الحق في المياه

الحق في المياه قريبٌ من الحق في الحياة لأهميتها في حياتنا؛ فالمياه مصدر وأساس الحياة والنماء للإنسان والحيوان والنبات، لا غِنى عنها في أيِّ وقت من الأوقات؛ لهذا تحرصُ الدول المتقدمة على توفير الحدِّ الأدنى من الأمن المائي، والسلطنة واحدة من هذه الدول التي تضعُ نُصب عينيها توفير الحد الآمن من المياه لكافة الاستخدامات.

وأمس كُنَّا على موعد مع حدث مهم؛ حيث انتهجتْ الهيئة العامة للكهرباء والمياه "ديم" نهجاً إيجابيًّا يستحقُّ الإشادة، بحرصها على الالتقاء بالإعلاميين من أجل إعلان إنجازاتها وخططها للمستقبل، ووضع كافة التفاصيل أمام الجمهور، في نوع راقٍ من الشفافية والمكاشفة، ودعماً للمشاركة في بناء المجتمع، وتنفيذ هذه الخطط الطموحة التي أعلنت عنها.

وكان سعادة محمد بن عبدالله المحروقي رئيس الهيئة العامة للكهرباء والمياه، ومسؤولو الهيئة واضحين وصريحين فيما أعلنوا من أنباء تدعو للتفاؤل والثقة والاطمئنان على مستقبل الأمن المائي بالسلطنة، وكذلك مستقبل الطاقة؛ من خلال العمل على تنويع مصادرها.

ففي قطاع الكهرباء، كُشِف في المؤتمر الصحفي عن الكثير من الخطط الطموحة والمهام التي قامت بها "ديم"؛ من أجل تنويع مصادر الطاقة المستخدمة لإنتاج الكهرباء، وفي المياه تسعى الهيئة بكل جهد من أجل توفير خدمات المياه ومد الخطوط لكافة أنحاء السلطنة، والتقليل من الاعتماد على ناقلات المياه، وتوفير بنية أساسية لتوفير الخدمة، والتقليل من الاعتماد على المياه الجوفية. هذا، إضافة لمحطات المياه الجديدة التي يجري العمل على تنفيذها في مختلف المحافظات، والخزانات الإستراتيجية وخطوط نقل المياه.

وهي جهود مقدرة تستحق عنها "ديم" الشكر؛ لأنها تتحمل مسؤولية كبيرة لا تتعلق فقط بتوفير خدمات المياه والكهرباء، بل وتأمين الحصول على المياه وضمان سلامتها من خلال المختبرات التي تديرها كفاءات وكوادر وطنية جديرة بتحمُّل تلك المسؤولية.

تعليق عبر الفيس بوك