ناصر العبري
تستحق الجهود الكبيرة التي تقوم بها بلدية مسقط الشكر والثناء، وهناك إشادة من مواطنين ومقيمين وزائرين لمسقط العامرة، خاصة وأنّ لسوق الموالح المركزي دورا حيويا في تسويق المنتج المحلي داخلياً، بالإضافة إلى فتح منفذ لتسويق المنتج خارجياً.
ويقوم تجار السوق من دول الشام والدول المجاورة بإعادة تعبئة شاحناتهم الفارغة بالمنتجات العمانية أثناء رحلة العودة إلى بلدانهم، كما تمّ تخصيص مساحات بالمظلة الرئيسية لعرض المنتجات المحلية وهو دليل على حرص البلدية على إيجاد منفذ تسويقي للمزارعين لعرض منتجاتهم المحلية.. ويعد سوق الموالح المركزي لبيع الخضار والفواكه سلة غذاء للمواطنين العمانيين والمقيمين على ترابها الغالي ويرتاده المواطنون من مختلف الولايات والمحافظات من السلطنة لغرض التسوق بالجملة والمفرد.
غير أنّ هذا السوق مضى على إنشائه سنوات عديدة ويحتاج إلى تطوير من حيث المرافق الصحية ومظلة عرض السلع لضيق الممرات وازدحام الوافدين فيها، ومن أجل الحفاظ على خصوصيّة العوائل المتسوقة إضافة إلى الحاجة لمراقبة الباعة داخل المظلة من حيث النظافة وتوحيد ملابسهم، ووضع رقم خاص مخزن لدى البلدية لكل بائع مرخص على قميصه مع اسمه والمؤسسة التي ينتمي إليها.
وتحتاج المظلة أيضا إلى غُرفة للمراقبة وتلقي البلاغات من المواطنين في حال وقوع أي مخالفة وإلى رجال أمن من الأمن والسلامة لأنّ وجودهم يُشعِر المواطن والمقيم بالاطمئنان، ويقلل من المخالفات التي تحصل وتنظم عمل الحمالين الذين دائما على شجار في ما بينهم كما أنّ السوق بحاجة إلى توسعة لمواقف السيارات الخاصة لمرتاديه..
والمتسوق والزائر في الفترة الحالية يشعر أن سوق الموالح يحتاج إلى تطوير حقيقي وخصوصًا المظلة التي تعرض داخلها المنتوجات الزراعية ومرافقه الصحية وعمل كاميرات مراقبة مربوطة مع إدارة السوق لمراقبة مظلة عرض السلع والتدخل في حال حصل أي تجاوزات أو شجارات تستدعى تدخل رجال الأمن في الوقت المناسب وهذا يسهل على الجهات متابعة عملها بكل سهولة.
وتحتاج المظلة إلى توفير عربات أو (سلال) للتبضع شبيهة بالتي تتواجد في المجمعات التجارية للتسهيل على المتسوقين من الجنسين ولو بسعر رمزي.
كما يجب منع الباعة المتجولين من الوافدين الذين يحملون عُبوات مياه الشرب وغيرها من المواد الغذائية خارج النظام المتبع عليه من قبل البلدية، ويكثر بيع عبوات المياه في الصيف لشدة حرارة الطقس.