إنجاز كبير لحفظ التراث الإنساني

 

 يوم غد تفتح السلطنة بوابة جديدة للمعرفة والعلم، وتضع لبنة باسمها في بناء التراث الإنساني العالمي، لتضيف إلى سجلها الحافل المزيد من الإنجازات في هذا المجال، حيث يتم افتتاح المبنى الجديد لمعهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم (مكتبة البيروني) في العاصمة الأوزبكية طشقند، والتي تمثل إنجازاً كبيراً في حفظ التراث الإسلامي والثقافة الإسلامية ودعمهما.

وما يمنح هذا الإنجاز الثقافي والتراثي الكبير قيمة أكبر كونه تم بناءً على التكليف السامي من لدن صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -‏ حفظه الله ورعاه -‏ ضمن إسهامات جلالته الثقافية والعلمية حول العالم، كرائد للتنوير في كل العالم.

ويجب علينا ونحن نحتفل بهذا الإنجاز أن نؤكد لأنفسنا على الحرص السامي على الاهتمام بالثقافة والمعرفة ونشر نور العلم منذ فجر النهضة المباركة، والاهتمام الكبير بالحفاظ على التراث المادي وغير المادي، والذي حظي منذ السبعينيات من القرن الماضي وحتى الآن، باهتمام كبير ومتواصل وفق رؤية حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم-حفظه الله ورعاه- باعتباره ركناً أساسيًا من الهوية الوطنية العُمانية ويسهم في ترسيخ الاحترام والتفاهم والسلام بين الشعوب ويساعد على تحقيق التنمية المستدامة وتؤدي المحافظة عليه إلى نقل المعارف والمهارات والمعاني والقيم من جيل لآخر.

وقد حرص جلالته في مُناسبات عديدة على إعطاء توجيهاته السامية في المناسبات المختلفة على ربط الحاضر بالماضي وجعل التراث الفكري والثقافي للمجتمع العماني كقاعدة للانطلاق في بناء دولة عصرية.

 ويأتي تشييد المبنى الجديد لمكتبة البيروني كمساهمة من حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه- في الحفاظ على التراث والعلوم الإسلامية.

كما أنّ هذا الدعم المستنير المقدم من لدن جلالته -أبقاه الله -سوف يعزز من الجهود الرامية إلى إبراز رؤية التسامح الشاملة عن الإسلام على المستوى العالمي.

 

تعليق عبر الفيس بوك