وزير التجارة والصناعة يطلق "منظومة الرؤية للإعلام الجديد".. ويثني على نهج "إعلام المبادرات"

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

◄ السنيدي يؤكد ضرورة الاستفادة من التقنيات الحديثة في تقديم المحتوى الإعلامي

◄ الحكومة تبذل جهودا حثيثة لدعم الابتكار وتنمية المبدعين من الشباب والفتيات

◄ "التجارة والصناعة" أول وزارة في السلطنة تتيح للموظف العمل من المنزل لتعزيز الإنتاجية

◄ "واحة المعرفة" تقود مسيرة الابتكار عبر برامج وخطط طموحة

◄ شباب عماني واعد يعمل على تنفيذ مشروعات ابتكارية سيتم الإعلان عنها خلال المرحلة المقبلة

◄ منح الثقة للشباب وتدريبهم وصقل مهاراتهم.. من أبرز عوامل نجاح ريادة الأعمال

الرؤية - أحمد عمر

تصوير/ راشد الكندي

دشَّن معالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي وزير التجارة والصناعة، "منظومة الإعلام الجديد" التي أطلقتها جريدة الرؤية، والتي تمثل ذروة ما وصلت إليه المؤسسة الإعلامية من مواكبة للثورة التكنولوجية.

ويندرج تحت منظومة الإعلام الجديد، أبرز المنصات الإعلامية لجريدة الرؤية، والمتمثلة في الموقع الإلكتروني للجريدة على الإنترنت، وقناة الرؤية على "يوتيوب"، وإذاعة صوت الرؤية، التي أطلقتها الرؤية مطلع العام الجاري، بجانب حسابات الجريدة على وسائل التواصل الاجتماعي. وزار السنيدي مقر جريدة الرؤية أمس، وكان في مُقدمة مستقبليه المكرم حاتم بن حمد الطائي رئيس التحرير، بحضور العاملين في الجريدة. واستهل السنيدي الزيارة بعقد لقاء مع إدارة التحرير؛ حيث جرى مناقشة العديد من الموضوعات المرتبطة بالإعلام ودور وسائل الإعلام في خدمة مسيرة التنمية بالسلطنة، علاوة على تسليط الضوء على ما تقوم به جريدة الرؤية من دور بناء في تدعيم الخطط الحكومية على مختلف المستويات. وأشاد السنيدي بنهج "إعلام المبادرات" الذي تتبناه جريدة الرؤية، وتطلق من خلال العديد من المنتديات والمؤتمرات والمبادرات التنموية التي تعزز مسيرة التنمية الشاملة بالبلاد.

من جانبه، أكّد المكرم حاتم الطائي أنّ تدشين الرؤية لمنظومة الإعلام الجديد، امتداد لجهود المؤسسة الإعلامية لدعم مسيرة الإعلام الوطني العماني، ورفده بكل ما هو حديث، علاوة على مواكبة ثورة الاتصالات الرقمية التي باتت تشكل أحد أبرز أعمدة الاقتصاد في العالم. وقال الطائي إنّ زيارة معالي وزير التجارة والصناعة للجريدة، تعكس مدى الاهتمام الحكومي بوسائل الإعلام وإيمان الدولة الراسخ بأهميّة الدور الإعلامي في مسيرة التنمية الشاملة، بما يحقق الأهداف المرجوة لبناء وطن ناجح على المستويات كافة. وأوضح الطائي أنّ منظومة الإعلام الجديد لجريدة الرؤية، تقوم على شعار "المؤسسة الإعلامية الأقوى"، وبما يدعم استمرارية نهج "إعلام المبادرات". وأشار إلى أنّ هذه المنظومة تستند على عدد من العناصر، تتمثل في تنويع المحتوى الإعلامي والصحفي، وتعزيز استخدام التقنيات الحديثة للارتقاء والانفراد بالمحتوى. ولفت رئيس تحرير جريدة الرؤية إلى أنّ المؤسسة حرصت على تضمين محور "تطوير الكوادر البشرية" ضمن هذه المنظومة، من خلال مواصلة برامج التدريب والتأهيل للعاملين، وتعزيز مستوى الجودة.

