في إطار تأهيل القادة الإستراتيجيين وإعدادهم لمواصلة مسيرة العطاء

ندوة الابتكار في العمل الحكومي بكلية الدفاع الوطني تواصل مناقشة سبل تعزيز الجودة والارتقاء بالكفاءات

 

مسقط - الرؤية

تفاعَل المحاضرون والمشاركون من القطاع العام والخاص، في الدورة الخامسة بكلية الدفاع الوطني، مع فعاليات ندوة الابتكار في العمل الحكومي، التي تنظمها كلية الدفاع الوطني لليوم الثالث على التوالي؛ وذلك بمشاركة اللواء الركن سالم بن مسلم قطن آمر كلية الدفاع الوطني.

وتضمَّنت المشاركات الطرح الموضوعي والحوار البناء والمناقشات المتنوعة لمختلف الجوانب ذات العلاقة بالأداء الحكومي؛ بما يخدم أهداف الندوة، والمتمثلة في الوقوف على واقع وتحديات تطوير الأداء الحكومي بالسلطنة، ودراسة أبرز السبل والآليات الكفيلة لتعزيز جودة العمل الحكومي، وصولاً لتقديم التوصيات المناسبة، علماً بأنَّ هذه الندوة تأتي ضمن منهاج ومقررات الدورة الخامسة بالكلية. وتختتم الندوة فعالياتها في الثالث عشر من مارس الجاري.

وقال سعادة الدكتور حمد بن سعيد العوفي وكيل وزارة الزراعة والثروة السمكية للثروة السمكية: إن كلية الدفاع الوطني تُسهم بمبادرات كبيرة وتقوم بتسليط الضوء على عدد من التحديات الراهنة لوضع الحلول المناسبة لها؛ من خلال برامج عمل محددة قابلة للتنفيذ، ويتم متابعتها من قبل الحكومة. وأكد أن هذه الندوة تعد إحدى المبادرات المهمة التي تخدم منظومة العمل الحكومي، وسيكون في نهايتها توصيات وإطار عمل يُتَبنَّى من قبل الحكومة لتطبيق الحوكمة في جميع المؤسسات، وهذا ينقل العمل الحكومي نقلة نوعية في إجراءات العمل والإسراع في تنفيذ البرامج والمبادرات الاستثمارية لزيادة الرضا المجتمعي.

فيما قال سعادة السفير خالد بن سليمان باعمر الموجه الإستراتيجي بكلية الدفاع الوطني: يأتي انعقاد هذه الندوة ضمن الندوات السنوية التي تعقدها كلية الدفاع الوطني ضمن المقررات المعدة لبرنامج الدورة الخامسة، وتطمح الكلية لأن تخرج هذه الندوة بتوصيات وقرارات مبتكرة، وتمكين المشاركين من تطبيق المفاهيم والنظريات والأدوات التي درسوها خلال الفصل الأول والثاني لتطبيقها على أرض الواقع". وبيَّن أنَّ الهدف النهائي من إقامة مثل هذه الندوات هو إشراك الجهات المعنية من صناع القرار في مختلف القطاعات لخلق جسر للحوار والاستفادة من الآراء المختلفة، واتباع أفضل السبل المتطورة للنقاش والحوار، وتوفير المنبر المناسب للمشاركين لطرح إبداعاتهم والتي تصب في الهدف النهائي للكلية، وهو تخريج قادة إستراتيجيين يكون لهم دور قيادي خلال مسيرة عملهم ومسؤولياتهم.

