جهود متواصلة لإعلام المجتمع بمستجدات "مكونو" بالحقائق والأرقام

تلفزيون السلطنة يقدم التغطية الإعلامية على مدار الساعة.. واستديو سهل أتين يتضرر بالكامل

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

 

 

الرؤية - مدرين المكتوميّة

قدم الشعب العماني أمثلة على التلاحم والتعاون حيث انصهر الجميع وصاروا على قلب رجل واحد يواجه الأخطار المحدقة بقوة ويزود عن بلاده بشجاعة واستبسال، ولهذا تعددت المواقف الملحمية خلال فترة مواجهة يضرب فيه في التلاحم ومد يد العون واللحمة الوطنية من خلال المواقف التي قدمها خلال فترة إعصار مكونو، وهو ما لم يكن ليظهر ويعرفه العالم إلا من خلال الإعلام بمختلف أنواعه من وسائل التواصل الاجتماعي والدور الذي قامت به الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون بمختلف قنواتها المرئية والمسموعة، فقد عملت بشكل منظم لتقديم متابعة مستمرة بالصوت والصورة والفيديو وبالاستعانة بفريق كبير من المراسلين الأكفاء في مختلف الولايات، والذين فعلا بذلوا جهوداً جبارة لنقل الحدث والمجازفة بأنفسهم من أجل توصيل الحقائق للمتابعين، هذا بالإضافة إلى جهود المصورين الذين جازفوا بأرواحهم من أجل التقاط تفاصيل الحدث من مختلف زواياه، كما لم يقصر الجميع في سرعة نقل البيانات الصادرة عن الجهات المعنية ونداءات التحذير ليضربوا مثلا  يحتذى في تضافر الجهود وتكاملها.

أثناء الأنواء

ومن الصور التي يجب أن نتحدث عنها تواجد الكثير من المذيعين والمراسلين في صلالة لنقل الأحداث على الرغم من كون ذلك مخاطرة في حد ذاته وأسرهم تتابعهم من خلف الشاشات، وهناك مذيعون من صلالة تركوا منازلهم وأبناءهم في هذه الأنواء ليشاركوا في عملهم دون الاهتمام بأنفسهم.

انهيار الاستوديو

كان من المشاهد اللافتة التي ستظل عالقة في الذاكرة، ما جرى لأستوديو الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون بجبل اتين والذي تعرض للانهيار والتحطم بسبب الرياح الشديدة، على الرغم من تواجد الشباب فيه قبل الانهيار بساعات لتقديم التغطية المباشرة للإعصار، وليس أيضا بالأمر السهل أن يواصل شخص تقديم برنامج مباشر وحوله أصوات الرياح الشديدة والأمطار الغزيزة وعلى الرغم من ذلك كانوا يتواصلون معنا ويربطون المشاهد بمختلف الجهود المبذولة.

ساعات الصيام

وخلال أيام الشهر الفضيل، لم يعتذر الإعلاميون عن القيام بواجبهم بل تواجدوا في موقع الحدث بالتناوب وفي مختلف ولايات المحافظة دون التفكير فيما سيفطرون أو كيف سيكون سحورهم، كان جل الهم هو أن يظلوا متواجدين في كل لحظة ليتمكنوا من نقل الصورة للمشاهد، وأيضا ليكون عين الصدق، وصورة الحقيقة، إضافة إلى مهمة أخرى لاتقل أهمية وهي نفي الشائعات التي يتم تناقلها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وأيضا ليكونوا حلقة الوصل بين مختلف القطاعات في مد يد العون لمن يحتاج إليها.

 

إدارة الحالات الطارئة

وفي هذا السياق أكد الدكتور محمد الشعشي عضو مركز إدارة الحالات الطارئة بمحافظة ظفار للرؤية: كان هناك عمل دؤوب متواصل للقطاعات المختلفة من عسكرية ومدنية ليلاً ونهاراً، فعملنا هو التواصل مع المؤسسات الإعلامية المختلفة من مرئية ومسموعة ومقروءة، إضافة الى التنسيق والتواصل من أجل الحصول على المعلومات من مصدرها الرئيسي والتأكد من صحة المعلومات ودقتها.

أضاف: ونحن في قطاع الإعلام والتوعية نبحث عن الحقيقة ونعمل جاهدين على الحصول على المعلومات الصحيحة والتصدي للشائعات والأكاذيب، كما نقوم بتوعية المواطن باتباع طرق السلامة والبعد عن المخاطر، خاصة في الأرواح، وقد تجاوزنا المرحلة على خير، وتحية خاصة لرجال وقوات السلطان المسلحة وشرطة عمان السلطانية وكل الجهات المدنية والعسكرية، والشكر موصول للمواطن الذي استجاب والتزم بطرق السلامة وتنفيذها من أجل الحفاظ على حياته وحياة الآخرين.

 

الطرق والإنارة

وقد استضاف التلفزيون مهندس هيثم بن عامر الشنفري نائب مدير دائرة الطرق والإنارة ظهر أمس السبت الذي قال: خرجنا منذ الصباح الباكر بعد أن هدات الأوضاع وتوقفت الأمطار، خرجنا كمجموعة من الفرق وقمنا بالتأكد من الطرق الرئيسية التي لاتزال سالكة، حيث لم تكن هناك أضرار كبيرة باستثناء بعض المعابر التي تجمعت بها المياه، وقد شهدنا تعاونا كبيرا منذ بداية الأنواء المناخية في غرفة العمليات التي تجمع مختلف الجهات ووجدنا التعاون في الكونترول والميدان أيضا. ويمكننا القول إننا استطعنا أن نقدم شيئا في إدارة الكوارث وتمت السيطرة على الوضع على الرغم من خطورة الأوضاع.

تعليق عبر الفيس بوك