سخيّةٌ هى انتظاراتي

تهاني فؤاد - مصر


سخيةٌ هى أحلامي
حين تأتني بك
على شفا مقربة من عناقي
فأتوسد النبض أملاً
أن أفيق منها وأنت
تتوسد أحضاني
سخيةٌ هى نبضاتي
حين تنجب من رحم اللهفة
جنين نبضة
لا تنتمي سوى لقلبك
النابض بين أضلاعي
سخيةٌ هى انتظاراتي
حين تفيضُ بسيلٍ من الصبرِ
الذي يملأ مساءاتي
وأنا هنا أتكوم
خلف ستائر الحرمان الذي
كاد أن يفتك باشتهاءاتي
سخيةٌ هى أبجديتي
حين تنثر الحرف عطراً
في مسامات أوراقي
فتراها تبعث شذى العشق عبقاً
يفوح بعطر أشواقي
سخيةٌ هى دمعاتي
حين تبكيك صمتاً
كي لا تحرقُك أناتي
سخيةٌ هى دمعاتي
حين تبلل ثغر سطوري
وأنا أنزِفُكَ حروفاً على أوراقي
سخيةٌ هى خيباتي
حين تتكاثر بين أمنياتي
حين لا تدور إلا في مداراتي
حين تباغتني بالإنكساراتِ
حين عمداً تتوغل
في أوردة انتفاضاتي
سخيةٌ هى خيباتي
حين تواري سوءة انتصاراتي
على نبضي النابض بالاشتهاءاتِ
وحين تفيضٌ على وجه أيامي
بوابلٍ من الصفعاتِ

تعليق عبر الفيس بوك