طالب المقبالي
قبل أسابيع من الآن كتبت مقالاً بعنوان "برقيات موجهة للجهات المعنية"، تضمن برقيات موجهة إلى الجهات المعنية، سلطت فيها الأضواء على احتياجات ولاية الرستاق إلى الكثير من الخدمات والمرافق وصيانة الطرق القديمة وتأهيل الطرق التي انتهى عمرها الافتراضي، وبالتالي أصبحت بعض الطرق متهالكة لانتهاء عمرها الافتراضي، كذلك شبكات الاتصالات التي نفذت قبل أكثر من ثلاثة عقود أصبحت لا تواكب الطفرة السكانية التي شهدتها البلاد.
فبعد نشر المقال تبين لي أنَّ الرستاق ليست الوحيدة بحاجة إلى برقيات لرفعها إلى الجهات المعنية، وإنما كثير من ولايات السلطنة بحاجة إلى مثل هذه البرقيات للتذكير فقط.
بعد نشر المقال انهالت عليَّ عشرات الرسائل تطالبني بالكتابة وتسليط الأضواء على احتياجات بعض الولايات من الخدمات.
فالمطلب الأكثر إلحاحاً هو ترقيات 2010 وما بعدها، وقد سبق وأن أفردت لهذا الموضوع مقالاً مستقلاً، وكانت هناك أخبار غير مؤكدة بأن هذه المشكلة في طريقها إلى الحل مع مطلع هذا العام، ونحن الآن في شهر مارس وما زال الوضع كما كان عليه دون حل.
فهناك مستحقون غادروا مقاعد العمل واستلموا رواتب الدرجة الأدنى من الدرجة التي يستحقونها، وهناك من غادر هذه الحياة بأسرها، فآل المعاش إلى الأسرة، وهو معاش للدرجة الأدنى أيضاً من الدرجة التي كانوا يستحقونها، فمن يتحمل وزر هؤلاء؟
أما البرقيات الأخرى المطلوب رفعها إلى الجهات المعنية فهي عن الطرق والإنارة وعن جسور عبور المركبات على الأودية وأخرى لعبور المشاة، كذلك المطالبة بإنشاء مراكز صحية في بعض القرى والولايات، إلى جانب إنشاء وحدات لغسيل الكلى وأخرى لأشعة الرنين المغناطيسي، ومراكز للدفاع المدني.
ومن المطالبات أيضاً إنشاء سدود للأودية وإنشاء حماية للمزارع، وهناك مواضيع تخص الاتصالات، ومراقبة أسواق الأسماك، ومواضيع تخص التربية والتعليم.
فجميع المطالب سوف أكتب عنها، وهي رسائل أرفعها للجهات المعنية، وهذا في إطار النهج الذي انتهجته لتسخير قلمي في خدمة المواطن أينما كان في عمان، ولست هنا بمثابة وكيل للشعب، وإنما مواطن يتلمس هموم الآخرين.
ومن البرقيات المستعجلة التي طالب بها الكثير من القراء والمتابعين موضوع توظيف الباحثين عن عمل بناءً على قرار مجلس الوزراء الموقر بتوفير فرص عمل لخمسة وعشرين ألف باحث عن عمل من القوى العاملة الوطنية كمرحلة أولى في مؤسسات الدولة العامة والخاصة وذلك بناء على الاهتمام المتواصل لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله- برعاية الشباب العماني وتنمية قدراتهم والاستفادة من قدراتهم وتوظيف طاقاتهم للإسهام بفاعلية في مسيرة التنمية الشاملة التي تعيشها البلاد في هذا العهد الزاهر.
فهذا الموضوع أفردت لها مقالاً الأسبوع الماضي بعنوان "من الأحلام إلى العبث" وقد لاقى المقال أصداءً واسعة في ربوع الوطن لأنه يمس شريحة كبيرة من أفراد المجتمع لاسيما الباحثين عن عمل.
ومن البرقيات العاجلة مطالبة الأهالي بولاية العوابي بمحافظة جنوب الباطنة بشق ورصف طريق يربط ولاية العوابي بطريق جبلي إلى نيابة الجبل الأخضر عبر جبال وادي بني خروص وذلك لربط محافظتي جنوب الباطنة بمحافظة الداخلية، مما يوفر أكثر من 150 كيلومترا من مسافة الطريق الحالية.
كما يتطلع أهالي ولاية العوابي إلى إنشاء جامع كبير يحمل اسم مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله- أسوة ببقية ولايات السلطنة، نظراً لما يحمله هذا الجامع من قيمة معنوية كبيرة لارتباطه باسم جلالته.
ولا زلنا في ولاية العوابي حيث يطالب الأهالي برصف طريق يربط قرى السهل بالشارع العام، وإكمال رصف الطريق المزدوج من نهاية الطريق الحالي الذي يربط ولاية بركاء بولاية نخل إلى ولاية الرستاق، إضافة إلى ذلك يطالب أهالي الولاية بإنارة طريق وادي بني خروص وإنشاء معابر للمياه، كذلك فتح دوار العوابي أمام الحركة المرورية .
وفي ولاية بركاء بمحافظة جنوب الباطنة هناك برقية موجهة إلى الجهات المعنية بالمطالبة برصف طريق النعمان الذي مازال بالمعالجة السطحية منذ ثمانينيات القرن الماضي وأصبح غير صالح نظراً لوجود بعض الحفر مما يشكل خطراً على مرتادي الطريق وبالتالي يؤدي إلى أعطال بالمركبات، ويعتبر هذا الطريق من الطرق الحيوية الهامة، حيث يمر بقلعة النعمان.
وفي ولاية المصنعة بمحافظة جنوب الباطنة يطالب الأهالي بإعادة تأهيل الطريق الرابط بين الطريف بولاية المصنعة بسوق الولاية، وبين مركز الولاية، حيث أصبح هذا الطريق متهالكا وبه حفر كثيرة.
ومن المشاريع التي طال انتظارها جسر الملدة بعد غلق الدوار تمهيداً لإنشاء جسر وعمل تحويلة مؤقتة وقد مضى عليها أكثر من ثلاث سنوات.
وفي حال تأخر إنشاء الجسر فإن الأهالي يطالبون بإرجاع عمل الدوار خصوصاً بعد فتح طريق الباطنة السريع مما أدى إلى انخفاض الازدحام على هذا الطريق.
وبالتعريج إلى محافظة جنوب الشرقية هناك برقية مرفوعة إلى شرطة عمان السلطانية بمطالبة الأهالي بإنشاء مركز للدفاع المدني بولاية الكامل والوافي.
muqbali@gmail.com