وقال العميد الركن جوي ناصر بن جمعة الزدجالي الموجه الإستراتيجي بكلية الدفاع الوطني: إنَّ الابتكار يعد سمة أساسية لحكومات المستقبل وغاية لجودة العمل الحكومي وتقديم خدمات نوعية للمجتمع، مشيرا إلى أن تنفيذ ندوة الابتكار في العمل الحكومي يأتي ضمن البرنامج السنوي لدورة الدفاع الوطني؛ حيث يتم دراسة أحدث الموضوعات المهمة. وأوضح أنه منذ وقت مبكر قامت الكلية بالإعداد لهذه الندوة؛ من خلال العديد من اللقاءات التشاورية مع جهات مختلفة في الدولة. وعلى ضوء هذه اللقاءات، تمَّ تحديد أبرز المحاور التي تمَّ التطرق لها في دراسة هذا الموضوع. وبيَّن أنه وعلى الرغم من أن المستهدف الرئيسي للندوة هم المشاركون بالدورة الخامسة بكلية الدفاع الوطني، إلا أن مشاركة مستشارين من ذوي الكفاءات العالية التي تمثل الجهات التشريعية والتنفيذية والقطاع الخاص والأكاديمي، يجعل مخرجات هذه الندوة ذات فائدة كبيرة ترفد بها الكلية الجهات ذات الاختصاص، أملاً في أن تتحول هذه التوصيات إلى سياسات وخطط عمل للحكومة في المرحلة المقبلة.

وقال المهندس صالح بن محمد الشنفري الرئيس التنفيذي للشركة العمانية للاستثمار الغذائي القابضة: إنَّ الندوة تنعقد في وقت مهم جدا؛ تزامنا مع انطلاقة السلطنة الواعدة فيما يتعلق بإعادة هيكلة منظومة العمل الاقتصادي بالسلطنة، واستشراف المستقبل، والتعامل مع تحدياته بشكل فاعل. ووجه الشنفري الشكر إلى كلية الدفاع الوطني على هذه المبادرة الطيبة؛ من خلال جمع هذه النخبة المتميزة من صناع القرار من الخبراء والمشاركين الاستشاريين والمحاضرين الذين يعنيهم بشكل مباشر العمل على إعادة هيكلة منظومة العمل الحكومي بشكل فاعل، حتى نستطيع من خلاله تحقيق التنافسية المطلوبة التي تساعدنا على جذب المزيد من الاستثمارات، وعلى تحفيز المبادرات الفردية ومبادرات القطاع الخاص، والارتقاء بأعمال الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص؛ بهدف جعل المشاريع المعلنة والخطط الاستثمارية المختلفة قابلة للتطبيق على أرض الواقع في السلطنة لتحقيق الازدهار للمجتمع العماني.

وقال العقيد الركن راشد بن حمدان الشبلي من الجيش السلطاني العماني والمشارك في الدورة الخامسة بالكلية: "لقد قُسّمت ندوة الابتكار في العمل الحكومي إلى ثلاثة محاور رئيسية؛ هي: آليات تبسيط الإجراءات الحكومية، والتحول الرقمي، ومبادرات تطوير الأداء الحكومي، وسأتحدث عن آليات تبسيط الإجراءات الحكومية؛ وذلك من خلال العصف الذهني لتحليل الواقع الحالي لهذه الإجراءات ومعرفة مكامن التعقيد فيها، والفرص المتاحة لتطوير الأداء الحكومي، وبلا شك ستخرج هذه الندوة بمبادرات وتوصيات جيدة".

من جهته، قال عبدالعزيز بن سعيد الريسي من ديوان البلاط السلطاني وأحد المشاركين في الدورة الخامسة: إن المبادرات التي ستعرض خلال ندوة الابتكار في العمل الحكومي ستتناول بعض مؤشرات الأداء، وآليات قياس نجاح المبادرات، والخطط التنفيذية، وستكون التوصيات التي ستخرج بها هذه الندوة مكتملة وواضحة لدى الجهات المعنية بمتابعتها. وهذه المبادرات عندما تنصهر مع بعضها ستذوب المحاور الثلاثة الرئيسية للندوة في قالب واحد، وهذا المزيج هو ما يضعنا على خارطة الطريق الحقيقية في السلطنة.

تعليق عبر الفيس بوك