سأهُزُّ شرايينَها حين تغيب


نجاة المالكي – المغرب


[1]
مفتتح:
من ظل نملة
أبحث
عن شرفة
عن عزلة..

[2]
(مدام الحيرة)
قال لي:
سأُغرق غيماتي في بئرها
وأصُبّ من مُدام الحيرةِ
قصص حبٍّ منتهية
لأهبك في الأخير
ضحكاً كثيراً
وصدى أقفالِ
بابٍ باكية..

[3]
(نـــــور)
أطلَّ من دمي غزالُ
كان يحرُس غابةً من شوق
سألتُه عن ركْض المُحبّينَ
في صحراء السرّ والمعنى،
قال:كل صعودٍ وصْلٌ وفراقْ
وما جنوا إلاّ رعشةَ العطشِ
في واحات الفصولِ
وينابيع الحيرة..

[4]
(وجـــــع)
لابُد أن ترحل معي
هذه الأرض،
هي تعرفُ أنّ وتدَها في قلبي،
وتعرف أن البقيّةَ
أوطانٌ سأهُزُّ شرايينَها
حين تغيب..

[5]
(خيوط العنكبوت)
تُمرجحني غضباً خيوط العنكبوت
تُطيّرُني بقلقٍ
نحو مشانِق الضّوْء،
لا تفتحُ نوافذَها العصيّةَ
تترك البابَ يقتلعُ جذوره
والحيطانُ تتحطّمُ بذاكرتها.

[6]
(رقصة للحياة)
تندلق الحياة في رقصتي
ويعبُر الحِدادُ عارياً،
يموت في برْدهِ،
يأكُل من قُصاصاتِ الأوّلينَ
ناراً
ويرحل..

[7]
(ليل العاشق)
روضةٌ للمجهولِ
ليلُكَ أيها العاشق
فلا تُدِر الكأسَ طويلاً
لكي لا يفتِنَك الفراقُ
وتُدمّركَ الرّشفةُ الأخيرة.

 

تعليق عبر الفيس بوك