ترميم حارة الرمل والحديقة المنتظرة

ناصر العبري

تتكاثر الوعود، وتمضي السنوات، وعبري تنتظر ترميم حارتها القديمة.. حارة الرمل، التي لها مكانة خاصة في قلوب الأهالي، ومع استمرار التصريحات والوعود من قبل المسؤولين بترميمها، إلا أنها تقف في شموخ تستذكر الأبطال الذين عمروها، رغم تقلبات الطقس، وتهاوي بعض جدرانها، لعلَّ يأتيها الغيث في يوم ما.

وأتذكر في أبريل من العام 2015م، وأثناء افتتاح مهرجان ينقل السياحي، سألت معالي وزير السياحة عن ترميم حارة الرمل وكهف الكتان بعبري؟ وفي تصريحه لي، قال معاليه: إن المناقصة طُرحت بشأنها وكهف الكتان.. غير أنه ومنذ ذلك الوقت لم نرَ أي بادرة نور اتجاهها.

إن هذه الحارة التي تعد من أقدم الحارات، هي حارة ذات بناء طيني، وتمتاز بتنوع التفاصيل المعمارية بها؛ حيث إن أغلب البيوت بالحارة بها شرفات ونوافذ وأقواس مستوحاة من فن العمارة العربية والإسلامية كما هي الحال السائدة في فن العمارة في القلاع والبيوت العمانية قديماً، وكذلك أسقف المنازل شُيدت بجذوع النخيل وصُبغت بألوان متعددة، وكتب بها بعض من الأبيات الشعرية الرائعة، إضافة إلى أن هذه الجذوع تشد الناظر إليها وتشعره بالدهشة، كما أن أهالي ولاية عبري ينتظرون أيضا إقامة الحديقة المنتظرة والتي الناس في أمس الحاجة إليها؛ حيث إن ولاية عبري تفتقر للمتنزهات والحدائق؛ مما يجعل الأسر والمواطنين والمقيمين يتجهون إلى الدول المجاورة لغرض النزهة والتسوق وقضاء أيام هناك، هذا يعني عشرات الآلاف من الريالات تذهب خارج حدود السلطنة، خصوصا أيام العطل الوطنية والدينية.

إننا نناشد وزارة السياحة الإسراع بترميم هذه الحارة التي ستخلق وظائف للشباب، وستجلب السياح، وستنعش الحركة السياحية والاقتصادية أيضا؛ لذلك نأمل ترميم حارة الرمل والعمل على الحديقة المنتظرة. ونناشد المجلس البلدي أن يلعب دورا في متابعة الأمر، وإطلاع المواطنين أيضا على الخطوات التي اتخذت، والتي ستُتخذ؛ كون المجلس به أعضاء من مختلف المؤسسات الحكومية المعنية.