مسقط وظفار وجنوب الشرقية الأكثر تفضيلا بين المشاركين في استطلاع "السياحة"

57% من سكان السلطنة قاموا برحلات داخل الدولة.. و51% سافروا للخارج

 

  • 92% يستخدمون مركباتهم الخاصة للانتقال إلى الوجهة السياحية.. و4% بالطائرة
  • 25% يقيمون في فنادق و27% في شقق مفروشة و18% لدى الأهل والأصدقاء
  • مقترحات بزيادة المدن الترفيهية وحدائق الحيوان والأحياء المائية

 

 

مسقط – الرؤية

بلغت نسبة الإقبال على السياحة الداخلية بالسلطنة 57% بمتوسط 9 أفراد بالرحلة الواحدة، وجاءت محافظات مسقط وظفار وجنوب الشرقية في مقدمة الوجهات المفضلة فيما بلغت نسبةُ السفر للخارج 51% وفق ما أشارت إليه نتائج استطلاع رأي حول السياحة نفذه المركز الوطني للإحصاء والمعلومات خلال الفترة من 22 مارس وحتى 4 أبريل 2017. وكشف الاستطلاع الذي بلغ حجم العينة فيه 1501 فرد من العمانيين في الفئة العمرية (18 سنة فأكثر) من جميع محافظات السلطنة، ومختلف المستويات التعليمية والفئات العمرية، والذكور والإناث أنّ ثلاثة من كل خمسة أفراد تقريباً قاموا برحلة ترفيهية واحدة على الأقل داخل السلطنة خلال الاثني عشر شهراً السابقة على الاستطلاع. وفي المقابل لم يقم 43% من العمانيين بأية رحلات ترفيهية داخل السلطنة لمدة عام على الأقل حيث يعزى 42% ممن لم يقوموا برحلات لعدم وجود وقتٍ كافٍ في حين كان التكلفة المالية للرحلات هي السبب لـ18% وعدم الرغبة في السفر والقيام برحلات لـ13% كسبب ثالث، بالإضافة إلى عددٍ من الأسباب الأخرى بنسب أقل.

وتحتل محافظة مسقط المركز الأول كوجهة سياحية محلية، حيث قام 35% من الأفراد بزيارة أماكن بها (غالباً بهدف التسوق والترفيه) وتأتي محافظة ظفار في المركز الثاني (وبفارق ضئيل عن محافظة مسقط)، حيث زارها ثلث الأفراد تقريباً، وكانت صلالة هي الوجهة الأكثر رواجاً. وجاءت محافظة جنوب الشرقية في المركز الثالث، حيث زارها 28% من الأفراد، وكانت ولاية صور هي الوجهة المفضلة في المحافظة.

وبطبيعة الحال تزيد نسبة القيام برحلات سياحية محلية قليلاً بين الذكور عن الإناث (60% مقابل 55% على الترتيب) كما تزيد نسبة الأفراد الذين قاموا برحلات سياحية محلية بشكل ملحوظ مع ارتفاع مستوى التعليم وتنخفض النسبة بشكل كبير مع التقدم في العمر فيما لا توجد فروق ملحوظة في نسب الأفراد الذين قاموا برحلات سياحية محلية حسب الحالة الزواجية بينما تزيد نسبة الأفراد الذين قاموا برحلات سياحية محلية بشكل واضح مع ارتفاع المستوى الاقتصادي، حيث تبلغ النسبة 71% بين الأسر التي يزيد دخلها الشهري عن 600 ريال عماني، مقابل 45% فقط بين الأسر التي يقل دخلها الشهري عن 300 ريال.

وعن أسباب اختيار الأفراد للوجهة السياحية بيّن الاستطلاع أنّ جمالَ المكان واعتدال الطقس كان السبب الرئيسي لثلاثة من كل خمسة ممن شملهم الاستطلاع فيما ذكر ربع الأفراد تقريبا (24%) أنّ توافر الخدمات والمرافق السياحية كان من أسباب اختيارهم للوجهة التي زاروها. واختار 14% من الأفراد الوجهة السياحية بناءً على نصيحة من الأهل أو الأصدقاء، بالإضافة إلى عدد من الأسباب الأخرى بنسب أقل مثل: قرب المكان من محل الإقامة، شهرة المكان، وجود أماكن جيدة للتسوق، وغيرها من الأسباب.

