محمد البطراني لـ "الرؤية": جهود نشر الهوكي دون المستوى.. وتجميد مراكز البراعم محل تساؤل

الرؤية - وليد الخفيف

انتقد مدرب الهوكي بنادي النصر محمد البطراني روزنامة مسابقات الناشئين، معربا عن آسفه لتجميد مراكز الناشئين التابعة للاتحاد داعيا الأخير لإعادة النظر حرصا على مستقبل اللعبة التي تستمد قوامها الأساسي من القاعدة، مشددًا على أهميّة التنسيق بين مختلف اللجان العاملة بالاتحاد، وقيمة تشاورها الفني مع الأندية بقصد استصدار روزنامة تتفق مع الواقع لتنعكس إيجابًا على نتائج المنتخبات الوطنية.

وقال البطراني - الذي كان مديرًا للمنتخب الأول للهوكي سابقا – "تفاجأت الأندية قبل انطلاق بطولة الناشئين بعشرة أيام برسالة تفيد تغيير المرحلة السنية من مواليد 2000 إلى 2002، فكيف للأندية خلال 10 أيام أنّ تسجيل لاعبين جدد في مرحلة عمرية جديدة، علما بأنّ مسابقة الموسم الماضي كانت لمواليد 1999/2000".

وأضاف البطراني لـ "الرؤية" قائلا "كان من المفترض أن يوضح الاتحاد للأندية هذا التغيير مع نهاية النسخة الماضية، حتى تتمكن من التعامل مع الموقف الجديد، فالاتحاد هو المعني بتطوير المسابقة ونحن شركاءه في ذلك ولكن وفق استطاعتنا".

وبمعرض إجابته عن السبب وراء تغيير الاتحاد للمرحلة السنية المشاركة أفاد "رد الاتحاد انحصر في مساعيه لبناء منتخب جديد لهذه المرحلة السنية، غير أن الواقع أن منتخب الناشئين من مواليد 2000 ينتظره خوض منافسات بطولة آسيا في تايلند، فهل نشارك في تلك البطولة بأعمار أقل من أجل رفع درجة الخبرة بغض النظر عن النتجية وإن كانت مهمة لأنها مؤهلة لبطولة العالم!؟ "

وألمح إلى غياب التنسيق بين لجنة المسابقات ولجنة المنتخبات، لافتا إلى أن الطبيعي أن تضع المسابقات برنامجها بما يخدم المنتخبات الوطنية باعتبار عملهما تكاملي فالمسابقة القوية تفضي إلى منتخب جيّد في السن المراد المشاركة به في الاستحقاق الخارجي غير أنّ الواقع يمكن في تنظيم مسابقة لفئة عمرية (2002) والمشاركة الخاريجة لفئة عمرية أخرى (2000)

وتابع "إذا اجتمعت اللجان العاملة في الاتحاد وأقرت تلك الروزنامة فقد جانبها الصواب، وإذا لم تجتمع فالمشكلة أكبر وأخطر".

وكشف أنّ بطولة النائشين محل الحديث لم تقم حتى اللحظة نظرا لرفض من قبل معظم الأندية التي اتخذت موقفا موحدا تجاهها، مشيرا للصعوبات التي واجهتها لتسجيل فريق من لاعبي تلك المرحلة خلال 10 أيام.

وأعرب عن أسفه لتجميد مراكز الناشئين التي أقيمت في عهد مجلس الإدارة السابق رغم قيمة المخرجات التي أثرت اللعبة عاما تلو الآخر، داعيًا مجلس الإدارة لإعادة النظر في القرار والعودة السريعة لعمل تلك المراكز التي تعد القاعدة العريضة للعبة.

وتابع قائلا "مجلس إدارة اتحاد الهوكي يتفاخر بنشر اللعبة ومساعيه الحثيثة؛ غير أنّ الواقع يتنافى مع ذلك كليا، فتجميد المراكز وتعليق برنامج مسابقات البراعم يعني الاستغناء عن قرابة 250 لاعبا يمثلون 8 مراكز كانت دائما محطة إنتاج لاعبين جدد للعبة التي تعاني من تراجع شعبيتها".

ودعا الجمعية العمومية لاتحاد الهوكي بضرورة مناقشة الأمر ووضعه على رأس أوليات الاجتماع العادي القادم، مضيفا بالقول "التحدّث عن نشر اللعبة لابد وأن يكون مقرونًا بالقرارات الواضحة الدالة على ذلك".  

