مسقط - الرؤية
نظمت وزارة التنمية الاجتماعية بالتعاون مع مكتب منظمة اليونيسيف بمسقط صباح أمس الثلاثاء حلقة عمل تشاورية حول تعزيز برمجة تغيير السلوك الاجتماعي، والتي تهدف إلى ضمان المعرفة الكاملة لدى المعنيين وأصحاب القرار عن حيثيات البرمجة لأجل تغيير السلوك، وبناء آليات التنسيق كاللجان التوجيهية التي ستشرف على مراحل تنفيذ استراتيجيات التواصل، وتحديد الثغرات في الأدلة واقتراح طرق لملئها، بالإضافة إلى تجهيز العناصر المطلوبة للقيام بالمرحلة الثانية من العمل، وقد استهدفت الحلقة التشاورية القيادات والمسؤولين العاملين في كل من وزارة التنمية الاجتماعية، ووزارة التربية والتعليم، ووزارة الصحة، إلى جانب وزارة الإعلام.
وبدأت الحلقة بكلمة لليونيسيف قدمتها سعادة لنا خليل الوريكات ممثلة المنظمة بالسلطنة، ذكرت خلالها أن مبادرة تعزيز برمجة تغيير السلوك الاجتماعي داعمة لتصميم وتنفيذ استراتيجيات التواصل، وستصمم خصيصاً للسياق العُماني، لتشجيع تغيير السلوك الإيجابي لممارسات رعاية الطفل في مجالات تنمية الطفولة المبكرة المتكاملة وقطاعاتها من صحة وتغدية وتعليم وحماية الطفل، ودمج الأطفال ذوي الإعاقة، وأضافت يجب علينا أن ندرك أن الرعاية لكل طفل ليست مجرّد حاجة بل هي حق.
بعد ذلك بدأت أعمال الحلقة بإجراء مسح سريع مع المشاركين بالحلقة عن طريق تطبيق النظرية السلوكية والنظرية العقلانية، بعدها تم تقديم عدد من البيانات حول تحليل الوضع الحالي في مجالات تنمية الطفولة المبكرة وحماية الأطفال من العنف، ودمج الأطفال ذوي الإعاقة، وما حققته السلطنة من إنجازات في المجالات الثلاث، ففي مجال تنمية الطفولة المبكرة فقد حازت السلطنة على جائزة الأمم المتحدة للخدمات العامة 6 مرات على التوالي، وجائزة القضاء على التفرقة بين الجنسين في توفير الخدمات العامة، والمساواة بين الجنسين في الالتحاق ببرامج التعليم ما قبل الابتدائي، بالإضافة إلى الاستراتيجية الوطنية للطفولة، ومبادئ التعليم، وتعميم مبادئ التعليم الجيد في نظام التعليم، وفي مجال حماية الأطفال من العنف فقد وضعت السلطنة استراتيجية الوقاية والتخفيف من سوء معاملة الأطفال في عمان.