تواجه الحياة البرية خصما غير مرئي، حيث يشير تقرير جديد إلى أن الإشعاع الكهرومغناطيسي، النافذ من أنظمة الاتصالات، بما في ذلك شبكات الواي فاي تمثل الآن تهديدا هائلا للنباتات والحشرات والطيور، والحيوانات الأخرى.
وانتقد الخبراء قلة الأبحاث العلمية، والسياسات الخاصة بالموضوع، ووصفوه بأنه غير مأخوذ بعين الاعتبار، وحذروا من أن هذا الأمر من شأنه أن يعرض أنواع كثيرة من الحياة البرية إلى الخطر.
فقد اكتشف الباحثون أن مخاطر الإشعاع أكبر بكثير مما ينظر إليها، فهي تعطل توجيه حركة الطيور والحشرات، وتؤثر على التمثيل الغذائي للنباتات.
وقالوا إن هناك حاجة ملحة إلى إجراء تجارب موثوقة، يسهل الوصول إلى نتائجها، وأن توضع أمام المجتمع المدني، والمسئولين عن اتخاذ القرارات.
تضع أوروبا حدودا لحماية سلامة البيئة والتقليل من التلوث، لكن حتى الآن لا توجد تشريعات وقوانين خاصة بالحدود الآمنة للإشعاع الكهرومغناطيسي، ناهيك عن تطبيقه.
أرجع الباحثون سبب الإهمال إلى أن هذه الإشعاعات بعيدة عن أعين البشر، لكن ذلك لا يعني أن الحيوانات لا تستطيع رؤية ذلك التلوث، والشعور بتأثيره على نظامها الحيوي.
