مباحثات ثنائية لتعزيز التعاون في مجالات الطاقة والاستثمار والموانئ والمصارف

الرئيس الإيراني يؤكد متانة العلاقات مع السلطنة.. وبن علوي: مواقف مشتركة لحل الأزمات سلميا

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

◄ لاريجاني يشيد بسياسات السلطنة الحكيمة الرامية لحل أزمات المنطقة

طهران- العمانية

استقبل فخامة الرئيس حسن روحاني رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مبنى رئاسة الجمهورية في العاصمة طهران أمس معالي يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية والوفد المرافق له الذي يزور طهران حاليًا.

وقد افتتح فخامة الرئيس روحاني اللقاء بنقل تحياته لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- وأكد على متانة العلاقات بين السلطنة وإيران، واصفا هذه العلاقات بأنها نموذجٌ للتعاون بين كافة دول المنطقة وكانت ولا تزال تسهم في إرساء الأمن والسلام، وأن البلدين يدعوان دوماً إلى حل الخلافات وتذليل الأزمات من خلال الحوار السلمي ونبذ العنف والتطرف. وأشار الرئيس الإيراني إلى أن إيران تؤكد توسيع نطاق تعاونها مع السلطنة وتنفيذ المشاريع المشتركة في مجالات الطاقة والبتروكيماويات وقطاع إنتاج الفولاذ وتنشيط الموانئ والشحن والنقل وتبادل السلع والمنتجات بين البلدين.

من جانبه، أكد معالي يوسف بن علوي على أهمية التشاور والحوار مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مشيرًا إلى أهمية اتخاذ مواقف مشتركة بهدف إرساء الأمن والسلام في المنطقة وحل الأزمات فيها عن طريق الحوار السلمي. وأبدى معالي الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية استعداد السلطنة لتوسيع نطاق تعاونها مع إيران في مجالات الطاقة والاستثمار وتنشيط التجارة بين مواطني البلدين وتفعيل نشاط موانئ البلدين. وأكد معاليه أن موقف السلطنة من أزمة اليمن كان دومًا يدعو لوقف الحرب ونبذ العنف وأيضًا إيصال المساعدات الإنسانية إلى الشعب اليمني.

وفي سياق متصل، استقبل معالي علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى الإيراني في طهران معالي يوسف بن علوي بن عبدالله  الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية  والوفد المرافق لمعاليه الذي يزور طهران حاليًا. وقد رحب معالي رئيس مجلس الشورى الإيراني بزيارة وفد السلطنة وأثنى على سياستها الحكيمة ودورها في السعي لحل أزمات المنطقة مشيدًا بعلاقات السلطنة وإيران وتطورها في مجالات عديدة. وأكد لاريجاني دور السلطنة الحكيم والمهم في المنطقة، مشيرًا إلى أن علاقات السلطنة وإيران كانت ولازالت علاقات وطيدة ومثمرة.

من جانبه، أشار معالي يوسف بن علوي إلى الفرص المتاحة بين السلطنة وإيران في مجال التعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري، وأبدى استعداد السلطنة لتوثيق وتوسيع تعاونها مع إيران في هذه المجالات. وأكد معاليه في جانب آخر أن أزمات وحروب المنطقة لن تحل إلا عن طريق الحوار السلمي وأن الحروب لن تساهم في إرساء الأمن والسلام أو حسم الأمور وحل الأزمات مطلقًا.

والتقى معالي الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية  بمعالي علي شمخاني أمين مجلس الأمن القومي الإيراني. وقد أكد معالي الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية خلال اللقاء على حرص السلطنة على الحفاظ على علاقاتها مع دول المنطقة والعالم، معربًا عن أمله في توسيع تعاون البلدين في مجالات تجارية واستثمارية واقتصادية والبحث عن مجالات فاعلة لتوثيق وتطوير هذا التعاون. من جانبه، أشاد معالي علي شمخاني أمين مجلس الأمن القومي الإيراني خلال اللقاء، بعمق  ومتانة العلاقات بين السلطنة وإيران، مؤكدًا أنَّ طهران تولي أهمية كبرى لتطوير وتوثيق علاقاتها مع دول الجوار والدول الصديقة. وتطرق أمين مجلس الأمن القومي الإيراني إلى المجالات المتاحة للتعاون بين السلطنة وإيران في مجال الطاقة والشحن والنقل والسياحة والتبادل المصرفي، مؤكدًا استعداد إيران لرفع مستوى تعاونها مع السلطنة في كافة المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.

وعلى صعيد آخر، التقى معالي يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية ولي الله سيف حاكم المصرف المركزي الإيراني؛ حيث تم بحث العلاقات المصرفية والمبادلات التجارية بين البلدين.

تعليق عبر الفيس بوك