تسليط الضوء على أهداف التنمية المستدامة 2030 بحلقة حول التعليم العالي

الرؤية – محمد قنات

نظمت وزارة التعليم العالي حلقة عمل حول دور التعليم العالي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة تحت رعاية معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم وحضور معالي الدكتورة راوية بنت سعود البوسعيدية وزيرة التعليم العالي وعدد من أصحاب السعادة والمسؤولين وذلك بديوان عام وزارة التعليم العالي.

تهدف الورشة إلى تسليط الضوء على أهداف التنمية المستدامة 2030، لبحث آليات تطوير مساهمة مؤسسات التعليم العالي – بصفتها جزءا من نظام التعليم والمعرفة – في الترويج لأهداف التنمية المستدامة بصورة عامة، والهدف الرابع (التعليم) بصورة خاصة.

وقال سعادة الدكتور عبدالله بن محمد الصارمي وكيل وزارة التعليم العالي بكلمته في بداية الحلقة، إنّ أهداف التنمية المستدامة 2030 تأتي مواصلةً لمسيرة الأهداف الإنمائية الألفية التي انتهت في عام 2015، وإنجازًا لما لم يتحقق في إطارها، وتهدف إلى المضي قدما للقضاء على الفقر بجميع أشكاله، والانتقال بالعالم نحو مسار قوامه الاستدامة والقدرة على الصمود، مع التأكيد على ألا يتخلف عن الركب أحد.

وأضاف: تعد الأهداف الجديدة خطوة مهمة تضاف إلى أهداف الخطة النوعية من حيث تصديها لاحتياجات الناس في الدول المتقدمة والنامية على حد سواء، وتركيزها على ضرورة أن تشمل الجميع من دون استثناء. وتتناول الخطة الأبعاد الثلاثية للتنمية المستدامة: الاجتماعية والاقتصادية والبيئية.

ودعا سعادته الأكاديميين والمعنيين بالتعليم العالي، للمشاركة بآرائهم ومقترحاتهم من أجل الوصول إلى أفضل السبل المستقبلية لتحويل المعارف في مؤسسات التعليم العالي لدعم أهداف التنمية المستدامة، وبحث الآليات التي تجعل من قطاع التعليم العالي نموذجا لباقي القطاعات في ترويج النماذج الجيدة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في السلطنة.

وقدمت الدكتورة هناء بنت محمد أمين مستشارة البحث العلمي بالوزارة عرضا مرئيا حول أهداف خطة التنمية المستدامة 2030 السبعة عشر وتفاصيل هدف التعليم ودور الأمم المتحدة في المتابعة. استعرضت فيه أبرز أهداف الخطة والتي أعدت بعد مناقشات دامت لمدة عامين في الأمم المتحدة. ثم تناولت بشكل تفصيلي هدف التعليم والغايات التي تدعهما، وركزت على أهمية اكتساب المهارات والمعرفية وغير المعرفية خلال التعليم، وضرورة إدراج مناهج دراسية تُعنى بالتعريف بأهداف التنمية المستدامة.

فيما قدّم صاحب السمو السيد الدكتور أدهم بن تركي آل سعيد أستاذ مشارك بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة السلطان قابوس ورقة عمل حول دور مؤسسات التعليم العالي في غرس ثقافة التنمية المستدامة لدى الطلبة الجامعيين، وأكد على أهمية الخروج بالأبحاث العلمية من إطار الحرم الجامعي إلى المحيط الخارجي المتمثل بالمجتمع، وتحدث عن الأدوار المنوطة بمؤسسات التعليم العالي والمبادرات التي يمكن أن تتبناها لتحقيق هذه الأهداف.

بعد ذلك قدم محمد بن سليم اليعقوبي أمين اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم ورقة عمل عن دور اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم في أهداف التنمية المستدامة، تحدث فيها عن أبرز الإجراءات والخطوات التي قامت بها اللجنة وتتلخص في تشكيل فريق وطني لمتابعة تنفيذ الإطار العالمي للتعليم 2015-2030

وقدمت شروق بنت صالح السلطية من المركز الوطني للإحصاء والمعلومات ورقة عمل تحدثت فيها عن دور المركز الوطني للإحصاء والمعلومات في بناء مؤشرات التنمية المستدامة.

اختتمت حلقة العمل بجلسة نقاشية مع مقدمي أوراق العمل، شارك فيها الحضور بمداخلاتهم ورؤاهم واقتراحاتهم حول أهداف التنمية المستدامة.

 

 

تعليق عبر الفيس بوك