افتتح تحت شعار "الإدارة المدرسية شراكة.. وتجويد"

46 ورقة وحلقة نقاشية في فعاليات الملتقى الثاني لإدارات المدارس

...
...
...
...
...

 

  • البوسعيدية: الملتقى يستهدف تزويد المشاركين بالمعرفة التربوية الحديثة للارتقاء بالعمل المدرسي
  • سعود البلوشي: إدارات المدارس هي الفئة الأكثر تأثيراً على مجريات العمل  
  • د. بدر الخروصي:  سيتم تقديم وتنفيذ (46) ورقة عمل وحلقة نقاشية تتناول رؤى تطويرية، وتقديم تجارب ومبادرات منفذة في مدارس السلطنة.

 

 

مسقط-الرؤية

  رعت معالي وزيرة التعليم العالي الدكتورة راوية بنت سعود البوسعيدية افتتاح فعاليات الملتقى الثاني لإدارات المدارس (شراكة وتجويد)، بحضور معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم، والمكرمين أعضاء مجلس الدولة، وأعضاء مجلس الشورى، وأصحاب السعادة وكلاء الوزارة والمستشارين، وعدد من مديري عموم ديوان عام الوزارة والمديريات التعليمية بالمحافظات، والذي استهدف (500) من مديري المدارس ومساعديهم في المدارس الحكومية والخاصة، والمشرفين الإداريين ومشرفي تقويم الأداء المدرسي بديوان عام الوزارة والمديريات العامة بمحافظات السلطنة، ويستمر لمدة يومين بفندق شيراتون مسقط.

وقالت معالي الدكتورة راوية بنت سعود البوسعيدية وزيرة التعليم العالي بعد افتتاحها للملتقى: إنّ التعليم في العالم يشهد تطورًا ملحوظًا وأدوات متغيرة والعمل على تطبيق هذه الأدوات والتطورات لهو جهد كبير يحتاج إلى تضافر الجهود حفاظا على استمراريتها وتجويدها بما يفضي إلى تنمية قدرات الإدارات التعليمية والذي سينعكس لا محالة على الطالب بتحسين عملية التعلم لديه.

وأضافت معاليها: أنّ التطور المستمر في تنمية قدرات الإدارات التعليمية لرفع نسبة التحصيل الدراسي وتجويد أداء المدارس سيعمل على إيجاد مخرجات تعليمية مؤهلة تأهيلا جيدا للانخراط في مؤسسات التعليم العالي؛ فهناك تكامل بين الوحدتين التعليميتين تصب مصلحته في بناء الطالب العماني المؤهل لقيادة التنمية في البلد.

كما أكّدت وزيرة التعليم العالي أنّ الملتقى يستهدف تزويد المشاركين بأسس واتجاهات المعرفة التربوية الحديثة للارتقاء بالعمل المدرسي، والسعي إلى تجويد العمل الإداري من خلال الارتقاء بأداء مديري المدارس، وتبادل الخبرات والتجارب المحلية بينهم، وإتاحة الفرصة لإدارات المدارس والتربويين من تكوين منظومة اتصال وتواصل وتبادل للتجارب في مجال الإدارة المدرسية الفعّالة.

وقال سعادة سعود بن سالم البلوشي وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية، إنّ إدارات المدارس هي الفئة الأكثر تأثيراً على مجريات العمل، على سبيل المثال ما يتعلق بقضايا التحصيل الدراسي، والإنماء المهني للمعلمين، وسلوك الطلبة، لذلك وجب إيجاد ملتقيات مستمره لهم، وهذا ما وعت إليه باكراً وزارة التربية والتعليم، وتستأنفه بشكل دوري كل عامين، ويهدف الملتقى إلى تناقل التجارب بين إدارات المدارس، وتدارس التحديات، وتوقع الآفاق المستقبلية القادمة في قضايا التعليم، ومسائل ربط التعليم بالتقانة.

و بدأ حفل افتتاح ملتقى إدارات المدارس في نسخته الثانية بافتتاح المعرض التقني، الذي تضمن مجسم الترحيب، ومجسم السلام السلطاني، إضافة إلى عدد من المبادرات، ومنها مبادرة تطبيق فلاح، ومبادرة الواقع المعزز، وبصمة الوجه، والتقانة الذكية، وتطبيق خياراتي، والمختبر الذكي، والتقييم الإلكتروني لذوي الإعاقة السمعية، وروبوت الختام.

