مجلس عمان يشارك في المؤتمر الثالث للبرلمان العربي بالقاهرة

 

القاهرة - العمانية

شاركت السلطنة أمس اليوم بوفد ممثل لمجلس عمان في أعمال المؤتمر الثالث للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية بشأن تطورات الأوضاع في مدينة القدس والأراضي العربية المحتلة، والذي انعقد في مقر جامعة الدول العربية بالعاصمة المصرية القاهرة.

وترأس وفد السلطنة سعادة راشد بن أحمد الشامسي وعضوية كل من سعادة الدكتور خالد بن سالم السعيدي الأمين العام لمجلس الدولة والمكرم خميس بن سعيد السليمي عضو مجلس الدولة وسعادة سالم بن علي الكعبي عضو مجلس الشورى وعبد الوهاب الشرفي خبير شؤون الدراسات البرلمانية بمجلس الدولة وعبد الله بن أحمد الحارثي مدير دائرة الشعبة البرلمانية بمجلس الشورى. وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط على أهمية إرساء دعائم الحكم الرشيد لمجابهة التحديات الكثيرة التي تواجه الدول العربية. وقال في كلمته أمام المؤتمر الثالث للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية إنَّ الجامعة تعقد الأمل على البرلمان العربي للقيام بدور فعال في تجسيد إرادة الدول والمجتمعات العربية في تحقيق الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية واحترام حقوق الإنسان وحكم القانون. وأضاف أنه بدون إرساء دعائم الحكم الرشيد لن نتمكن كدول وشعوب ومؤسسات وطنية وقومية من مُواكبة تحديات العصر وما تفرضه تلك التحديات من ضرورات لترسيخ قواعد المشاركة السياسية وحكم القانون والتعددية والعمل البرلماني الحر. وقال إنِّه لا توجد قضية تحظى بهذا القدر من الإجماع عبر العالم العربي من محيطه لخليجه مثل قضية مكافحة الإرهاب تعمل بشكل متضافر فيما بينها عبر المنطقة العربية والأقاليم المجاورة لنا ولا يمكن التصدي لمخططاتها سوى باستجابة جماعية.

من جانبه، أكد الدكتور مشعل بن فهم السلمي على التحديات الجسام التي تواجه الأمة العربية والمستجدات التي تستدعي مضاعفة الجهود العربية المشتركة لمواجهة تنامي ظاهرة الإرهاب والتطرف والغلو وتمدد الجماعات الإرهابية المسلحة داخل الدول العربية وتداعيات كل ذلك على وحدة ونسيج الأمة العربية. وقال إنَّ الاجتماع يأتي انطلاقاً من مسؤولياتنا وأدوارنا ومهام برلماناتنا ومجالسنا العربية لنعلن معاً ونقر وثيقة عربية شاملة لمكافحة الإرهاب وفق مقاربة جديدة ورؤية شاملة ومعمقة تستهدف معالجة جذور المشكلة والتعامل مع أبعادها الاجتماعية والفكرية والنفسية والتربوية والثقافية والاقتصادية والسياسية جنباً إلى جنب مع البعد العسكري والأمني. وقال رئيس البرلمان العربي إنَّ التهديد الذي لا يقل خطره عن الإرهاب المقيت على أمننا القومي العربي بل على الأمن والسلم الدوليين هو ما تمثله القوة القائمة بالاحتلال (إسرائيل) الغاصبة للأراضي العربية في فلسطين وسوريا وجنوب لبنان وممارساتها العنصرية وجرائمها المستمرة ضد الشعب الفلسطيني الصامد وتحديها السافر للإجماع الدولي وقرارات الشرعية الدولية مما يتطلب من الجميع تحمل المسؤولية تجاه هذه القوة الغاشمة وإلزامها بقواعد القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية وبمبادرة السلام العربية باعتبارها السبيل الوحيد لإحلال السلام الدائم والشامل في المنطقة والعالم.

تعليق عبر الفيس بوك