حضور لافت من الطلاب والخريجين.. وتجارب متنوعة لـ"لعبة البورصة"

نصائح استثمارية وتعريف بفرص العمل الواعدة في ختام "ملتقى سوق مسقط الثاني"

الرؤية - محمود المدني

أسدل الستار، أمس، على أعمال ملتقى سوق مسقط للأوراق المالية الثاني عشر، والذي أقيم بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض بحي العرفان في مرتفعات المطار، بحضور جمع من طلاب وطالبات الجامعات والكليات الخاصة؛ حيث زار المعرض أكثر من 180 طالباً وطالبة من جامعة نزوى وكليات الزهراء للبنات والتقنية بالمصنعة والتطبيقية بنزوى.

وتعرف حضور الملتقى على أركانه المتعددة؛ حيث خصص جزء للمشاريع الطلابية المتعلقة بالجوانب الاقتصادية والاستثمارية، وجزء للمؤسسات المشاركة؛ ومنها: الهيئة العامة لسوق المال، وشركة مسقط للمقاصة والإيداع، وشركة أوبار وهي شركة وساطة مالية، والشركة الوطنية لتنمية الاستثمارات الوطنية (تنمية)، وهي إحدى صناديق الاستثمار، وركن شركة عمانتل الذي عرضت الشركة من خلاله تجربتها كشركة مساهمة عامة، وجمعية وسطاء سوق مسقط، وشركة أموال للخدمات والاستشارات الإدارية والمالية.

كما وقف الحضور على جناح سوق مسقط للأوراق المالية، والذي ضم في جنباته عدة أركان؛ منها: ركن لموقع السوق الإلكتروني الجديد، وركن خاص للكتيبات التوعوية والإصدارات، وركن للمبادرة الوطنية "كم ريال" للتخطيط المالي، وركن للمسابقات والسحوبات والجوائز، وركن المحاضرات التوعوية التي سيشملها الملتقى، إلى جانب تخصيص استراحة تتضمن شاشات للتداول، وركن للتصوير الفوتوغرافي التذكاري لمواقع ومنصات التواصل الاجتماعي.

كما قام حضور الملتقى بتجربة لعبة البورصة التي أطلقت لأول مرة، وهي من الألعاب اللوحية التي تستخدم فيها أحجار النرد للتحرك باللوحة، والقيام بعمليات شراء وبيع أسهم متنوعة، إضافة لوجود شاشة أسعار مُتحركة.

وفي إطار فعاليات ملتقى سوق المال، تحدثت لـ"الرؤية" آسيا البلوشية ممثلة شركة أوبار كابيتال، عن مشاركة الشركة في ملتقى سوق مسقط للأوراق المالية والهدف منها.. قائلة: تعد شركة أوبار كابيتال شركة مصرفية، موضحة أن وجودهم في المعرض يأتي بهدف خدمة العملاء والسوق المحلي والأسواق الخارجية أيضاً، مبينة أن الشركة تجري دراسات وبحوث حول الشركات الموجودة بالسوق بشكل يومي وأسبوعي، وتقدم نصائح للعملاء والشركات حول أوضاع السوق والأسهم وما يعتريها من تغيرات، وحول الأوضاع المالية للشركات وتوجهاتها المستقبلية، كما أنها تصدر تقارير شهرية توضح القطاعات الاقتصادية التي يمكن الاستثمار فيها، ضاربة مثالا بالنفط والغاز، وأنهم يقومون بدراسات تفيد العملاء الذين يودون الاستثمار وتجنبهم المخاطر المتوقعة.

وأضافت أنَّ الشركة أيضاً يمكنها أن تدير العمليات الاستثمارية للعملاء والأرباح...وغيرها من نشاطات كنائب عنهم، كما أنها توفر منصات إلكترونية للعملاء لإدارة عمليات البيع والشراء، كاشفة عن خدمة جديدة سوف تطرحها الشركة وهي "موبايل تريدن"؛ باعتبار أن أسواق الموبايل تتمتع بأمان أكبر؛ الأمر الذي يجعل العميل يقبل عليها وهو غير قلق، وتوفر خدمة الرسائل النصية التي تخبر العميل بما وصل إليه سعر السهم...وغيرها من خدمات مفيدة لعملاء سوق مسقط للأوراق المالية وشركات الوساطة والشركات المتداولة بالسوق.

