بدور الثمانية لدوري أبطال أوروبا

قمة بذكريات نهائي كارديف بين الملكي والسيدة العجوز .. وطموحات الأندلسي تصطدم بكبرياء البافاري

 

 

الرؤية - حسين الغافري

تعود عجلة دوري أبطال أوروبا للدوران مساء اليوم الثلاثاء بمواجهات قوية للغاية في افتتاحية دور الثمانية، ففي المباراة الأولى تصل الإثارة ذروتها عندما يستقبل يوفنتوس على ملعبه أليانز ستاديوم بتورينو الإيطالية حامل اللقب في آخر عامين ريال مدريد، فالمواجهة بطبيعة الحال تقودنا مباشرة إلى نهائي كارديف في العام الماضي بين الفريقين والذي منح الملكي لقبه الثاني عشر في البطولة. كما يخوض أشبيلية مباراة صعبة ومعقدة أمام بايرن ميونخ الفريق العملاق والحاضر باستمرار في الأدوار المتقدمة للبطولة الأوروبية،

كُل الأضواء ستوجّه صوب إيطاليا والقمة الكبيرة بين الريال واليوفي. مباراة الذهاب ستحدد جزءا كبيرا من هوية المتأهل ولكن كما هو متوقع لن تبوح بكل الأسرار. مواجهات من هذا النوع وفي أدوار إقصائية تجعل المباراة تتسم بالحذر والحرص الشديدين وعدم الطمع السريع في الظفر بالأهداف. ولعل الفريقين يعرفان بعضهما جيداً في المواجهات الأوروبية وسبق أن تقابلا في أكثر من مناسبة خلال السنوات العشر الماضية. اليوفي يلازمه الشؤم أوروبياً، وسبق أن وصل إلى النهائي في أقل من أربعة أعوام وخسر نهائيين وصلهما. بينما الملكي يعيش أقصى مراحل نجاعته الأوروبية بعد أن حقق ثلاثة ألقاب آخر خمسة أعوام

 

 

 

حسابات اللعب التي سيدخل بها زيدان تبدو معروفة للجميع في مختلف الخطوط. والفريق بدأ ينهض شيئاً فشيئاً في فترة ممتازة خصوصاً بعد تراجع مستويات أبرز نجومه في بداية الموسم .. كلّفه خسارة نقاط كثيرة بالدوري المحلي وخسارة الصراع على لقب الكأس المحلي أيضاً. في المقابل لا يبدو أن اليوفي يواجه أي صعوبة في مسألة حسم اللقب محلياً بعدما تجاوز مطلع هذا الأسبوع ضيفه ميلان بثلاثية. الأمور غير معقدة على اليوفي في الدوري الإيطالي إطلاقاً رغم جدية نابولي في صراع اللقب. لكن تبقى الفوارق الفنية تميل إلى جانب السيدة العجوز.

اليوفي يدخل لقاء الأبطال أمام الريال طامحاً في تجاوز الفريق الملكي ومواصلة السعي للحصول على اللقب. أسلحة السيدة العجوز تبدو أيضاً واضحة للجميع، ونجمه الأول الأرجنتيني ديبالا استعاد نشاطه في الوقت المناسب. وهو ما سيجعل المباراة مثيرة وكما ذكرت فإنها قد تحسم في جزئيات صغيرة.

في المباراة الثانية يدخل بايرن ميونخ ملعب سانشيز بيزخوان بأقليم الأندلس في إسبانيا وجل التركيز في تجاوز أشبيلية من المباراة الأولى. النادي البافاري هو الآخر في طريق مفروش بالورود لتحقيق لقبه السادس توالياً بالدوري المحلي، والفوارق الفنية بين وبين بقية منافسيه جلية وواضحة. آخرها الفوز الكبير على غريمه التقليدي بنصف درزن من الأهداف. في الجانب الآخر، أشبيلية وصل إلى هذا الدور عن جدارة واستحقاق بعد أن تجاوز منافس صعب بحجم مانشستر يونايتد الإنجليزي. إجمالاً، فإن النادي الإسباني يقدم موسم مميز وكرة قدم جميلة بعد وصول المدير الفني مونتيلا، كاد أن يحقق إنجاز كبير بفوزه على برشلونة مطلع هذا الأسبوع لولا إضاعة مهاجموه للفرص السهلة التي كانت أن تعزز تقدمهم إلى ثلاثية نظيفة.. ولكن عودة النادي الكتلوني أفسدت الفرحة في آخر دقيقين من زمن المباراة بتحقيقهم التعادل .

علماً بأن لقاءات الثلاثاء ستنطلق في تمام الساعة 11:45 بتوقيت مسقط.

تعليق عبر الفيس بوك