مُنشد الحُبّ الإلهي في الأوبرا السلطانية

...
...
...


تقيم دار الأوبرا السلطانية مسقط يوم السبت 6 يناير في تمام الساعة 7:00 حفلا غنائيا للمطرب البريطاني سامي يوسف يقدّم فيه أشهر روائعه الموسيقية ووسوف يستمع الجمهور إلى نشيده الأول "هدية الحب" الجامع بين الأديان في العالم، والذي يأمل من خلاله سامي يوسف، أن يساعد الناس من مختلف الشعوب والحضارات على إدراك أن القيم المشتركة تفوق كثيرا خلافاتهم، وأن هذا الفهم يمكن أن يكون نقطة الانطلاق للرحلة نحو سلام دائم.
تتصف موسيقى (سامي يوسف) بكونها تعبير عن الحب الإلهي، وتقوم على المزاوجة بين الشرق، والغرب، وذات هوية خاصة وجامعة لثقافات الشعوب، فنسمع في ألحانه الأصوات المميزة لبلاد فارس، والألحان العثمانية، والطقطوقات المصرية، والمقامات الشامية، والقدود الحلبية وروح الشرق الأقصى للصين، ثم ينقلنا  غربا إلى اليونان والأندلس.
تعدَّت شهرة سامي يوسف من كونها غنائية إلى مساهمات خيريّة وإنسانية، ونجاحه في تسخير شهرته لخدمة القضايا البشرية، فساهم في العديد من الجهود الإنسانية مثل: برنامج الأغذية العالمي، للمساعدة في إطعام أشد المحتاجين في العالم. فعيّنته الأمم المتحدة سفيرا عالميا ضد الجوع، وسفيرا لأسبوع الأمم المتحدة العالمي للأديان، فقد توجّهت موسيقى سامي إلى الناس من جميع الديانات الرئيسة.
الجدير بالذكر أن الفنّان (سامي يوسف) لمع نجمه في عام 2003، وهو في سن الثالثة والعشرين، عندما أصدر ألبومه الشهير "المعلّم"، وظهر فيه بصوت قويّ واضح، أكسبه شهرة عالميّة واسعة، وصار يقدّم حفلاته في قاعات تباع تذاكرها بالكامل في مختلف أنحاء أوروبا، والشرق الأوسط، وأمريكا الشمالية.
و يعدّ يوسف "أشهر نجم بريطاني في الشرق الأوسط"، كما وصفته صحيفة "جارديان"، ويكفي أنّ أكثر من 250 ألف شخص حضر حفله الموسيقي الذي قدّمه في ميدان "تقسيم"، أما ألبومه السابع "بركة" الذي صدر عام 2016، وتناول موضوع الرحلة الروحانية المستمرة، فقد بيع منه أكثر من 34 مليون نسخة. ويضمّ مجموعة من أغانيه ذات الطابع الإنساني الجميل، التي تلامس شغاف القلوب، وتدخلها بدون استئذان، وتنشر السلام، والمحبّة بين نفوس الحضور.

تعليق عبر الفيس بوك