الفيصل الزُبير بطلا لكأس بورشه جي تي 3 الشرق الأوسط

 

مسقط - الرؤية

شهد السبت والأحد الماضيان جولتي الختام للبطولة الأعرق والأكبر لسباقات السيارات بالمنطقة، تحدي كأس بورشه جي تي 3 الشرق الأوسط والتي اختتمت بجولتين كان أداء أبناء عمان فيهما مثارا للإعجاب وبنتيجة مشرفة، وتتوج ما قدماه من جهد وعطاء جعل منصة التتويج تتزين بالعلم العماني والسلام السلطاني.

 

حسم الفيصل الزُبير - 19 عاما- لقب الموسم التاسع من تحدي كأس بورشه جي تي 3 الشرق الأوسط لصالحه عقب فوزه بالسباق الأول في جولة البحرين الختامية ليصبح أول سائق عُمانيّ ورابع عربي يحرز لقب البطولة الأشهر إقليمياً منذ إنشائها ليصعد إلى المنصة وقد حسم اللقب مهديا اللقب لعمان.

ووصل الزُبير إلى الجولة الختامية في البحرين كأحد أقوى المرشحين لحسم اللقب، إذ كان يكفيه مركز خامس أو أكثر في جولة السبت الماضي ليتصدر الترتيب العام ويحرز اللقب بيد أنه لم يدّخر جهداً لتحقيق فوز مشرف له ولبلاده، إذ تمكن من تسجيل أسرع الأزمنة خلال التجارب التأهيلية على أرض حلبة البحرين الدولية، مثبتاً قدرته على استغلال كافة الظروف لصالحه والتحكم بمسار المنافسة وبالفعل سجّل الزُبير دقيقتين و03.887 ثانية بفارق 0.012 ثانية فقط عن البريطاني جلين جيدي، لكنّ ذلك كان كافياً ليمنحه قطب الانطلاق الأول للسباق الافتتاحي.

وبالرغم من أنّ المركز الخامس كان كافياً له، لكنّ الزُبير لم يخفّض من وتيرته التنافسية المرتفعة، إذ قدم انطلاقة جيدة خلال السباق مكنته من الحفاظ على مركزه، ليتقدمَ ركب المتسابقين خلال اللفة الافتتاحية التي شهدت حادثة دفعت بسيارة الأمان إلى الدخول منذ اللفة الثانية وحتى الرابعة، خلال إعادة انطلاق السباق، أثبت الزُبير مرة أخرى صلابة معدنه إذ نجح وللمرة الثانية في الحفاظ على صدارته ليرتفع فارق الصدارة إلى 1.6 ثانية، قبل أن يقطع العلم المرقط بفارق 4.2 ثانية أمام صاحب المركز الثاني الشيخ عيسى بن عبدالله آل خليفة.

وعلق الزبير على مجريات السباق الأول قائلا: "شعور رائع. بالرغم من أن انطلاقتي لم تكن مثالية كما كنتُ أرغب، حيث تمكن غلين جيدي من الاقتراب مني كثيراً خلال المنعطف الأول، لكنني تمكنتُ من الابتعاد أكثر إلى الأمام بعد ثلاثة منعطفات، هدفي كان يتمحور حول الابتعاد قدر الإمكان في الصدارة، وألا أرتكب الأخطاء".

وتابع: "سعادتي لا توصف بالفوز، لكنّ الأمر الأهم هو أنني حسمتُ لقب البطولة! ذلك هو موسمي الثاني وما زالتُ بعمر الـ 19عاماً، لذا، فإنّ ذلك بمثابة حلم تحقق أن أعود باللقب إلى بلدي الحبيبة عُمان. أعتقد أنّ هذا مثال صارخٌ على ما يمكن لتحدي كأس بورشه جي تي 3 الشرق الأوسط تقديمه للسائقين اليافعين، خلال سباقي الأول الموسم الماضي أنهيتُ تاسعاً، بينما تمكنتُ هذا الموسم من المنافسة على منصة التتويج والفوز بالسباقات".

ومضى قائلا "كان أسبوعاً رائعاً حيث انطلقت من قطب الانطلاق الأوّل في السباقَين وتمكنت من تحقيق فوزين. إنّه أسبوع الحلم بالنسبة لي. لم يكن من الممكن إنهاء البطولة بطريقة أفضل من هذه".

وأضاف: "دخلت السباق الثاني من دون ضغوط. حصل الشيخ عيسى آل خليفة على انطلاقة جيدة إذ كان سريعاً طوال السباق حيث دخلنا في منافسة حامية بيننا. من الرائع إنهاء الموسم بانتصار. أنا سعيدٌ للغاية".

 

 

 

 

تعليق عبر الفيس بوك