تركيز على آليات تطوير الأعمال وسبل التغلب على التحديات والعقبات

استعراض تجارب ملهمة لأصحاب الأعمال في ملتقى رواد النجاح بـ"غرفة البريمي"

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

 

البريمي - سيف المعمري

افتتح سعادة السيد إبراهيم بن سعيد البوسعيدي محافظ البريمي ملتقى رواد النجاح الذي نظمه فرع غرفة تجارة وصناعة عُمان بمحافظة البريمي بحضور عدد من أصحاب السعادة والشيوخ والرشداء والمسؤولين في القطاعين الحكومي والخاص وممثلي وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي بالمحافظة.

وألقى زاهر بن محمد الكعبي رئيس مجلس إدارة فرع الغرفة بمحافظة البريمي كلمة قال فيها إن الملتقى يسلط الضوء على أبرز التجارب الناجحة لبعض الشخصيات المؤثرة والفاعلة في المجتمع في مختلف المجالات بهدف نقل هذه التجارب والخبرات في شتى نواحي الحياة المهنية والثقافية والعلمية إلى مختلف أفراد المجتمع. وأكّد حرص إدارة الفرع على إقامة الفعاليات والمناشط ذات الطبيعة الاقتصادية والمجتمعية تحقيقاً لمبدأ الشراكة والاندماج في المجتمع.

وأدار الجلسة الحوارية للملتقى الدكتور علي بن سالم البادي من كلية البريمي الجامعية، وعرف فيها بالمحاور الرئيسة وهي السيرة الذاتية لضيوف الملتقى، والتحديات وكيفية مواجهتهم لها والحديث حول رؤيتهم للنجاح من خلال تجاربهم العملية، ثمّ قام الدكتور علي البادي بالتعريف بالضيوف وهم المكرم الشيخ أحمد بن ناصر النعيمي عضو مجلس الدولة رئيس مجلس إدارة كلية البريمي الجامعية وسعادة الشيخ راشد بن أحمد الشامسي نائب رئيس مجلس الشورى وناصر بن عبدالله المقبالي رئيس فريق البريمي التطوعي.

واسترجع المكرم الشيخ أحمد بن ناصر النعيمي بداياته المهنية وقال إنّها ارتكزت على مبادئ أساسيّة منها الطموح والإرادة والتخطيط الجيّد وهو ما أسهم بشكل كبير في تكوين شخصيته فيما بعد، كما كان الفضل يعود أيضًا إلى أخيه الأكبر الشيخ حميد بن ناصر النعيمي الذي كان حريصا على دعم أخوته وغرس مفاهيم الاعتماد على الذات والحماسة وتحمل المسؤولية.

وأضاف النعيمي أنّ تجربة الشركات العائلية في السلطنة لم تكن كلها ناجحة بسبب العديد من العوامل المرتبطة بالعادات والتقاليد وعدم التوافق في الرؤى بين الأقارب والمشكلات العائلية التي تصاحبها معتبرا أنّ تجربة الشركات المساهمة هي الأنجح في السلطنة نتيجة للتشريعات الواضحة بشأنها، مؤكدا أنّ على صاحب العمل أن يدرك أن حسن اختيار الموظفين والفريق التنفيذي يعد أحد ابرز أسباب النجاح، إضافة إلى أهميّة أن يتمتع أعضاء الفريق بروح التعاون والطموح والإخلاص والخبرة الكافية يقابلها أيضاً حرص صاحب العمل على تقديم المكافآت والحوافز المادية والمعنوية في كل مناسبة متاحة لذلك فهي سبب من أسباب استدامة الإنتاجية والتطور والتميز وتحقيق الولاء الوظيفي للمؤسسة أو الشركة.

وقال سعادة الشيخ راشد بن أحمد الشامسي نائب رئيس مجلس الشورى إنّ عناصر كالإخلاص والمصداقية والشفافية يجب أن تكون في مقدمة أي عمل ناجح، إضافة إلى أنّ وضع الثقة في الموظفين أو التنفيذين أمر ضروري ليس فقط لتحقيق نجاح المشروع، لكن لاستمراية النجاح فتوزيع المسؤوليات بحسب إمكانيات وخبرات أعضاء فريق العمل المتاح يعد سببًا رئيسيًا لتحقيق الإنجاز والمحافظة عليه.

ومن جانبه، سلط ناصر بن عبدالله المقبالي رئيس فريق البريمي التطوعي الضوء على تجربته في العمل المجتمعي والتطوعي والتي بدأها في 2011م من خلال المؤسسات ذات العلاقة المتمثلة في جمعية المرأة العمانية وفريق حفظ النعمة وغيرها حتى تم الاتفاق على توحيد الجهود التطوعية تحت مسمى فريق البريمي التطوعي الذي انطلق في 2015 وهو نتاج جهود مشتركة من المعنيين والمختصين في الأعمال الخيرية، متطلعا إلى أن يكون للفريق مقر إداري رسمي يساعده على تحقيق أهدافه في خدمة المجتمع.

ووجه الدعوة إلى جميع الراغبين في الانضمام إلى الفريق للمشاركة في خدمة المجتمع بحسب الإمكانيات والموارد المتاحة موضحا أنّ العمل التطوعي حث عليه الدين الإسلامي وهو من أسباب التوفيق والنجاح.

وشهد الملتقى عددًا من المداخلات والحوارات المتميزة مع المتحدثين تركّزت في مجملها على كيفية الاستفادة من التجارب الذاتية لضيوف الملتقى وسبل تطوير الأعمال وأساسيات التغلب على التحديات والعقبات التي قد تواجه صاحب الأعمال أو الفرد. وفي ختام الملتقى وزع سعادة السيد محافظ البريمي راعي الملتقى وبمعيّته زاهر بن محمد الكعبي رئيس مجلس إدارة غرفة البريمي الدروع التذكارية على المتحدثين والمشاركين.

تعليق عبر الفيس بوك