ثورة الحب والوحدة

هلال الشيادي – سلطنة عمان


‏نحن بحاجة ماسة للوحدة في زمن أعلنت فيه القوى الكبرى عداءها لنا، يجب أن نتصالح خليجيا، ونتصالح مع إيران، ويجب على التيارات الفكرية والسياسية أن تؤقلم نفسها على الوحدة مع غيرها مع تقديم التنازلات، وعلى يمننا وشامنا ومغربنا ومصرنا أن تلملم جراحها وتقف مع الكل صفا واحدا؛ هنا لن نهزم.
‏على جميع الكتاب العرب والمحللين السياسيين والأدباء والشعراء أن يوحدوا أقلامهم ويعلنوا بوصلة مصيرهم المشتركة وطريق بقائهم الوحيد، وألا يكونوا أقلاما مشتتة وأفكارا متفتتة حتى لا نُخترق ولا تكون بنا حلقة ضعيفة؛ هنا لن نهزم.
‏لقد كان علينا أن نعتبر بماضينا البعيد؛ وبما أننا لم نفعل ذلك فضعفنا وتشرذمنا فعلينا الآن أن نعتبر بماضينا القريب جدا، فإن لم نفعل ذلك فقولوا: وعلى عقولنا السلام.
‏الكثير من آراء علمائنا ودعاتنا ومثقفينا كانت بارودا للحرب والفتن التي تعصف بالعرب الآن، في وقت كان عليهم أن يكونوا هم الحكيم الذي ينصح بالسلام، والخبير الذي يختار أبلغ الكلام، والضمير الذي يدعو إلى حفظ الروح والوطن والمال.
‏ولذا عليهم أن يراجعوا أنفسهم بكل أمانة وإخلاص وندم.
‏الانتصار لأمان الوطن وحفظ الروح ووحدة الصف أهم بكثير من الانتصار للفكرة وللرأي السياسي وللانتقام من أحداث الماضي، علينا أن نلملم جراحنا بلملمة أفكارنا وتوجهاتنا السياسية وطموحاتنا وأطماعنا الاقتصادية لتكون فكرة متكاملة واحدة لا يأتيها الضعف والوهن من بين يديها ولا من خلفها.
‏هناك الكثير في وطننا العربي ما يمكننا به أن نتوحد
‏الدين
‏اللغة
‏التاريخ
‏الأرض
‏المحبة بين الشعوب
‏علينا أن نحدث ثورة ثقافية انقلابية تدعو إلى الحب والائتلاف والوحدة نجاهد فيها بأقلامنا وأفكارنا ووسائل تواصلنا ثورة لا نرجع بعدها إلا منتصرين مؤتلفين متحدين نحقن بها دمنا ودم أبنائنا.

همسة:
‏يتوحد الكفار فيما بينهم
‏والمسلمون تفرقوا وتقاسموا
//
‏وإذا هُمُ فوق الخصام تصالحوا
‏جئنا برغم صلاحنا نتخاصم
//
‏يا حسرة!! فالعُرب حين تفرقوا
‏ذهبوا إلى الكفار كي يتحاكموا
//
‏عجبا!!  فكيف لمن يفرق بيننا
‏يسعى يوحد شملنا يا عالم!!؟؟؟
//
‏معنا سياسيٌ يقسم أرضنا
‏أو حزّبَ الدين الموحد عالِمُ

تعليق عبر الفيس بوك