استنساخ الكلاب.. خيال علمي يتحول إلى واقع

ميامي - أ.ف.ب

منذ انتحار الشابة ميا قبل عشر سنوات، تعتني أمها المصورة موني ماست بالكلب الذي تركته، واليوم، ومع تقدّمه في السنّ، عمدت الوالدة إلى استنساخه كلبا آخر خوفا من أن تفقد ما تبقى لها من ذكرى ابنتها.

وتقول هذه السيدة -التي فجعت بموت ابنتها قبل عقد من الزمن- "لا يمكنني أن أتحمّل فكرة موت كلبتها بيلي". لذا، دفعت خمسين ألف دولار لاستنساخ كلبة مثلها، رغم أن هذا التصرّف لاقى استغرابا كبيرا من بناتها الثلاث الأخريات، وشعورا بأن الأم فقدت عقلها.

واستنساخ الحيوانات ليس أمرا جديدا، فقد سمع به العالم لأول مرّة مع النعجة الشهيرة "دولّي" التي استُنسخت من خلايا نعجة أخرى في العام 1996، وفي العام 2005 توصّل علماء في كوريا الجنوبية إلى استنساخ كلب لأول مرة. وفي الأسبوع الماضي، أثار استنساخ المغنية الأمريكية باربرا سترايساند لكلب، واصطحابه معها في جولة في العالم، استياء واسعا في صفوف دعاة الرفق بالحيوان.

ومن غير المعروف عدد الحيوانات المستنسخة سنويا، ورفض المسؤولون في مؤسسة "فياجين بيتس" كبرى الشركات الأميركية المتخصصة بهذه التقنية، التعليق لوكالة فرانس برس. أما الشركة الكبرى الثانية التي تقوم بالعمل نفسه فهي "سوام بيوتيك" في كوريا الجنوبية. وهي تؤكد أنها استنسخت 800 حيوان منزلي، وأن البدل الذي تتقاضاه عن كل حيوان هو مائة ألف دولار.

ويمكن استنساخ الكلاب بعد موتها بخمسة أيام كحدّ أقصى، أما القطط فمهلة استنساخها ثلاثة أيام، لكن الأطباء يفضّلون أن يكون الحيوان على قيد الحياة حين يستنسخوه. وتقوم هذه التقنية على سحب عينة من جلده وعضلاته وحقن الحمض النووي المستخرج منها في نواة جنين قيد النموّ.

تعليق عبر الفيس بوك