الإعلام العماني .. إجادة وتميز

احتفل الوسط الإعلامي أمس بتكريم رواد الصحافة والإعلام في السلطنة وخارجها، خلال ملتقى الأسرة الإعلامية الثاني الذي نظمته وزارة الإعلام بالتعاون مع جامعة السلطان قابوس، وهي الاحتفالية التي شهدت تتويج الفائزين بجوائز الإجادة الإعلامية، وتكريم الصحف ووسائل الإعلام العاملة في السلطنة.

الاحتفاء بالأسرة الإعلامية العمانية يأتي من منطلق حرص وزارة الإعلام على تكريم العاملين في المهنة، ومواصلة لجهودها في تطوير وتحفيز العاملين، الأمر الذي من شأنه أن يدفع مسيرة إعلامنا الوطني إلى مزيد من التقدم والازدهار.

جريدة الرؤية نالت نصيبها من التكريم، بفضل ما تحققه من منجزات على أرض الواقع، فيما يتعلق بالعمل الإعلامي والصحفي المتميز وكذلك المبادرات التنموية التي تطرحها بصورة مستمرة، وهو تكريم يعكس إيمان القيادات الإعلامية بما تسهم به الجريدة من حراك تنموي فعال، لاسيما فيما يتعلق بإتاحة الفرصة أمام الشباب، وتهيئة المجتمع للمتغيرات المحيطة به، سواء من حيث الجوائز المتعددة التي تقدمها الرؤية لمختلف فئات المجتمع، أو المنتديات والمؤتمرات التي تنظمها الجريدة في عدد من القطاعات الحيوية بالسلطنة.

ولعل أبرز ما شهده ملتقى الأسرة الإعلامية تأكيدات معالي الدكتور وزير الإعلام على ما يشهده الإعلام العماني من تطور، وتميزه عن باقي المنظومات الإعلامية بالمنطقة، بأنه إعلام منحاز لقيم الحق والعدل والسلام، إذ لم ينزلق إعلامنا الوطني في مزالق الحزبية والطائفية والصراعات الإقليمية، بل وقف على الحياد وناصر المدافعين عن الحق والعدل والسلام، وكان في ذلك مثالا يحتذى به، وهو ما أكد عليه عدد من الإعلاميين والمراقبين من خارج السلطنة.

جانب آخر من هذا العرس الإعلامي، تمثل في تتويج الفائزين بجوائز الإجادة الإعلامية التي خصصت في عام 2017 للإجادة الصحفية، وفاز بها عدد من أبناء المهنة. وبإمعان النظر في هذه الجائزة، يتضح أنها تمثل دعما معنويا كبيرا للعاملين في المهنة، من أجل تطوير مهاراتهم وتحفيزهم على الإبداع والإنتاج الرصين المتوازن، وطرح مختلف القضايا الاجتماعية والاقتصادية والتنموية على صفحات الجرائد.

إن ملتقى الأسرة الإعلامية وإذ يحتفي بالإعلام العماني، فإنه يؤصل لقيم التشجيع على العمل ويرسخ لمكانة الإعلام ودوره في المجتمع، باعتباره القاطرة التي تقود الوعي الجمعي لمزيد من الرقي الحضاري والإنساني.

تعليق عبر الفيس بوك