ووجه تساؤلا للاتحاد قائلا "ما مصير أبنائنا بعد إلغاء مراكز الاتحاد؟"

وكشف البطراني عن أن روزنامة المسابقات التي أقرها الاتحاد وأرسلها للأندية تخلو من مسابقات البراعم والمراكز، ولفت أيضا لمعارضة المجلس الحالي لمشاركة مراكز إعداد الناشئين التابعة لوزارة الشؤون الرياضية في المسابقات التي ينظمها دون أن يبدي أسبابا واقعية لذلك".

ومضى قائلا "تفاجأنا السنة الماضية بعدم دعوة مراكز إعداد الناشئين بالوزارة للمشاركة لذا فقدنا جانبا من قوة المسابقة".

وأشار إلى أنّ عدم نشر اللعبة يتنافى مع المادة 8 من النظام الأساسي التي تدعو الاتحاد إلى "وضع الخطط والبرامج اللازمة لنشر اللعبة في السلطنة ورفع مستواها وتطويرها".

ووصف تعاون الاتحاد مع المؤسسات ذات الصلة بتطوير اللعبة بأنّها بحاجه للمزيد، مؤكدا أنّ المدرسة المحطة الأهم لنشر اللعبة، فلا توجد بطولة للمدارس، ويبدو أنّ التعاون مع اتحاد الرياضة المدرسية في أدنى مستوياته على حد تعبيره.

وانتقد تصريح رئيس الاتحاد بشأن نشر اللعبة من خلال المدارس لافتا إلى أن ذلك لا يلامس الواقع، مشيرا إلى أنّ المدرسة السعيدية كان يمارس لاعبوها الهوكي منذ زمن بعيد، كما وساهمت مسابقات المدارس في بناء جيل قوي حمل على عاتقه نشر اللعبة مبكرا.

ووجّه تساؤلا لمجلس إدارة الهوكي حول دواعي مرافقة إداريين للمنتخب في معسكر ماليزيا (وسفرهم على الدرجة الأولى)، استعدادا لبطولة آسيا ببنجلاديش، ثم إرسال إداريين آخرين على نفس الدرجة للحاق ببعثة في بنجلاديش تزامنا مع دعوات الاتحاد بتقليص النفقات، ملمحا إلى أن تقليص النفقات يجب أن يشمل كل شيء.

ورأى أنّ المنتخب الأول بدأ في استعادة مستواه، مسلطا الضوء على أهميّة البطولة الثلاثية التي اختتمت مؤخرا بمشاركة باكستان واليابان، مضيفا بالقول "كانت بطولة ناجحة، استفاد منها منتخبنا الوطني بشكل كبير، فباكستان المصنف رقم 14، واليابان مصنف رقم 17، وعمان في المركز الـ 30 ومواجهة المنتخبات المتفوقة في التصنيف أمر إيجابي سيسهم في تحقيق ما نصبو إليه في البطولة التأهيلية التي ستقام في مسقط هر مارس القادم.

وأوصى بضرورة استفادة لجنتي المنتخبات والمسابقات بخبرة مدرب المنتخب الأول طاهر زمان، والتي تؤهله لتقديم المشورة الفنية لتلك المنتخبات بما يخدم الصالح العام للعبة.

وفي سياق متصل قال ياسر عبد الله الشالواني عضو مجلس إدارة نادي أهلي سداب "كان من الصعب المشاركة في بطولة الناشئين بعد تغيير مرحلتها السنية إلى مواليد 2002، فالوقت لم يكن كافيا لذلك".

وأضاف "البطولة لم تقم، ويبدو أن الأندية التي وافقت على المشاركة كانت قليلة".

واكد الشالواني على أهمية مراكز الأندية معتبرا إياها ركنا أصيلا لنشر اللعبة ورفد صفوف الناشئين والشباب وصولا للفريق الأول. مشيرا لأهمية تقييمها ووضع الإطار الأنسب لتحقيق الاستفادة القصوى منها حال عودتها مجددا".

وشدد على ضرورة التنسيق بين لجان الاتحاد المختلفة من جهة والأندية من جهة أخرى، على أن تكون مصلحة المنتخبات الوطنية أولوية لدى الجميع.

تعليق عبر الفيس بوك