شرطة الظاهرة.. إنجازات وثقافة تعامل

ناصر العبري

شهدت شرطة عمان السلطانية نقلة كبيرة جدًا من حيث بناء الإنسان العماني وتسليحه بالعلم والمعرفة والتدريب العالي الجودة وفن التعامل مع مختلف شرائح المجتمع سواء في تقديم الخدمات المتعددة في أقسام الأحوال المدنية أو في المرور أو في قسم فحص المركبات وباقي الأقسام الخدمية التي تقدم للمواطن على مدار الساعة ومنها ثقافة التعامل في الشارع من قبل رجل المرور إلى المواطن أو الوافد. ومن خلال مقالي هذا يجب الإشادة بالإنجازات التي حققتها قيادة شرطة محافظة الظاهرة ومراكزها المترامية الأطراف في ربوع محافظة الظاهرة وصحاريها؛ لقد حققت المركز الأول على مستوى السلطنة في مسابقة السلامة المرورية "قدوة والتزام" وهناك إنجازات متعددة في السنوات الماضية أيضا وأن هذه الإنجازات لم تأت من فراغ وإنما بجهود رجال حماة الحق والعمل الدؤوب المتواصل الذي يقومون به بقيادة العميد سالم بن محمد الحارثي قائد شرطة المحافظة والضباط والأفراد.

إنّ التوعية المستمرة وفن التعامل وجودة الخدمات المقدمة في مراكز الشرطة في الظاهرة خلقت الثقة المتبادلة بين رجل الشرطة والمواطن والمقيم؛ كون رجل الشرطة يعمل ليلا ونهارا للحفاظ على الأمن وبث الاطمئنان في قلوب المواطنين والمقيمين، كما أنّ نسبة الحوادث قلّت بشكل كبير في السنوات الأخيرة وذلك بحكمة رجال الأمن والتوعية والإرشاد والندوات والزيارات المتكررة إلى المدارس والكليات وأماكن تجمعات المواطنين.

إنّ الزائر أو مراجع مراكز الشرطة في الظاهرة يحس أن كافة المعاملات والخدمات التي تقدم لا تستغرق سوى بضع دقائق لإنجازها. وافتتاح أقسام إضافية خدمية في مراكز شرطة ولاية ينقل وضنك خفف الكثير من الضغوطات ووفر الكثير من الجهد والوقت للمواطن في تلك الولايات والقرى التابعة لها. لذلك ومن خلال متابعتي في الآونة الأخيرة وأثناء الحالة الجوية التي هطلت فيها الأمطار كان لرجال الشرطة في الدفاع المدني والإسعاف جهود جبارة في بث الوعي بين المواطنين وعن قرب في مختلف الطرقات التي تعبر من خلالها الأودية والشعاب الجارفة. فلهم التحية والشكر والثناء. ولا أنسى جهود غرفة العمليات في قيادة شرطة محافظة الظاهرة التي كانت تزوّدنا بالخبر الصحيح والمعلومة الدقيقة عن الحوادث التي تقع بعيدا عن الإشاعات التي تتداول في مثل تلك الحالات الجوية.