أكثر من 120 ألف طالب وطالبة تعرفوا عليها

المدرسة المرورية للأطفال.. نافذة توعوية لغرس الثقافة المرورية وتعزيز قيم احترام القواعد والأنظمة

 

 

مسقط - الرؤية

قال الملازم أول سيف بن سلطان العدوي رئيس قسم التوعية المرورية بمعهد السلامة المرورية بالإدارة العامة للمرور، إنَّ فكرة إنشاء المدرسة المرورية جاءت إيماناً من شرطة عُمان السلطانية بنشر الوعي المروري لجميع شرائح وفئات المجتمع؛ لإيجاد جيل واع بالسلامة المرورية من طلاب المدارس، وتزويدهم بالمعارف والمهارات اللازمة التي تُنظم سلوكهم المروري لتمكنهم من التقيد بالقوانين؛ بما يُسهم في حماية أنفسهم والآخرين من الحوادث المرورية.

وأضاف: إنَّ المدرسة المرورية للأطفال تمثل إحدى نوافذ التوعية المرورية بالإدارة العامة للمرور بشرطة عمان السلطانية، التي تكرس جهودها لتوعية طلاب المدارس؛ فقد قامت بإعداد أجيال مرورية واعية من خلال مدينة مرورية مصغرة تُحاكِي الواقع المروري، وتحتوي على جميع مكونات البيئة المرورية، بما فيها الشوارع والدوارات والتقاطعات والإشارات الضوئية واللوائح المرورية بمختلف أنواعها، على اعتبار أنها لغة التخاطب بالطريق، إضافة للمرافق الاخرى كوجود مسجد ومحطة التزود بالوقود، إلى جانب وجود قاعات للمحاضرات مزوده بوسائل تعليمية حديثة.

وتابع: إن المدرسة المرورية تقوم بتنفيذ العديد من البرامج التعليمية والتثقيفية لطلاب المدارس؛ من خلال الزيارات، بالتنسيق مع مختلف المؤسسات التعليمية الحكومية والخاصة؛ بما فيها رياض الأطفال وجمعيات المرأة العمانية؛ بهدف تنشئة الأطفال منذ الصغر على الاطلاع والتعرف على جوانب السلامة المرورية وقواعدها وأنظمتها المرورية، كما يتم زرع الثقة بين شرطي المرور والأطفال، وتعويدهم على اتباع آداب وقواعد وأنظمة المرور عند عبور الطريق من خلال التطبيقات العملية وتنمية الإدراك بتحمل المسؤولية في تطبيق الأنظمة، كما تركز المدرسة على تنمية الحس الأمني لدى الطفل.

وعن البرامج التعليمية التي يتلقَّاها الأطفال في المدرسة المرورية، أوضح العدوي أن هناك زيارات للمدرسة المرورية تتضمن برامج نظرية وعملية؛ حيث يتم التأكيد على الطلبة أن حياتهم غالية، ويتوجب دائما الحرص والمحافظة عليها، والتركيز على بعض القواعد التي تتناسب مع المراحل العمرية للطفل باستخدام الوسائل التعليمية. وبيَّن أنه يتم تعليمهم كيفية عبور الطريق بالشكل السليم باستخدام القواعد الذهبية للعبور، وتعليمهم أهمية مراعاة متطلبات السلامة المرورية عند صعود المركبة أو الحافلة، والتعرف على الأماكن والممارسات الخطرة للعب الأطفال، وتعريفهم بالأماكن الآمنة لممارسة هواياتهم، وكل ما يكفل الأمان لحياتهم، وتحقيق قدر أكبر من سلامتهم، كما يُصاحب الجانب النظري مسابقات  ثقافية بين الطلبة من خلال طرح أسئلة مرورية ليتم الإجابة عنها وتوزيع الهدايا لهم بهدف تشجيعهم، وتستخدم في العملية التدريبية البرامج التعليمية الكرتونية؛ بهدف إيصال المعلومات بشكل أوضح للأطفال. وبعد توصيل تلك المفاهيم ومتطلبات السلامة المرورية، يُنقل الطالب لمرحلة التطبيق العملي من خلال سياقة الدراجة أو مركبة صغيرة والتجول في شوارع المدرسة ليتعلم القواعد المثلى لاستخدام الطريق.

من جانبها، قالت العريف نسيبة بنت جابر الجلندانية إحدى المشرفات على المدرسة المرورية: إن الإقبال على زيارة المدرسة المرورية متزايد، وبالأخص طلاب المراحل التعليمية الأولى كمرحلة الحلقة الأولى ورياض الأطفال، يمثلون مختلف المدارس في المحافظات بالسلطنة. وأضافت: إن طاقم المدرسة المرورية يعقد زيارات إلى المدارس؛ بهدف نشر الوعي المروري من خلال تنفيذ الورش التدريبية للطلبة والمعلمين وسائقي الحافلات والمشاركة في الفعاليات التوعوية التي تنفذها المؤسسات التعليمية.

تعليق عبر الفيس بوك