الباحث السينمائي خالد القصابي: الفن السابع الأكثر جماهيرية في العالم

الرؤية - ناصر العبري 

تحت عنوان (نظم المعلومات الحل الأمثل للتحول الإلكتروني في صالات سينما السلطنة) قدم الباحث السينمائي خالد القصابي رسالة الماجستير الخاصة به، والتي خلصت إلى أنّ نظم المعلومات هي السبيل الأمثل في التحول الإلكتروني في صالات السينما واستبدال النظام الورقي بنظام إلكتروني، يعمل على تسجيل بيانات الفيلم وتصنيفه وحجز المقاعد، إضافةً إلى إدخال نظام جديد لعرض الأفلام من نظام Dإلى 2D و3D وال DX4 والـ "IMAX"، وأثر هذه التقنية على صناعة السينما والمشاهد.

وقد عمل القصابي 16 عاما في صالات السينما وكسب خبرات متعددة كما ساعدته طبيعة عمله على الاقتراب من شرائح المجتمع ومعرفة اهتماماتهم وذوقهم السينمائي وتفضيلاتهم لنوعية الأفلام التي تتنوع بين الدراما والسيرة الذاتية والتاريخ والمغامرة والإثارة والجريمة والتشويق والرعب.

وشارك القصابي في العديد من البرامج الإذاعية والتلفزيونية كباحث في السرد السينمائي عن أهم الأسماء والأعمال في تاريخ السينما وطرح خلال لقاءاته عددا من الأسئلة التي تتعلق بالسينما المحلية والعربية وهويتها وجمهورها واختيارات مخرجيها وصولاً للهجة التي تنطق بها.

ويقول خالد القصابي: تقنية D3 هي حديث الساعة إلا أن التطور الكبير والمتسارع الذي تشهده هذه التقنية وعصر التحول الالكتروني يفرض على صالات السينما مواكبة وموائمة هذا التطور، لذا شهدت هذه التقنية تحول كبير بإدخال تقنيةD + IMAX4، ومن المتوقع خلال السنوات القادمة أن تكون هناك تقنية أخرى تحل محلها.

 واضاف أن تقنية D4 هي الأحدث ولكن لم يكن لها الأثر الكبير من حيث عائدات دور السينما أسوة بتقنية D3، ولا شك انها أوضحت الفروقات والتغيرات التقنية التي تفاجئنا يوم بعد يوم بالجديد، ولا ننسى أيضا أن تقنية D4 هي تقنية مكلفة جداً من حيث التجهيزات، حيث أن هذه التقنية تتطلب تجهيزات كبيرة جداً من حيث القاعة والأجهزة والشاشات وتهيئة المكان تهيئة تامة، وفي اعتقادي أن هذه التقنية لن تستمر طويلاً وسوف يتم استبدالها بتقنية أخرى في السنوات القادمة.

وعن مستقبل تقنية الشاشات السينمائية العملاقة IMAX التي بدأت تغزو صالات العالم قال:هي تقنية العصر الحالي، حيث أنها فاقت كل التوقعات، وهناك عدة أسباب جعلت هذه التقنية مميزة أهمها: حجم الشاشة العملاقة التي يبلغ عرضها 13 متر أي بطول عمارة ذات أربعة طوابق، ويبلغ طولها 24 متر وهو ما يعادل 10 شاشات عرض عادية في السينما الأخرى اضافة  الصوت الخاص بهذه التقنية وهو بقوة 12 ألف وات ، كما أن قياس الفيلم ذاته يعادل 10 أضعاف القياس العادي 35 ملم وهو ما يضع المشاهد في قلب الحدث،كما أن تصميم قاعة العرض يساعد المشاهد على رؤية كل أنحاء الشاشة.

ويشير القصابي إلى أن الفن السينمائي هو الأكثر جماهيرية في العالم من دون منافس، والدليل على ذلك النمو المتواصل في صناعته والتي يحسب لها حساب كبير في اقتصاد كبريات الدول المنتجة مثل الهند والولايات المتحدة الامريكية. وتشكل صناعة السينما رافعة اقتصادية عندما تتعرض باقي القطاعات لأزمة ما، ولعل أكثر ما ضمن استمرارية السينما هو تحولها إلى منتج تجاري يخضع لمنطق السوق ومتطلباته، اليوم باتت الاستوديوهات الأمريكية الكبيرة تراهن على الإبهار أكثر من أي رهان آخر، وبات على الفيلم أن يتضمن أكبر قدر من المؤثرات البصرية والسمعية.

تعليق عبر الفيس بوك