الرؤية - وليد الخفيف

أرجع جمال المعمري مدرب نادي السلام للكرة الطائرة، الفضل في مُعانقة لقب دوري عمانتل -بعد التغلب على نادي صحار 3-1- إلى العمل كمنظومة تحت مظلة مجلس إدارة يُولي للعبة اهتماما كبيرا، والذي كان ثمرته كذلك حصد الفريق كل الألقاب المحلية خلال السنوات الثلاث الماضية، فضلا عن النجاحات المتحققة على الساحة الخليجية والعربية.

وقال المعمري -في حوار لـ"الرؤية": حصدنا لقب الدوري بلا خسارة.. 25 انتصارا دللت على الإمكانات الفنية والتدريبية الكبيرة التي يحظى بها اللاعبون. فقد كنت أشاهد الإصرار في عيون رجالي في كل مباراة، بل في كل نقطة.. معبرا عن فخره اعتزازه بتواجده على رأس القيادة الفنية لفريق مقصده الفوز والتربع على منصات التتويج؛ فأنصاف الحلول مصطلح غير وارد في قاموس السلام ومنهج لاعبيه.

وأشار المعمري -الذي نجح في قيادة منتخب الأشبال لنيل فضية الخليج- إلى أن "السلام" استحوذ على كل الألقاب المحلية في المواسم الثلاث السابقة تحت قيادته، مؤكدا أن مساعي الإدارة المُحبَّة للكرة الطائرة تخطَّت أسوار السلطنة نحو آفاق أرحب وأوسع؛ فمنحت الفريق الدعم المالي والمعنوي اللازمين لتحقيق نتائج إيجابية في البطولة الخليجية، التي نال الفريق وصافتها بفضية بطعم الذهب، وكذلك الحصول على المركز الرابع عربيا.. ولفت إلى أنَّ فريقه نجح في رفد المنتخب الوطني الأول بالكثير من العناصر الفاعلة؛ مثل: يونس العامري، ومسعود المعمري، وخالد المقبالي، وإبراهيم المزيني، وفلاح الجرادي، وهلال العيسائي. مشيرا إلى أن تعزيز صفوف المنتخبات الوطنية ورفع اسم السلطنة في المحافل الدولية تضعه الإدارة كأولوية تمضي قدما لبلوغها.

وعن قيمة المكافأة المالية التي ينالها بطل الدوري، قال: "تقلصت القيمة من 25 ألف ريال إلى 15 ألفا. نستغل عقب كل نسخة قيمة المكافأة في الإنفاق على بنود الموازنة، وربما كان الحفاظ على قوام الفريق والوفاء بالمتطلبات المالية أحد أسباب النجاح". وتابع: "تدعم وزارة الشؤون الرياضية والاتحاد العماني نادي السلام بمبلغ 36 ألف ريال عماني من أجل المشاركة في البطولة الخليجية والعربية، ونحسن دوما إدارة تلك الأموال لتحقيق الأهداف الإدارية الرامية للاستقرار والفنية القاصدة لمنصات التتويج". وكشف أن الاستقرار الإداري واهتمام مجلس الادارة وتخصيص بند مالي محدد من موازنة النادي للكرة الطائرة، فضلا عن المحافظة على الأسماء البارزة في الفريق، كان وراء التحليق عاليا في سماء اللعبة، مشيدا في هذا الصدد بجهود المحترف الأمريكي، واصفا التجديد معه بالخطوة الناجحة.

ووصف المعمري المستوى الفني لمسابقة الدوري بالضعيف إلى متوسط، مشيرا إلى أنَّ مشاركة 5 أندية فقط بجانب منتخب الشباب غير كاف لاحتدام الصراع وارتقاء مستوى اللاعبين، مضيفا: "كلما زاد عدد الأندية ارتفعت حدة المنافسة. تحتاج المسابقة لزيادة المدى الزمني إلى 10 أشهر؛ تزامنا مع زيادة عدد المباريات". وألمح إلى أن الاتحاد العماني للعبة بصدد زيادة عدد الفرق الموسم القادم بتصعيد 3 أندية من دوري الدرجة الثانية هي الكامل والوافي وقريات وجعلان في مسعى منه لتطوير المسابقة، بيد أنه عاد وشدد على قيمة استعداد تلك الفرق فنيا وماليا حتى يكونوا إضافة فنية للمسابقة.

وأوضح المعمري -الذي قاد فريقه لفضية العرب- أن مساعي السلام ستتواصل للمحافظة على لقب درع الوزارة، مشيرا إلى أن فريقه سيلتقي قريات، مُلمِّحا للقدرة على تجازوه، ومن ثم ملاقاة الفائز من صحار والسيب في النهائي الذي سيقام في 8 مايو المقبل. مختتماً بالقول: أشكر اللاعبين والجهاز الفني والإداري على جهودهم المخلصة، والداعمين مثل الشيخ سعيد الحارثي والي لوى، والشيخ محمد اللمكي محافظ شمال الباطنة، ورئيس النادي علي البلوشي، وعيسى البلوشي مدير الفريق، وعلي الكندي مساعد المدرب، وعبدالعزيز القاسمي المساعد الثاني، وهيثم عبدالستار إخصائي العلاج الطبيعي، وأحمد العجمي مسؤول المهمات.