنظيم زيارات ميدانية، يشمل الأسبوع الأول زيارة إلى بيت الزبير، والأسبوع الثاني زيارة إلى مطعم بيتزا دومينوز وخوض تجربة إعداد قوالب البيتزا الشهية، والأسبوع الرابع زيارة مكتبة الطفل ومتحف الطفل، على أن تختتم الزيارات بزيارة القبة الفلكية بشركة تنمية نفط عُمان (PDO).

وثمَّنت يسرا العلوية مديرة مدرسة اليُسر، مبادرة "الرؤية" ممثلة بمخيم "الإعلامي الصغير"، وقالت: إن الشراكة مع "الرؤية" لتنفيذ هذا المخيم إضافة حقيقية للطرفين، وأنَّ الفكرة التي على أساسها كان البرنامج مميزة جدًّا، وتعكس وعيًا حقيقيًّا بمسؤولية رعاية الأجيال الصاعدة والعناية بهم، وهي نفس رؤية ومنهج مدرسة اليُسر والتي تستهدف بناء وصقل مهارات الطلاب وصولاً إلى حدِّ الإبداع. وهي مسؤولية لا يمكن لجهة واحدة الاضطلاع بها على أكمل وجه فـ"يد واحدة لا تصفق"، ومن أجل ذلك كانت شراكتنا مع "الرؤية"، وهي رسالة عملية لكل فرد أو مؤسسة أن يتحلوا بمسؤولية مضاعفة تجاه واجباتهم، كي يُواصل الجميع مسيرة بناء هذا الوطن. لافتة إلى أنَّ الجيل الصاعد اليوم هم صنَّاع التاريخ غدًا، وأنَّه متى ما توفَّر لهم الدَّعم والثقة، سيكونون قادرين على السير قدما في مسيرة البناء والتنمية الشاملة. مختتمة بأنَّ المخيمات الصيفية باتت تمثل موجِّها تربويا جديدا، يفتح المجال أمام أبنائنا الطلاب لاستثمار أوقات فراغهم فيما هو مفيد؛ تفريغًا لشحنات سلبية ليستبدلها المدربون بأخرى إيجابية. واستُهلت أعمال اليوم الأول بدورة تدريبية عن فن العزف على البيانو، من تقديم مدرب العزف والإنشاد فواز المكي، وتستهدف الدورة -التي تستمر طوال أيام المخيم- تعليم الطلاب المشاركين على مهارات العزف على آلة البيانو وتنمية المهارات السمعية والإنشادية والطرق الصحيحة للغناء العربي، ومقطوعات من الموسيقى الشرقية.

بينما قدَّمت المدربة أمل اللواتية، دورة الفن التشكيلي، مُعرِّفة الطلاب بأساسيات هذا النوع الفني، الذي قالت إنه عبارة عن لغة ينقلها الشخص بطريقة فنية تعبيرية عن مشهد أو موقف معيّن ينقلها معبرًا عمَّا يدور بداخله والمحيط الذي يعيش فيه. وتعرَّف الطلاب المشارك على ون مهارات "الرسم بالسكين"، وهو نوع جديد، تستخدم فيه السكين والبطاقة، موضحةً أنَّ أهمية هذا النوع من الفن التشكيلي تأتي من أنه لا يُقدَّم في المدارس، وبالتالي فإن المخيم فرصة مناسبة للطلاب لتعلمه.

بعدها، قدَّم المدرب سيف الشكيلي دورة تدريبية في الخط العربي، معرفًا بأنواع الخطوط العربية وأساسياتها وركائزها وكيفية الكتابة والارتكاز. وقال الشكيلي: نستهدف خلال هذا المخيم تعليم الطلاب صناعة الخط وليس الكتابة؛ بهدف تعويد "الخطاط الصغير" الاعتماد على النفس للإبداع في أي ظرف مستقبلي. موضحًا أن برنامج الدورة سيركز على المستوى الأول "خط الرقعة"، وتعريف النشء طريقة بري القلم، وتركيب الحبر وسنفرة القلم، وقط القلم، والتي تقول عنها الحكمة "الخط في القط".

إلى ذلك، سجَّل اليوم الأول مشاركة ثرية لجمعية الفلك العُمانية؛ حيث شاركت الجمعية بأربعة مُدربين؛ هم: إيمان الخنبشية، وخلود الراشدية، وغسان القلهاتي، وماجد الخنبشي، والذين قدَّموا دورة عن الظواهر الفلكية، هدفت إلى تعريف الطلاب المشاركين على المجموعة الشمسية والأجرام. على أن يُستكمل البرنامج طوال الأسبوع بشروحات عن الفصول الأربعة وتعاقب الليل والنهار والظواهر الفلكية المختلفة، ويُختتم بتجارب عملية على ما تم تقديمه للطلاب.

واختُتم المخيم أعمال يومه الأول بدورة "الإعلامي الصغير"، التي تعرَّف خلالها الطلاب على وظيفة الإعلام وأنواعه ووسائله، تمهيدًا لبدء تقسيم الطلاب المشاركين إلى فرق حسب التخصُّص: (الفريق A) صحافة، و(الفريق B) إذاعة، و(الفريق C) تليفزيون، على أن ينتقل المسار التدريبي في الأسبوع الثاني والثالث من الجانب النظري إلى التطبيقي.

تعليق عبر الفيس بوك