سباق لن ينتهي

 

عائض الأحمد

 

بما إننا نحب جلد الذات والمبالغة أحياناً رغبة في الكمال أوقاتا وتجاوزا على الغير أوقاتا أخرى.

كلما حدثت نفسي أجد نفس الحديث وبعد أن عشت هم البحث والتقصي لم أجد فرقا يذكر أو ميزة خارقة تميز هذا وتجعل الآخر أقل تميزا.

هناك من يهوى وله الحق في الهوى ولكن هل ترى ونحن لا نرى؟

كيف ترفض هذه المؤسسة التعليمية ثم تقبل من يأتي بها من غير أبناءك تلك إذا قسمة ضيزى.

في عصرنا الحالي لم تعد المؤسسات التعليمية قاعة ومتحدثين ومجموعات هنا وهناك أعتقد بأنّ هذا الروتين سيتجاوزه الزمان والمكان وقريبًا جدًا سيكون من الماضي.

ولكن البعض لايزال يصر ويؤكد بأن التعليم يجب أن يكون  مبنى وبوابة ومواقف للزائرين.

 

ولم يعلم أو ربما علم بأنّ هناك جامعات عبارة عن مبنى صغير جدا لاحضور  ولا انصراف فيه فقد اكتفى الجميع بتقنية العصر ووظفوه من أجل ذلك وأستطيع مناقشة من أريد وقتما أشاء وأخرج بجل ما احتاج  من معرفة دون عناء الذهاب والعودة فمن يريد العلم ليس شرطًا أن يجعل من نفسه حبيسًا لنظام معين هو من يحدد ما يريد متوافقا مع لحظته ووقته ومكانه.

لدينا وللأسف إلى الآن من يقف في مكانه لا يتزحزح ولا يريد أن يتغير وقد أعذره في ذلك فهو لم يتعامل يومًا مع (لوحه المفاتيح) أو شاشة الحاسوب وليس لديه القدرة على التفاعل مع سرعة العصر هو من حصل على الدكتوراه من خلال كتاب وأوراق وأقلام ويريد أن تبقى الأمور كما علم وليس كما يريد العصر.

وهذا ليس انتقاصا أو  تقليلا من شأن من بذل جهده ووقته في تلك الحقبة.

ولكن عليه ألا يكون حجر عثرة أمام هذا المتعلم الجديد المتعلق بروح التقنية الذي لم يحمل قلمًا منذ شهور ولكنه يحمل جهازه الخاص وبه يستطيع التواصل مع شركته وأعماله وفعل كلما يريد إضافة إلى حضور اجتماع طوكيو بعد ساعة من الآن قبل أن ينتهي من نيويورك لإنهاء إحدى صفقاته بسوق البورصة العالمية.

ليس هذا فحسب بل هو من يصنف هذه الجامعة ويرفض تلك وكأن العلم حصر عليها علماً بأن المقياس اختلف واعتقد بأن سوق العمل القادم يقول كم مهارة لديك وليس كم سنة قضيت في (مدرج) جامعة أو فصل دراسة.

الشركات العالمية الآن تستقطب أصحاب المهارات الخاصة ثم تعمل عليها وتطورها بطرق علمية تتماشى مع نهجها الخاص للاستفادة منهم مباشرة وليس كما تعودنا قديمًا تقضي جل سنوات عمرك بين حفظ وتلقين ثم يلفظك معلمك أولاً قبل سوق العمل والمجتمع.

 هذه ليست دعوة أو قد تفهم كذلك بالانصراف عن  التحصيل العلمي من خلال المتاح حالياً ولكن علينا أن نرى المستقبل القريب جدا جدا كي لا نتفاجأ بهذه الثورة التعليمية القادمة .

ثم نصل متأخرين ونندب حظنا كالعادة.

 

ومضة:

الجميع سيصل والوقت هو الفيصل في ذلك.

 

للتواصل البريد الإلكتروني:

alahmed12345as@gmail.com

تويتر.

@alahmed12345as

 

تعليق عبر الفيس بوك