بعدها ألقى الدكتور بدر بن حمود الخروصي المدير العام للمديرية العامة لتنمية الموارد البشرية كلمة الوزارة، قال فيها:" يأتي هذا الملتقى منسجماً مع الجهود المتواصلة لتطوير منظومة التعليم، كما يأتي انطلاقاً من سياسة ورؤية راسخة تؤمن بأهمية تعزيز دور الإدارات المدرسية، وأهمية رفع كفاءتها في التعامل مع متطلبات التطوير. ومن هنا يأتي الملتقى تحت شعار (الإدارة المدرسية: شراكة وتجويد)، وأن أهداف الملتقى ومحاوره المختلفة إنّما هي نتاج مباشر لتوصيات ومقترحات المشاركين في الملتقى الأول لإدارات المدارس، كما يستحضر في ذات الوقت مستجدات تربوية، ومنها: الدور المحوري للمدرسة في التنمية الاقتصادية وفي التفاعل مع قضاياه ذات الصلة، فعلى مدار يومين سيتم تقديم وتنفيذ (46) ورقة عمل، وحلقة نقاشية تتناول رؤى تطويرية، وتقديم تجارب ومبادرات منفذة في مدارس السلطنة.

وأضاف الخروصي أنّ الذكاء الاصطناعي وتقنيات النانوتكنولوجي والطباعة ثلاثية الأبعاد والهندسة الوراثية وغيرها ليست سوى أمثلة على ملامح المرحلة المقبلة من التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تنعم بها البشرية، ومن الواضح أنّ هذا الازدهار المعرفي غير المسبوق أصبح دافعاً لبعض الباحثين للحديث عن ثورات صناعية متلاحقة فهنا يتجلى دور المدرسة المحوري في إعداد الناشئة ليكونوا شركاء نشطين في إنتاج المعرفة وتوظيفها، وأنّ الجهود الجارية في بناء رؤية عمان 2040، وهي تستحضر هذا المستقبل تستدعي منّا جميعا أن نشارك بأفكارنا وآرائنا من خلال الفعاليات والأنشطة التي ينفذها مكتب مشروع رؤية عمان 2040، حيث تشهد هذه المرحلة الزمنية من خطة بناء الرؤية تنفيذ فعاليات وبرامج نقاشية في كافة محافظات السلطنة وتستهدف مشاركة جميع مكونات المجتمع أفراداً ومؤسسات".

وأوضح المدير العام للمديرية العامة لتنمية الموارد البشرية أهم الجهود التي تبذلها الوزارة للسعي نحو تجويد نظام التعليم وتطويره بالسلطنة، قائلا: بدأت الوزارة بتطبيق مناهج جامعة كامبردج في العلوم والرياضيات على طلاب الحلقة الأولى من التعليم الأساسي في العام الدراسي الحالي، وسيتم تطبيقه تدريجيا ليشمل كافة الصفوف خلال السنوات الأربع المقبلة".

وتضمنت فعاليات الملتقى عرضاً مرئياً بعنوان (المدرسة وصناعة المستقبل)، عن دور المدرسة في التنمية والتطوير، وأهمية مراعاة التغيرات التي تحيط بالمتعلم التي تتمثل في الثورة التكنولوجية، والعولمة، والتغير المتسارع في بيئات العمل، كما ناقش العرض المرئي أهمية تطوير برامج المدرسة بحيث تُعنى بمهارات التفكير العليا، وطرائق العمل، وإتقان أدوات العمل، وثقافة التعايش المشترك.

بعده قدم الدكتور عامر بن عوض الرواس الرئيس التنفيذي لمجموعة شركة تصنيع تكنولوجيا النفط والغاز ورقة بعنوان: "التعليم وأثره في تعزيز التنافسية الاقتصادية"  والتي تناول فيها دور الروبوتات في تغيير قواعد اللعبة، حيث إن 38% من الوظائف بالعالم تواجه خطر الإحلال بالروبوتات خلال (15) سنة قادمة، وأنّ الذكاء الصناعي سوف يحل محل الوظائف الروتينية، وعلى العاملين فيها التركيز  على الجوانب المُتصلة بالإدراك والإبداع والعاطفة، كما أشار فيها أيضا إلى دور مدير المدرسة بالمدرسة، كونه المظلة التي يعيش تحت إطارها المجتمع المدرسي، لذا وجب عليه توفير البيئة المدرسية المناسبة والمحافظة عليها، وتوفير كل الاحتياجات لإنشاء مجتمع ملهم، وتفاعل المعلمين فيما بينهم، وتقبلهم لتطبيق أفضل الممارسات، والمتابعة اليومية لنبض المدرسة، وتحدث أيضا عن التزامنية واللاتزامنية، وأثرها في تلقين المعلومة للإنسان، وأنظمة التدريس الذكية، والحضور واليقظة، مع ضرورة تنمية هذه المهارات لدى الطلبة بما يتفق مع متطلبات القرن 21.

  تضمن الملتقى 3  أوراق عمل عامة بمشاركة من مختلف المؤسسات، حيث شارك الادعاء العام بورقة عن أدوار الإدارة المدرسية في ضوء القوانين الجزائية، قدمها محمد بن علي المرزوقي، كما شاركت هيئة تقنية المعلومات بورقة عن: "المواطنة السيبرانية" قدمها خالد بن راشد العمراني، وشاركت الجمعية العمانية لتقنيات التعليم بورقة بعنوان: "مدير المدرسة في ضوء التحول الرقمي" قدمتها زينب بنت سعيد الشيذانية.