والتقتْ "الرؤية" عددًا من الطلاب؛ حيث قال الطالب بكلية العلوم السياسية والاقتصاد بجامعة السلطان قابوس -السنة الرابعة- أمين اللواتي: إنَّ المعرض أضاف معلومات وافرة عن الشركات التي تنشط في سوق مسقط للأوراق المالية؛ ومنها: الحكومية والخاصة وشركات الوساطة، وأبدى استعداده للعمل في هذا القطاع، واصفاً إياه بالقطاع الحيوي والفعال.

بينما أبدت الطالبة أنفال الزدجالية التي تدرس بالسنة الخامسة بكلية العلوم السياسية والاقتصاد بجامعة السلطان قابوس، رغبتها في العمل بالمجال، مناشدِة الشركات الإفصاح عن فرص العمل التي تتوافر لديها حتى يستفيد منها الشباب والطلاب الباحثون عن العمل والتدريب أثناء تلقي تعليمهم بالجامعات والكليات المُختلفة.

وقالت بلقيس بنت جميع المرهوبية طالبة في كلية الدراسات المصرفية والمالية تخصص مالية ومحاسبة وتدقيق والمشاركة في فعاليات الملتقى: هذه أول مشاركة لي في فعاليات الملتقى، والتي أراها مفيدة، وأعطتني فرصة للتحدث عن العملات الإلكترونية ومنها عملة بتكوين، والمخاطر التي المحدقة بالاستثمار في هذا الجانب. وأضافت: ساعدتني المشاركة في ركن كلية الدراسات المصرفية والمالية على معرفة الكثير من المعلومات والوقوف على آراء ووجهات نظر الجمهور الزائر حول موضوع العملات الإلكترونية.

وأكدت المرهوبية أنَّ النسخة الجديدة من الملتقى جاءت مميزة، بفضل إقامة الملتقى في مركز عمان للمعارض والمؤتمرات الجديد، مناشدة المسؤولين عن إقامته المحافظة على استمراريته وتطويره في السنوات المقبلة، شاكرة سوق مسقط على تنظيم هذا الملتقى.

أما معاذ علي محمد الشحي رئيس اللجنة التنظيمية للملتقى من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة السلطان قابوس، فيقول: كان لملتقى سوق مسقط للأوراق المالية في نسخته الثانية عشرة طابع مختلف جدًا عن النسخ الماضية من الملتقى؛ من حيث الإثراء المعرفي الذي حققه بالتعريف بأهمية وتأثير قطاع سوق المال على الاقتصاد العماني، ونشر الثقافة الاستثمارية بين الأفراد. وأضاف: كان ركن لعبة البورصة الممتعة من أجمل الأركان؛ حيث تتمثل فكرة اللعبة في مماثلة سوق المال، يقوم اللاعبون خلالها بتجربة تأثير تقلبات الأسعار في السوق على ما يملكونه من أسهم تمثل ثروتهم النقدية.

ولفت مهند بن طالب السعدي الرئيس التنفيذي لشركة أموال للخدمات والاستشارات المالية والإدارية، إلى تقديمه حلقة عمل حول القيادة المالية، هدفت إلى تبيين أنَّ القرار المالي لا يكون فقط على مستوى المعاملات المالية كالبيع والشراء، بل يرتبط بكل قرار مُباشر أو غير مُباشر في الشركة، مشيرًا إلى أن حلقة العمل حظيت بحضور أكثر من 50 طالبًا وصاحب مشروع وموظفا.

وتتمثل أهداف ملتقى سوق مسقط للأوراق المالية الذي يأتي هذا العام في نسخته الثانية عشرة في التعريف بقطاع سوق رأس المال، وآلية عملها، وزيادة الوعي بالجوانب الاستثمارية لدى شريحة الطلاب بشكل خاص وأفراد المجتمع بشكل عام، إلى جانب إيجاد منصة توعوية وتعليمية دائمة للتطورات التي تحدث في قطاع سوق الأوراق المالية.

وكانت سوق مسقط للأوراق المالية نظمت فعاليات الملتقى بالتعاون مع جامعة السلطان قابوس -ممثلة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية- واستمرت فعالياته على مدى يومين.

تعليق عبر الفيس بوك