على هامش مشاركة السلطنة في مؤتمر العمل العربي بالقاهرة

أعضاء "الغرفة" يؤكدون ضرورة تطوير مخرجات التعليم لمواكبة متطلبات الثورة الصناعية الرابعة

القاهرة- فايزة الكلبانية

أجمع عدد من أعضاء مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان على أهمية تطوير مخرجات التعليم في السلطنة والدول العربية عامة، لتتواءم مع المتغيرات الاقتصادية ومتطلبات الثورة الصناعية الرابعة.

جاء ذلك على هامش مشاركة السلطنة في أعمال الدورة الخامسة والأربعين من مؤتمر العمل العربي المنعقد في جمهورية مصر العربية، بحضور أكثر من 300 عضو يمثلون أطراف الإنتاج الثلاثة في الدول العربية الأعضاء بالمنظمة. ويترأس معالي الشيخ عبدالله بن ناصر البكري وزير القوى العاملة وفد السلطنة ممثلا لفريق الحكومات، فيما يترأس سعادة قيس بن محمد اليوسف رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان وفد الغرفة ممثلا لفريق رجال الأعمال، ويمثل نبهان بن أحمد البطاشي رئيس الاتحاد العام لعمال السلطنة، فريق العمال.

وناقشت الوفود المشاركة البنود المدرجة على جدول أعمال المؤتمر، وتضمنت تقرير فايز المطيري المدير العام لمكتب العمل العربي بعنوان "ديناميكية أسواق العمل العربية.. التحولات ومسارات التقدم"، حيث جرى استعراض الاتجاهات والتغيرات المؤثرة على مؤشرات سوق العمل الرئيسية في السنوات الأخيرة. ومن شأن التقرير أن يرسم نتائج موجهة تساعد على تصميم سيساسات تشغيل مستقبلية. وقد انبثق عن المؤتمر عدد من اللجان النظامية والفنية، أهمها اللجنة الفنية التي تعنى بالمسؤولية الاجتماعية لمؤسسات القطاع الخاص والمعايير التي يجب اتباعها، ولجنة الإنتاجية ودورها في تحسين التنافسية وزيادة النمو، وغيرها من اللجان والتقارير التي تهدف إلى تطوير منظومة التشغيل وزيادة الإنتاجية من أجل تعزيز التنمية المستدامة، كما يتم خلال المؤتمر متابعة تنفيذ قرارات الدورة الرابعة والأربعين لمؤتمر العمل العربي، إضافة إلى مراجعة المسائل المالية وخطط الموازنة.

وعلى هامش المؤتمر، قال الدكتور سالم بن سليم الجنيبي نائب رئيس مجلس الادارة للشؤون الاقتصادية والفروع رئيس مجلس إدارة فرع الغرفة بمحافظة الوسطى، إن المؤتمر شهد عقد اجتماعات الفرق الثلاثة (فريق الحكومات، فريق أصحاب الأعمال، فريق العمال)، ومن ثمّ تمّ عقد الجلسة العامة الثانية، حيث جرى مناقشة بند المسؤولية الاجتماعية لمؤسسات القطاع الخاص، وكذلك بند خاص بالإنتاجية ودورها في تحسين التنافسية وزيادة النمو. وبيّن الجنيبي أنّ الاجتماعات تستعرض تقريرا عن أنشطة وإنجازات المنظمة خلال عام 2017، وعدة تقارير حول نتائج أعمال الدورة (37) للجنة الحريات النقابية، والتقدم فى إنجاز العقد العربي للتشغيل، ومناقشة شؤون عمل المرأة العربية، فضلا عن مشروع خطة المنظمة "مكتب العمل العربي والمعاهد والمراكز التابعة له لعامي 2019- 2020"، والتقرير التحليلي للخطة، ومشروع موازنة منظمة العمل العربية "مكتب العمل العربي والمعاهد والمراكز التابعة له لعامي 2019- 2020".

ومن جهته، قال المهندس حمود بن سالم السعدي عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان رئيس مجلس إدارة فرع الغرفة بمحافظة جنوب الباطنة إن المؤتمر ينعقد في ظل ما يواجهه الوطن العربي من تحديات كبيرة فرضت واقعا صعبا أدخل العديد من الدول العربية في تحديات اقتصادية مع تراجع اسعار النفط، الأمر الذي انعكس على معدلات النمو الاقتصادي ومستويات أداء أسواق العمل وبرامج التنمية الهادفة لتوفير فرص عمل لائقة للمواطنين، بما يضمن تحقيق الأهداف المرجوة التي يتحدى الجميع لتحويلها إلى واقع ملموس، ولاسيما في ظل اتساع رقعة الفقر وتزايد معدلات الباحثين عن عمل، لاسيما بين الشباب نتيجة للتغيرات الديموغرافية.

وقال الدكتور محمد بن يحيى الشبيبي نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة الخليج للتعدين إن المؤتمر يؤكد أن أسواق العمل العربية لابد أن تعمل على إصلاح سياساتها وإجراءاتها لمواجهة تحديات السوق وتكدس مخرجات التعليم والتركيز على القطاعات الواعدة ذات المحتوى المعرفي المتطور، مع الأخذ بعين الاعتبار ما نشهده من ثورة صناعية رابعة ومخرجاتها من أنماط العمل الجديدة، والعمل على ملاءمة مخرجات التعليم لاحتياجات قطاعات الإنتاج الحديثة مع التأكيد على أن التحول الاقتصادي أصبح ضرورة ملحة لاستيعاب الداخلين الجدد في سوق العمل.

تعليق عبر الفيس بوك