   وتوزعت أوراق العمل على 4 جلسات مختلفة ومتزامنة، حيث تضمّنت الجلسة الأولى 4 ورقات فقدمت أنيسة بنت محمد الكيومية مديرة مدرسة أم القرى بمحافظة شمال الباطنة ورقة عن درجة جاهزية المدارس الحكومية لتطبيق قانون الطفل العماني من وجهة نظر مديري ومديرات مدارس الحلقة الثانية بولاية صحم بشمال الباطنة، كما قدمت صالحة بنت عبدالله المجينية معلمة مجال ثاني بمعهد عمر بن الخطاب للمكفوفين ورقة عمل بعنوان مبادرة البرنامج الداعم للإعاقة البصرية، وقدم ياسر بن جمعة الشهومي مدير مدرسة فلاح بن محسن النبهاني بمحافظة الظاهرة ورقة عمل بعنوان تصميم برنامج تدريبي الكتروني للإنماء المهني في مجال التقنيات الحديثة، وقدمت رحمة بنت محمد العبودية معلمة أولى فيزياء بمدرسة أم هاني للتعليم الأساسي بمحافظة الداخلية ورقة عمل بعنوان برنامج رحلة صناعة عالمات صغيرات.

وتضمنت الجلسة الثانية 4 أوراق حيث قدّمت أمينة بنت راشد الراسبية مديرة مدرسة سيح السندة بمحافظة جنوب الشرقية ورقة بعنوان تقويم الأداء المدرسي في مدارس الحلقة الثانية من التعليم الأساسي في سلطنة عمان في ضوء مدخل إدارة الجودة، وقدمت هيام بنت محمد العيسائية معلمة أول مجال أول بمدرسة المقداد بن عمر بمحافظة البريمي ورقة عمل بعنوان: مدرستنا نافذة تربوية، كما قدمت الدكتورة أماني سيد فرغلي سليم معلمة مجال أول بمدرسة الشارق بمحافظة شمال الشرقية ورقة عمل بعنوان: دور الأنشطة التربوية اللاصفية في الارتقاء بمستوى التحصيل الدراسي، وقدم محمد بن عبدالله الهزيلي مدير مدرسة صلالة للتعليم ما بعد الأساسي بمحافظة ظفار ورقة عمل عن برنامج إعداد قادة المستقبل.

  وتضمنت الجلسة الثالثة 4 أوراق، الأولى بعنوان الإبداع الإداري أداة لاستدامة الإدارة المدرسية، قدمتها صفية بنت عبدالله الشحية مشرفة صعوبات تعلم بمحافظة مسندم، وجاءت الورقة الثانية بعنوان مركز خدمة أولياء الأمور قدمها عامر بن مسلم كشوب مدير مدرسة ظفار للتعليم الأساسي (10-12)، وجاءت الورقة الثالثة بعنوان: توظيف وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام الإلكتروني في تطوير العمل المدرسي، قدمتها عائشة بنت محمد الحضرمية أخصائية أنشطة بمدرسة جميلة بنت ثابت بمحافظة مسقط، وجاءت الورقة الأخيرة بعنوان: تقويم أداء العاملين بالمدرسة باستخدام بطاقة الأداء المتوازن، قدمتها كل من زوينة بنت عبدالله المحروقية، مدير مدرسة وزمزم بنت عبدالله اليحيائية مساعدة مديرة بمدرسة عائشة الريامية بمحافظة الداخلية.

  كما تضمنت الجلسة الرابعة 4 اوراق، حيث قدمت خالصة بنت سالم الحارثية مساعدة مديرة مدرسة ثريا بنت محمد البوسعيدية بمحافظة مسقط، منى بنت خميس العلوية مشرفة إدارية ورقة عمل بعنوان ممارسات القيادة التعليمية في مدارس محافظة مسقط، وقدمت بدرية بنت عبدالله الجهورية مساعدة مدير مدرسة أحد للتعليم الأساسي ورقة عمل عن تطبيق أدوات الجودة، وقدم كل من ربيع بن المر الذهلي مساعد مدير مدرسة وحمد بن محمد الخروصي معلم بمدرسة وادي بني خروص بمحافظة جنوب الباطنة ورقة عمل عن رضا أولياء الأمور بمدارس محافظة جنوب الباطنة عن ملتقيات التحصيل الدراسي من وجهة نظرهم، وقدمت بدرية بنت مبارك الجساسية مديرة مدرسة كبارة للتعليم الأساسي بمحافظة الظاهرة ورقة عمل عن مركز صناعة القادة.

وتضمن الملتقى حلقة نقاشية حول مشروع لائحة مجالس أولياء الأمور، وقد أدارت الجلسة رضية بنت علي السيابية مديرة مدرسة أم كلثوم بنت عقبة بمحافظة جنوب الباطنة.

   

تعليق عبر الفيس بوك