طالب المقبالي
شهدت بلادنا في العهد الزاهر بقيادة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- طفرة كبرى في العمران وفي الطرق وفي المواصلات والاتصالات والعديد من مجالات الحياة.
فقد عمّ الرخاء جميع ربوع بلادنا في المدينة والقرية والسهل والجبل؛ فلم تعد هناك قرية إلا وقد حظيت بالعديد من الخدمات لا سيما الخدمات الأساسية كالكهرباء والطرق والاتصالات والمدارس والمستشفيات والمراكز الصحية.
فلم يعد في عمان ما يعرف بالمناطق والقرى النائية بفضل الخدمات التي عمت ربوع الوطن. إلا أنّه لا زالت هناك بعض المطالب لبعض الخدمات التي لم تغط كافة الأماكن وذلك للظروف والطبيعة الطبوغرافية للبلاد وتنوع تضاريسها مما يصعب شمولية تعميم الخدمات في آن واحد. وكان لا بد من بعض المطالبات ببعض الخدمات التي لم تصل ربما لقصور ما.
ونظرًا لمرور أكثر من أربعة عقود على تنفيذ بعض المشاريع لا سيما الطرق، فقد أصبحت بعض الطرق متهالكة لانتهاء عمرها الافتراضي، كذلك شبكات الاتصالات التي نفذت قبل أكثر من ثلاثة عقود أصبحت لا تواكب الطفرة السكانية التي شهدتها البلاد.
من هنا جاءت الضرورة لتوجيه بعض الرسائل والتي أسميتها مجازاً بالبرقيات التي يوجهها المواطنون للجهات المعنية كل في مجال اختصاصه..
هناك عدة برقيات موجهة إلى وزارة النقل والاتصالات من أهالي ولاية الرستاق:
البرقية الأولى: حول ضرورة التعجيل في تأهيل طريق الحزم، العراقي الذي نفذ في سبعينيات القرن الماضي وأصبح عمره الافتراضي منتهياً منذ عدة سنوات، وبالتالي أصبح يشكل خطراً على السلامة العامة لمرتاديه.
البرقية الثانية: المطالبة بازدواجية طريق الرستاق، مسكن وإنارته، نظراً لما يمثله هذا الطريق من أهمية كونه الواصل بين محافظتي الظاهرة وجنوب الباطنة، وبقية المحافظات.
البرقية الثالثة: هي مثلث الموت كما يحلو لأهالي قرية المسفاة بتسميته نظراً لحصده العديد من الأرواح البريئة والمطالبة بتحويله إلى دوار، أو طريق التفافي.
البرقية الرابعة: طريق الحزم، جماء، هذا الطريق الذي نفذ مطلع ثمانينيات القرن الماضي بالمعالجة السطحية، مما أصبح غير صالح للاستخدام، وربما الطريق الوحيد في السلطنة المتبقي بالمعالجة السطحية.
البرقية الخامسة: المطالبة بضرورة حل مشكلة نفق الشعبية وإضافة مسار آخر بمحاذاة النفق القديم، أو إنشاء نفق جديد بمسارين.
البرقية السادسة: يطالب الأهالي في الرستاق بعمل حماية بالخرسانة الأسمنتية في المنحنى الخطير قرب منطقة الحلة والذي عمل بالسياج الحديدي، نظراً للحوادث المتكررة في هذا المنحنى وسقوط المركبات أسفل الوادي.
البرقية السابعة: للشركة العمانية للاتصالات بالتعجيل بتوصيل خدمة الألياف البصرية للمناطق المتاخمة لمركز المدينة وذلك لسوء خدمة الأنترنت المنزلي فيها نظراً لبعد المقسم القديم عن هذه المناطق، وهي على سبيل الذكر لا الحصر، الرمانية، بيت القرن، المسيمده، المحمار، البقرية، عيني، طوي ثاني، طوي النزواني، الظاهر، وغيرها من المناطق المجاورة.
البرقية الثامنة: أيضا موجهة للشركة العمانية للاتصالات، بضرورة تحسين شبكة الهاتف النقال في عدد من قرى وادي بني غافر، ووادي بني هني، ووادي السحتن، ووادي الحيملي، ووادي الحاجر، ووادي بني عوف، وبعض مناطق الرستاق المدينة.
البرقية التاسعة: موجهة لوزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه، بمطالبة الأهالي في ولاية الرستاق بتعميم خدمة الصرف الصحي على الجانب الأكبر من مدينة الرستاق من عقبة الرستاق إلى الحزم، وتكملة الأجزاء التي لم يشملها الصرف الصحي داخل المدينة خلال المرحلة الأولى.
البرقية العاشرة: أيضًا موجهة لوزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه، بمطالبة الأهالي في ولاية الرستاق بتأهيل طريق القلعة المتجهة إلى منطقة الحلة، لما يشكله هذا الطريق من أهمية لتخفيف الضغط على الطريق الرئيسي في الولاية، ولأهميته لتنشيط السياحة وخاصة زوار قلعة الرستاق وضريحي الإمام أحمد بن سعيد، والإمام سيف بن سلطان "قيد الأرض".
البرقية الحادية عشرة: موجهة لوزارة السياحة بالاهتمام بقلعة الرستاق التاريخية، حيث توجد غرف مغلقة بالقلعة، كذلك الانارة في غالب الأوقات مقطوعة بسبب أعطال فنية، كما يطالب الأهالي بتشغيل الإنارة الخارجية ليلاً لما تشكله من منظر جميل وهيبة للقلعة.
البرقية الثانية عشرة: موجهة لوزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه، بمطالبة الأهالي في ولاية الرستاق بإلغاء فكرة تهجير تجار سوق الرستاق والمعروف باسم "أبو ثمانية" من أجل طرحه للاستثمار الأجنبي، فجميع الأسواق القديمة يعمل بها أبناء الولاية ويتم دعمهم وتشجيعهم، لا تهجيرهم، كذلك إعفاؤهم من المبالغ المتراكمة عليهم تقديراً لظروفهم، ولقلة الدخل لضعف الحركة في هذا السوق.