السلطنة تطلق استراتيجيّة التعاون القُطري مع منظمة الصحة العالمية

...
...
...
...

مسقط - الرؤية

أطلقت وزارة الصحة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية استراتيجية التعاون القُطري بين المنظمة والسلطنة للسنوات الخمس 2018 – 2022م، تحت رعاية معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة وبحضور معالي الدكتور تيدروس ادهانوس جيبريسوس مدير عام منظمة الصحة العالمية في فندق كراون بلازا بمسقط.

حضر الافتتاح ممثلو الوزارات والأوساط الأكاديمية ومؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الدبلوماسية، وذوي العلاقة بالجانب الصحي وذلك للعلاقة الوثيقة التي باتت تربط هذه الأطراف بالصحة وبسبب الشراكة القوية التي تزداد عمقا بينها في إطار العولمة المتزايدة والأدوار المتداخلة لكل منها في مواجهة المحددات الاجتماعية للصحة.

هذا وستركز منظمة الصحة العالمية في أولوياتها، خلال السنوات القادمة، على تقديم الدعم الفني لتقوية النظام الصحي ولاسيما فيما يتعلق بالجودة والسلامة واستمرارية الرعاية وذلك من أجل تعزيز استدامة، وكفاءة الخدمات الصحية، وسيبقى بناء الموارد البشرية في مجال الصحة من حيث النوعية والكمية على رأس جدول الأعمال في هذه الاستراتيجية، كما ستتضمن الأولويات أيضاً الدعم التقني للسلطنة لتحقيق الغايات العالمية الاختيارية للإعلان السياسي بشأن الأمراض غير المعدية (غير السارية) الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة، وكذلك أهداف التنمية المستدامة بهدف تحسين الصحة في السلطنة.

وقد رحّبت السلطنة بالعديد من الفرص لتطبيق عدد من الاستراتيجيات الصحية العالمية وبعض مبادرات منظمة الصحة العالمية، كما قدمت الدعم التقني والتدريب في عِدة مجالات كمختبرات الصحة العامة، وسلسلة تبريد اللقاحات، وإدارة الجائحات المرضية، فضلاً عن فرص أخرى في التبادل التقني ودعم الزمالات.

وتاريخياً، بدأ التعاون التقني بين السلطنة والمنظمة عند انضمام السلطنة رسمياً لجمعية الصحة العامة في 1970، حيث تلاه في عام 1974م إنشاء مكتب ممثل المنظمة في عُمان، وأصبحت المنظمة شريكاً نشطاً في نجاح السلطنة الملحوظ في تطوير وتحسين المؤشرات الصحية وجودة الحياة، ومكافحة أو القضاء على الأمراض المعدية الرئيسية كالملاريا، والتراخوما والسل، بما في ذلك الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات، كشلل الأطفال والحصبة، إضافة إلى دعم تقديم خدمات صحية متساوية من خلال نظام الرعاية الصحية الأولية الراسخ في البلاد.

وتمثل استراتيجية التعاون القُطري رؤية متوسطة الأجل تُرشد عمل المنظمة في البلدان، وتحدد آفاق تعاونها مع الدول الأعضاء في دعم السياسات أو الاستراتيجيات أو الخطط الصحية الوطنية للبلد. وفي الخمس السنوات القادمة ستركز استراتيجية التعاون القطري بين السلطنة والمنظمة على الأولويات، ودعم الإنجازات المتحققة في مجال الوقاية من الأمراض المعدية ومكافحتها، بما في ذلك القضاء على الأمراض المعدية ذات الأولوية ومواءمة الأهداف الوطنية مع برنامج التنمية المستدامة 2030 وأهداف التنمية المستدامة.

كذلك التعاون مع الجهود الوطنية العُمانية التي تهدف إلى الوقاية من الأمراض غير المعدية ومكافحتها، والصحة النفسية، والإدمان ووضع وتنفيذ برنامج عُمان للمعاقين، والعمل على إنجازات الأهداف الإنمائية للألفية التي حققتها السلطنة، وعلى ما تحقق من تطورات صحية، ومواكبة جهود الدولة في تعزيز النظام الصحي لضمان التغطية الصحية الشاملة.

تعليق عبر الفيس بوك