إحلال السلام في اليمن

تؤكد تصريحات مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، الحاجة الماسة لإحلال السلام في اليمن الشقيق، فكلما جَرى عرقلة سير مفاوضات السلام بسبب الحرب الدائرة هناك، يزيد عدد المتضررين من ويلاتها، ويتفاقم الوضع الإنساني والمعيشي لملايين من البشر، يخشون وطأة القصف والقصف المضاد.

والسلطنة منذ اندلاع الأزمة، تُصر على أهمية أن يأتي الحل من اليمنيين أنفسهم، وأن يكون الحل بأيدي أبناء هذا البلد، منعًا لأي تدخلات إقليمية أو دولية في هذه المعضلة المعقدة.

ولعلَّ إشادة المبعوث الأممي بالدور "المفيد جدا" لدور الجوار، ومنها السلطنة، يُبرهن على استيعاب العالم وإيمانه الكامل بالرؤية العُمانية السديدة، التي دقت نواقيس الخطر منذ البداية، من مغبة تحويل اليمن إلى مستنقع لأي حرب بالوكالة. فالإنسان اليمني يعاني الآن من مختلف مناحي الحياة، رغم إصرار هذا الشعب على مواصلة الحياة، وكأن حربا لا تدور رحاها، وكأن معارك لا تشتعل بين لحظة وأخرى.

... إن إحلال السلام في اليمن يتحقق إذا ما جلست الأطراف المختلفة على مائدة التفاوض، دون شروط مسبقة، على أن يكون الشرط الأساسي في هكذا مباحثات أن يتفق الجميع على ضرورة حقن دماء الأبرياء، والبدء في إعادة الإعمار.

تعليق عبر الفيس بوك