ناصر العبري
كانت وما زالت سلطنة عمان نموذجا يحتذى به في السعي الجاد لترسيخ المحبة والسلام والسعي إلى التآلف والإخاء ونشر رسالة الإسلام والتسامح الديني. وحرص مولانا المعظم وحكومتنا الرشيدة على جعل القضية الفلسطينية هي جوهرة القضايا التي يجب التركيز عليها وإظهارها في المشهد بصورة مستمرة. ولا يخفى على أحد الجهود المثمرة التي تقوم بها وزارة الخارجية العمانية والمتمثلة في معالي الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية يوسف بن علوي عبدالله صاحب الدبلوماسية الهادئة التي تستمد عملها من الحكمة والخبرة المتراكمة في التعامل مع مختلف القضايا العربية والعالمية حيث أصبحت حكمة الدبلوماسية العمانية تُحترم وتُقدر من مختلف دول العالم والزعماء والمنظمات الحقوقية. فعمان دائمًا وأبدا تمد أياديها التي تحمل أغصان الزيتون واللبان العماني بينما الآخرون يحملون بارود الحروب ونفاق التعامل. إنّ سياسة السلطنة الداخلية والخارجيّة جعلتها تتصدر الدول العربية وحتى الأوربية ونالت احترام وتقدير وإشادة من الدول العظمى كما لعبت سياسة السلطنة دورا كبيرا جدًا في الاتفاق النووي بين إيران والدول الأوروبية وجنّبت العالم حرب نووية كادت على وشك. ولا ننسى زيارة معالي يوسف بن علوي إلى فلسطين والصلاة في القدس الشريف وهو يحمل معه اللبان العماني رمز الطهارة ورسالة عمان إلى الشعب الفلسطيني الشقيق الذي فاح من نوافذ القدس الشريف نعم هذا الرجل الذي استطيع أن أطلق عليه الرجل الفولاذي الهادئ في مواقفه والأعمال الجليلة التي يقدمها لمختلف دول العالم بهدوء وسياسة تمتد طاقتها من حكيم العرب وقائد عظيم صانع السلام مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم -حفظه الله ورعاه- إنّ المتابع لما تقدمه عمان إلى دول العالم هو أغلى من كل كنوز الدنيا؛ إنها تمد جسور التقارب وتزرع المحبة وتنشر السلام بين مختلف دول العالم مُبخر باللبان العماني الأصيل، ولا ريب أنّ سلطنة عمان هي الدولة التي جنت ثمرة سياستها باحترام حكومات العالم وشعوبها، ويستطيع المواطن العماني أن يتلمّس ذلك من خلال تعامل الدول مع العمانيين سواء في مطاراتها وموانيها أو من خلال الإقامة على أراضيها. ولا تزال عمان ماضية في العمل على استقرار وأمن دول الخليج العربي من خلال نفوذها والثقة التي تتمتع بها من مختلف دول العالم.