وخلال الزيارة، أكد السنيدي في معرض حديثه عن المتغيرات التي تحدث في العالم من حولنا، أن الثورة التكنولوجية تشمل مختلف مناحي الحياة، وليس فقط قطاع الإعلام، بل إن تأثيرها على حياة الأفراد والمجتمعات يتخطى التصورات المبدئية التي بنيت على أساسها، مشيرًا إلى أن هذه الثورة تقوم على عنصر رئيسي وهو الابتكار. وشدد معالي الدكتور وزير التجارة والصناعة على أن الوزارة تولي جانب الابتكار أهمية قصوى، إيماناً منها بأنَّ غرس مفاهيم الابتكار في نفوس الشباب، من شأنه أن يعزز من قدراتهم ويصقل مهاراتهم فيما يتعلق بالعمل والحياة بشكل عام. وأوضح أن الخطط الحكومية لدعم الابتكار لا تتوقف عند إطلاق الشعارات، بل هي التزام وتنفيذ لبرامج ومشروعات مختلفة، منها واحة المعرفة مسقط، ومصنع الابتكار، والصندوق العماني للتكنولوجيا.

وأبرز السنيدي دور الابتكار في دعم ريادة الأعمال، وقال إن وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من الأدوات التي تعتمد على الإنترنت، باتت تشكل حلقة الوصل بين مقدم الخدمة والزبون، ضارباً المثال بأحد أشهر مواقع التسوق في العالم، وكيف أنه لا يملك أية مخازن للبضائع ولا معدات لوجيستية، لكنه فقط وسيط بين المنتج والمستهلك. وأشار إلى أن استفادة الشباب العماني من هذه التقنيات الحديثة، ساهمت في فتح العديد من المشروعات الناجحة، لافتا إلى الشهرة التي حققتها فتيات كثر على وسائل التواصل الاجتماعي، يقمن ببيع منتجات منزلية على أعلى جودة وبسعر جيد، وبجهد بسيط. وقال: "واحدة ممن ينتجن الوجبات الجاهزة، لم تعد بحاجة إلى الذهاب إلى السوق في الصباح الباكر وشراء المستلزمات، بل هي تشتري عبر الإنترنت ويأتيها الطلب من خلال خدمة التوصيل، ومن ثم تقوم هي بإعداد الوجبات وتعرضها للبيع على انستجرام- مثلا- ويشتريها زبون، دون أن يصل إليها، كما إن المنتجات ستصل إلى الزبون عبر وسيط آخر، يستفيد من خدمة التوصيل، وكل ذلك خلق منظومة عمل جديدة ترتكز في أساسها على الإنترنت والتقنيات الحديثة".

وأكد معالي الدكتور وزير التجارة والصناعة، أن الوزارة أول وزارة في السلطنة تتيح للموظف إمكانية العمل من المنزل، دون التقيد بساعات دوام، مشيرا إلى أن الفهم الوظيفي يجب أن يعتمد في الأساس على الإنتاجية، وليس عدد ساعات الدوام. وقال السنيدي إن المستقبل سيشهد طفرات هائلة في استخدام التكنولوجيا لتطوير حياة البشر، مشيراً إلى أن أحدث الأبحاث والابتكارات تتجه لزرع شريحة إلكترونية بجسم الإنسان تتيح له إمكانية القيام بمهام عديدة، لم يكن الإنسان قادرا على القيام بها بمفرده.

وشرح السنيدي أنه على مختلف المؤسسات والأفراد الاستفادة مما توفره التقنيات الحديثة، والوصول إلى المستقبل قبل الآخرين، من خلال البدء في اتخاذ خطوات عملية قائمة على الابتكار، تضمن خلق وظائف جديدة غير تقليدية، إذ إن العديد من الوظائف القائمة حاليًا، لن تدوم، ومصيرها الزوال خلال سنوات.

وعقب اللقاء، تجول السنيدي في مقر جريدة الرؤية؛ حيث تعرف على الأقسام المختلفة، ومنظومة العمل الصحفي بالمؤسسة، ثم انتقل بعد ذلك إلى مقر استديو إذاعة صوت الرؤية، وتسجيل أولى حلقات البرنامج الإذاعي الجديد "لقاء مع مسؤول"، ليكون معاليه بذلك أول مسؤول يحل ضيفا في الأستديو الجديد، الذي أنجزته الرؤية مؤخرا.

ثم انتقل معالي الدكتور وزير التجارة والصناعة إلى مقر مركز الرؤية للتدريب؛ حيث شاهد عرضا مرئيا عن نهج إعلام المبادرات، بجانب عرض مرئي آخر عن "منظومة الإعلام الجديد" في جريدة الرؤية. وفي ختام الزيارة، التقط معاليه عددا من الصور التذكارية مع العاملين في الجريدة.

تعليق عبر الفيس بوك