سام هاميل - ترجمة: أمل جمال

(في وفاة جيمس أوسكو آنا ماريا مهداة الى حملة تحرير أشرف فياض)

عندما وجدوا جثته,
في كومة القمامة
بالقرب من جسر بشاشكا
في أبانكي،
لم يتعرف
أحد عليه
من نزع الأظافر
من أطراف أصابعه،

من كسر ساقيه،
من اقتلع عينيه،
وقطع عنقه فى النهاية.

لم يعرف أحد
من ألقاه في القمامة
مثل رسالة في زجاجة.
ما من أحد
تعرف عليه,
أو عرف السبب
لكن شخصا ما يعرف
اليد التي على الصمام
واليد التي على المسدس.
ماذا قال الشاعر الشاب
ليُقتَل؟
هل كان مؤلفو هذه التراجيديا
من فِرَقِ الموت؟
هل دربتهم المخابرات المركزية الأمريكية؟
لا أحد يعرف.

عرف شخص ما اللمسة
الرقيقة للسانه
وهو يحيى كل
متحرك وساكن فى القصيدة.
يتذكر شخص ما
الدموع في عينيه
وهو ينعى لوركا.
رنة صوته,
وهو يتحدث عن الشعب.
يتذكر شخص ما كيف حلم
بموسيقى ديمقراطية
في ظلال الأنديز،
بشعر له أجنحة.
بالتأكيد، عرف الشاعر الشاب
أن الشعر هو الحب,
وأن الحب في هذا العالم خطير