فرقة ساحل قريات للمالد تواصل جذب زوار القرية التراثية

...
...
...

 

مسقط ـ محمد الدرمكي

تصوير/ منتصر الجرداني

يعد فن المالد أحد الفنون الشعبية المتوارثة في السلطنة والتي تأتي في قوالب موشحية في مدح الرسول، وتؤدى على وصلات متتالية تبدأ بالقيام إلى أن تنتهي بالختام، ويؤديها عدد من الرجال على صفين متقابلين يتوسط الصف الأول خليفة المالد وبجانبه معالمة المالد، وفي الجهة المقابلة لهم الهوامة وهم مجموعة من الأفرد يردون على المعلم أثنائ أداءه للتواشيح، ويتواجد ضمن المجموعة الشاويش والذي يقوم بأدوار مهمة كتدوير المبخار وتجهيز القهوة للمجموعة.

وتواصل فرقة ساحل قريات لفن المالد والتي تعتبر من برج الصيرة رمزا لها تألقها في جذب زوار القرية التراثية بمنتزه العامرات العام، حيث تؤدي الفرقة فن المالد بكافة مراحله ابتداء من القيام والبرزنجي والقصائد وفقرة الهوامة وموشحات المعلم والهوامة وتلقين الهوامة بالحركة وترديد القصائد مع الدف وصولا إلى ختام مراحل المالد.

ويشمل المالد على تواشيح دينية تتصل بحياة النبي المصطفى صلوات الله عليه، والسلام عليه ، وترديد مدح النبي ، وبعض معجزاته .

وللفرقة مشاركات متنوعة في المناسبات الوطنية والدينية والاحتفالية، إضافة إلى المناسبات الخاصة للأفراد كزفة المالد والتي تقام للعريس في فترة العصر بليلة زفافه.

وتتصل فنون المالد بعلاقات تاريخية ، لتخلد حياة النبي المصطفى منذ نشأته، وتوالت الأجيال تتوارث هذا الفن ، ليظل راسخا في الحضارة العمانية والتي حافظ شبابها على مكنون آبائها وأجداداها، حيث تجد الفنون موطنها بين العمانيين الذين ظلوا مع تقدم الحياة محافظين على هويتهم وثقافتهم ومكنونهم الثقافي والفكري والتاريخي.

 

تعليق عبر الفيس بوك