واستخدم الغالبية العظمى من الأفراد (92%) مركباتهم الخاصة للانتقال إلى الوجهة السياحية الأخيرة فيما استخدمت نسبة صغيرة من الأفراد (4%) الطائرة، وكان ذلك للانتقال إلى محافظة مسقط أو ظفار في أغلب الأحوال.

وعن المبيت بالوجهة السياحية بيّن الاستطلاع أنّ نصف الأفراد قاموا بالمبيت خلال رحلتهم السياحية المحلية الأخيرة وعلى المستوى الإجمالي، يقضي الأفراد 4 ليالٍ في المتوسط عند المبيت أثناء الرحلات السياحية المحلية.

وأقام ربعُ الأفراد تقريباً في فنادق أو شقق فندقية أثناء إقامتهم بالوجهة السياحية المحلية الأخيرة فيما أقام 27% من الأفراد في شقق مفروشة، و18% منهم أقاموا لدى الأهل أو الأصدقاء. واستخدم 31% من الأفراد أماكن إقامة أخرى مثل التخييم، مسكن ملك خاص، وغيرها.

وتشير نتائج الاستطلاع إلى أنّ الفرد الواحد يتكلف حوالي 14 ريالاً عمانياً في المتوسط في الرحلة المحلية إذا لم يقم بالمبيت، بينما يتكلف حوالي 24 ريالاً في المتوسط عن كل ليلة يبيتها بالوجهة السياحية.

وبسؤال الأفراد الذين شملهم الاستطلاع عن مقترحاتهم لتطوير السياحة المحلية بالسلطنة كان أهم هذه المقترحات تطوير وتزويد الأماكن السياحية بالخدمات اللازمة بنسبة 86% وإنشاء مدن ترفيهية متكاملة بنسبة 20% والاهتمام بالترويج السياحي بنسبة 10% وإنشاء حدائق حيوانات وأحياء مائية بنسبة 9% بالإضافة إلى العديد من المقترحات الأخرى بنسب أقل.

وعن أهم الخدمات والمرافق السياحية التي يجب توافرها في أي وجهة سياحية جاء توافر دورات المياه النظيفة على رأس قائمة الاهتمامات وبنسبة 74% يليه توافر المتاجر والمطاعم بالوجهات السياحية بنسبة 53% وتوافر المظلات وأماكن الجلوس بنسبة 34%.

وجاء توافر الأمن والأمان في مقدمة أكثر الخدمات/المرافق التي حازت رضا المواطنين حيث ذكر 95% من المواطنين أنّهم راضون أو راضون جداً عن ذلك، ثم أماكن رمي المخلفات/ نظافة المكان بنسبة 74% والطريق المؤدي للموقع السياحي بنسبة 71%.

وفي المقابل فإن أقل الخدمات/المرافق من حيث رضا المواطنين كانت توافر دورات المياه ونظافتها، حيث ذكر 35% فقط من المواطنين أنّهم راضون أو راضون جداً عن ذلك، ثم المظلات وأماكن الجلوس بنسبة 45% ووسائل الترفيه في المكان بنسبة 49%

وعن أهم المصادر التي يستقي منها الأفراد المعلومات عن الأماكن السياحية داخل السلطنة يعتمد ثلاثة من كُلِّ خمسة من العمانيين على الأهل والأصدقاء في الحصول على المعلومات السياحية داخل السلطنة. وفي المقابل، 44% من الأفراد يعتمدون على شبكة الإنترنت، أو وسائل التواصل الاجتماعي 14%. ويعتمد 12% من الأفراد على المعلومات السياحية من التلفزيون، والإعلانات المطبوعة والجرائد (4% لكل منهما)، بالإضافة إلى 3% يستخدمون الموقع الرسمي لوزارة السياحة.

ويستخدم واحد من كل عشرة فقط من العمانيين التطبيقات الخاصة بالسياحة على الهاتف الذكي.

وفيما يخص السفر خارج السلطنة يبين الاستطلاع أن أكثر من نصف العمانيين الذين شملهم الاستطلاع (51%) سافروا على الأقل مرة واحدة خارج السلطنة خلال الاثني عشر شهراً السابقة على الاستطلاع كما أنّ 20% منهم قاموا بالسفر خارج السلطنة خلال الاثني عشر شهرا السابقة للاستطلاع بدون القيام بأية رحلات داخلية في السلطنة، بينما قام 26% برحلات داخلية فقط دون السفر للخارج.

