يحدث في مدارسنا

 

ناصر العبري

أولت حكومتنا الرشيدة المتمثلة في وزارة التربية والتعليم اهتمامها الكبير في صقل مواهب الطلبة والطالبات؛ من حيث توفير مراكز المصادر المزودة بأحدث الأجهزة والكتب التي تساعد الطلبة والطالبات على الاستعانة بها في بحوثهم، وتنمية قدراتهم الفكرية والابتكارية.

نعلم أن العالم الآن في سباق حضاري مع عالم الابتكارات؛ حيث إن الحياة في وقتنا الحاضر تعتمد على التقنيات الحديثة في تفاصيلها اليومية. ولكن وللأسف الشديد من الملاحظ أنّ  ما يحدث في بعض المدارس لاتزال تعتمد على أوراق الفلين في مشاريع الأنشطة المدرسية والمنزلية ومع مرور الوقت ترمى هذه المشاريع في حاويات القمامة. إنّ مواكبة عصر التقدم وطفرة المعلومات تتوجب على أخصائيي الأنشطة أن يغيروا مسارهم وأن يلتحقوا بركب الابتكارات التي هي الشغل الشاغل للعالم في وقتنا الحاضر. كما يجب صقل مهارات الأخصائيين بالدورات والورش الحديثة من قبل أخصائيين في مجالات الابتكارات وتشجيع الطلبة والطالبات على إنشاء شركات طلابية داخل مدارسهم وإقامة الورش والندوات التي تزودهم بالعلم والمعرفة في هذا الجانب. كما يجب الاعتناء بجماعة الصحافة المدرسية من حيث كتابة الخبر والتقديم في الإذاعة المدرسية، وتشجيعهم على إصدار مجلات شهرية عن الأنشطة المدرسية والفعاليات التي تقام في المدارس.

إننا نريد من إخواننا المعلمين والمعلمات الخروج عن الروتين اليومي والانفتاح نحو آفاق أوسع ومتابعة التطوير العلمي والفكري لدى الطالب وعمل مسابقات ثقافية تنمي قدرات أبنائنا الذهنية. حتى لو يتم الاستعانة بمحاضرين من جامعة السلطان قابوس والجامعات الأخرى في السلطنة.

كما أناشد وزارة التربية والتعليم بأن تتبنى مسابقات على مستوى الولايات والمحافظات في الجانب الابتكاري وفي العمل الإعلامي لجماعة الصحافة المدرسية وحتى للمنسقين والمنسقات الإعلاميين في المدارس، ونأمل أن يساهم القطاع الخاص أيضا في تبني ابتكارات الطلبة والطالبات من خلال الدعم المادي والمعنوي لهم حتى ترى النور على أرض الواقع.