إزاحة الستار عن "بنات عُمان".. وتوقعات بنمو متسارع لإنتاج العمانيات

...
...
...

الرؤية – نجلاء عبد العال

افتتح معالي الدكتور محمد بن حمد الرمحي، وزير النفط والغاز، محلاً تجارياً يعرض منتجات محلية أبدعتها مشاركات في مشروع "بنات عُمان" الذي تدعمه شركة تنمية نفط عُمان ضمن برنامجها للاستثمار الاجتماعي.

وقال راؤول ريستوتشي مدير عام الشركة إن مشروع "بنات عُمان" أحد مبادرات الشركة المميزة ضمن مشاريع الاستثمار الاجتماعي لمساعدة ذوات الدخل المحدود بتدريبهن على مهارات جديدة، حيث تم تدريب أكثر من ٣٠٠ على مهارات مختلفة حتى تاريخه، معرباً عن سعادته بالإقبال على المنتجات وهو ما يعكس جودة العمل، والتي تتطور وتتنوع، وهو ما أهّل الإنتاج للتواجد في كثير من الفنادق والجهات العمانية.

وأكد أن الهدف الرئيسي هو الوصول إلى استمرار واستدامة نمو الأسر ومن ثم المجتمعات المحلية في مناطق الامتياز وهي استدامة وتنمية مستحقة عن جدارة لهذه المجتمعات التي تتعاون مع الشركة في مناطق عملها.

وأوضح المهندس عبد الأمير بن عبد الحسين العجمي المدير التنفيذي للشؤون الخارجية والقيمة المضافة بشركة تنمية نفط عمان أنّ الشركة تتبع فلسفة "لا تعطني سمكة لكن علمني كيف اصطاد"، فهؤلاء النساء أصبح لهن مهن وإنتاج يدر عليهن دخلا وكل ذلك بسبب اجتهادهن في التدريب ضمن برنامج "بنات عمان" الذي بدأته الشركة في 2014، وذلك ضمن خططها للاستثمار الاجتماعي، بدءا من مناطق الامتياز التي تعمل فيها الشركة، وأضاف أن نتاج البرنامج أصبح مصدر فخر محليًا بل وعالميًا، وأكد أن هناك مشاريع منها مثلا مشروع أجبان سمهرم الذي أصبح له سمعة عالمية وقريباً ستوقع صاحبات المشروع اتفاقية مع قطر لبيع منتجاتهن هناك.

وأوضح أن مشاريع الإنماء الذاتي للنساء من أهم جوانب الاستثمار الاجتماعي للشركة والذي يتضمن أيضًا تحقيق أكبر نسبة ممكنة من القيمة المضافة في أعمال ومشاريع الشركة، وتتطلع الشركة إلى أن تصل هذه النسبة إلى 50%، للمشاريع التي تنفذها الشركة والشركات المتعاقدة معها، مؤكداً أن هذه النسبة غير مبالغة حيث وصلت نسبة القيمة المحلية المضافة في المشاريع خلال العام المنصرم إلى ما يقارب 41% من عقود الشركة.

وقالت حنان سيف الرمحية مستشارة الاستثمار الاجتماعي بشركة تنمية نفط عمان بمناسبة افتتاح مركز عرض وبيع منتجات "بنات عمان" في مسقط جراند مول: إن افتتاح هذا المنفذ وهو الثالث لمنتجات بنات عمان سيمكن الناس من التعرف على منتجات مشروعات "بنات عمان" والإقبال عليها، وأضافت أن المنفذ يعرض منتجات المشاريع من مختلف الولايات والمناطق، كما أنه يعرض منتجات متنوعة منها الصابون والسعف والأجبان والمنتجات السمكية وغيرها.

وحول التفاعل مع البرنامج من قبل العُمانيات قالت حنان الرمحية إن التدريب منذ 2014 وحتى الآن شمل أكثر من 300 من مختلف الولايات منها مثلا تدريب على صناعة الفضيات ومنتجات سعف النخيل، والحقائب الجلدية، وبطاقات التهنئة، والمربى والأجبان، وحالياً نتوسع أكثر وندخل برامج تدريب جديدة منها مثلا التدريب على إعادة تدوير الورق بالتعاون مع جمعية المرأة العمانية في المحافظات، وكان من بين المتدربين في هذا البرنامج الجديد 4 من الصم والبكم.

وحول التحديات أكدت أنَّ الأمر لم يكن سهلا خاصة وأن البعض كان يتوقع دخلا بمجرد الاشتراك في التدريب وهو ما استغرق وقتاً لإقناعهن بعدم صحة التوقع وأن الدخل سيكون من الإنتاج لضمان استدامته، ولكن بالنهاية فإن الدراسة التي رصدت البرنامج أظهرت أن كل ريال تم استثماره في هذا المشروع يحقق عوائد بنحو 7 ريالات وهو تضاعف غير مسبوق ويؤكد جدية النساء في العمل وجدية الشركة في تدريبهن بما يحقق أهداف عمل الشركة في خدمة عمان.

ومن جانبها قالت بشرى الرئيسية من شركة "تيما" وهي الشركة التي تتولى تسويق منتجات "بنات عمان" إن المشاركات بالمشروع، يعملن في 12 حرفة دربتهن شركة تنمية نفط عمان عليها، مؤكدة أن غالبية النساء أصبحت لديهن مؤسسات صغيرة ومنتجات جيدة تحتاج إلى تسويق، وشرحت أن الشركة التي تترأسها تكونت خصيصًا بهدف تسويق منتجات "بنات عمان" وبادرت بها أيضًا مجموعة نساء عمانيات استطعن الفوز بمناقصة أعلنت عنها شركة تنمية نفط عمان لتسويق منتجات البرنامج، وأضافت أنها تعمل من خلال شركة التسويق على وصول المنتجات إلى أكبر شريحة من المستفيدين من منتجات النساء.

وحول آلية العمل قالت الرئيسية إن شركة التسويق تقوم بالتواصل مع بنات عمان ومنتجاتهن عبر طريقين؛ إما بالذهاب إلى مناطق عملهن وذلك بالتعاون مع جمعية المرأة العمانية، والطريق الثاني هو إرسال منتجاتهن إلى شركة "تيما" لتسويق هذه المنتجات بحسب الطلبيات الموجودة، وتؤكد وجود تواصل مستمر مع النساء المنتجات ليس فقط لاستلام المنتجات بل أيضًا إذا كانت هناك أية تحديات تواجه النساء.

ويعرض المحل، الذي يقع في الطابق الثاني من مسقط جراند مول، مجموعة مختلفة من المنتجات والهدايا التذكارية المصنوعة محلياً، من مهن حرفية كالخياطة والتطريز، وصياغة الفضيات، وتصنيع منتجات الألبان والمخبوزات والمنتجات الجلدية والنحت على عظام الجمال والمصوغات الفضية.

تعليق عبر الفيس بوك