وسافر 31% من العمانيين إلى الخارج وقاموا برحلات داخلية في نفس الوقت، مقابل 23% لم يقوموا بأية رحلات على الإطلاق. وكان الغرض الأساسي من السفر لنصف الأفراد تقريباً (48%) هو السياحة والترفيه فيما سافر 16% من الأفراد بغرض التسوق، و11% للعلاج، و10% لزيارة الأهل أو الأصدقاء خارج السلطنة. كما ذهب 7% من المسافرين خارج السلطنة لأداء فريضة الحج أو العمرة، بالإضافة إلى 4% سافروا في رحلة عمل، أو كمرافق لشخص في رحلة علاج أو دراسة (3%)، ونسبة قليلة للدراسة أو التدريب 1%.

ونصف الأفراد الذين سافروا خارج السلطنة سافروا إلى أماكن داخل دولة الإمارات، وخاصة إمارة دبي فيما سافر 10% من الأفراد إلى الهند، ونسبة مشابهة (9%) إلى تايلاند، و8% إلى السعودية (غالباً لأداء فريضة الحج أو العمرة)، و5% إلى إيران، و2% إلى ماليزيا. وسافر 4% إلى دول خليجية أخرى، و2% سافروا إلى دول عربية أخرى، بالإضافة إلى 10% سافروا إلى دول أخرى.

وكان الغرض الأساسي من السفر إلى أغلب الدول هو السياحة والتسوق، باستثناء الهند والسعودية، حيث نجد الهدف الأساسي من السفر إلى الهند هو العلاج (67%)، بينما الغرض الأساسي من السفر إلى السعودية هو أداء فريضة الحج أو العمرة (90%) ويتركز السفر للعلاج في الهند (67%)، وإيران (28%)، وتايلاند (17%).

وتزيد نسبة القيام برحلات سياحية خارجية قليلاً بين الذكور عن الإناث كما تزيد النسبة بشكل ملحوظ مع ارتفاع مستوى التعليم او ارتفاع المستوى الاقتصادي كما تنخفض نسبة القيام برحلات خارجية مع التقدم في العمر فيما لا توجد فروق ملحوظة في نسب الأفراد الذين قاموا برحلات سياحية خارجية حسب الحالة الزواجية .

وعن أسباب اختيارهم للوجهة السياحية الخارجية الأخيرة التي زاروها اختار 37% من الأفراد الوجهة السياحية بسبب توافر الخدمات والمرافق السياحية والوسائل الترفيهية فيما ذكر 15% من الأفراد أنّ وجود مراكز جيدة للتسوق كان من أسباب اختيارهم للوجهة التي زاروها.

واختار 14% من الأفراد الوجهة السياحية بناءً على نصيحة من الأهل أو الأصدقاء، بالإضافة إلى عدد من الأسباب الأخرى بنسب أقل.

وعلى المستوى الإجمالي، يقضي الفرد 7 أيام في المتوسط أثناء الرحلات السياحية الخارجية فيما يصل متوسط عدد أيام الرحلة السياحية الخارجية إلى 13 يوماً في بعض الدول مثل الهند، مقابل 3 أيام فقط في دولة الإمارات .

ونظم الغالبية العظمى من الأفراد (88%) رحلاتهم السياحية الخارجية بأنفسهم فيما استعان 9% فقط بشركات السياحة ونسبة صغيرة من الأفراد (3%) قامت جهة العمل أو الدراسة بتنظيم رحلاتهم.

وعن التكلفة المالية يتكلف الفرد الواحد على المستوى الإجمالي حوالي 75 ريالاً عمانياً عن اليوم الواحد في الرحلة الخارجية، فإذا كان الفرد يقضي في المتوسط 7 أيام في الرحلة فإنّ ذلك يعني أن الفرد الواحد يتكلف حوالي 525 ريالاً للرحلة الخارجية في المتوسط. وعن مدى الرضا عن الوجهة السياحية بيبن الاستطلاع أن أن 9 من كل 10 من الأفراد راضون عن الوجهة السياحية التي زاروها وقد ينصحون أقاربهم وأصدقاءهم لزيارتها مستقبلاً.

 

تعليق عبر الفيس بوك