أغوار النَّفس وأغيارها في القرآن

محمد عبد العظيم العجمي - مصر


ونختتمُ رحلتنا العطرة مع النفس الإنسانية كما أوردها القرآن، وما هذه الرحلة المباركة التى طفنا بها بين مثانى الذكر الحكيم، إلا محاولة نتعرّف فيها على ما خصنا الله به ــ كبشر ــ من العلم بأغوار النفس وأغيارها، والتدبر فيها والتفكُّر في كلِّ آيٍ من آياته {وَفِي أَنفُسِكُمْ  أَفَلَا تُبْصِرُونَ (سورة الذاريات21)}، فحاولنا التعرّض لنفحات القرآن العظيم وقبساته النورانية، التى لا يزيغ بعدها إلا هالِكٌ مُسْتَنْفَرٌ..  وكلما تبصرنا فى الكتاب متسلحين بسلاح التقوى، كلما أفاء علينا الله من العلم، وجاد علينا من الفهم مالم نكن نعلم {وَاتَّقُوا اللَّهَ  وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ (سورة البقرة (282)}، وبقدر ما يكون إقبال القلب وإخلاص النية، بقدر ما يكون الفتح والفهم.
ومع الوقفة الأخيرة وبعض النماذج التى أوردها القرآن للنفس البشرية, منها النورانيّة (المطمئنة واللوامة)، ومنها المظلمة المطبوعة (الأمَّارة) ، وكيف ضرب لها الأمثلة ليبينها للناس {وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} (سورة الحشر21)، {فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} (سورة الأعراف176).
والوقفة الأولى ــ حسب السياق القرآني ــ مع هذه النفس التى عقدت أول حلف مع الشيطان، واختارت أن تتقدم قوافل الآثمين تحمل لواء القتل أمامهم يوم القيامة، فاقترفت أول خطيئة على الأرض، (إنها نفس قابيل)، وحُقَّ لها بذلك أن تحمل مثل أوزار بنى آدم الذين يأتون من بعدها بالجرم نفسه، {فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ} (سورة30).. وتأمَّلْ هنا لفظة (فَطَوَّعَتْ) التى توحى بأن خرق جدار الفطرة السَّويّة للإقدام على القتل ليس بالأمر اليسير، فكان الأمر من الصعوبة بمكان حتى احتاج إلى هذا التحالف المنعقد بين (النفس الأمَّارة) و(الشيطان)، حتى يتم تطويعه، وترضخ له (النفس اللوَّامة) على غير انسجام منها أو فطرتها، وتأمَّلْ كذلك حال العزم على هدم هذا البنيان الإلهى العظيم (لأٌقتلنك) ، فكان جزاؤه (من الخاسرين)، أى مستغرقا مع أهل الخسران، فى الدنيا الأخرة، و صار من ( النادمين)،  بسبب هذه الأوزار التى يحملها لمن جاء بعده بالجرم نفسه.. وتذكر التفاسير أن القتل كان بسبب (نفسه الحاسدة) التى سوَّلَتْ له فعل القتل، ويالها من آفة تأكل صاحبها قبل أن تصيب غيرها، " لله در الحسد، بدأ بصاحبه فأكله".
وفي الجانب المقابل نجد (نفس هابيل) تلك النفس المطمئنة الراضية بما قضى الله بينهما فى (القربان)، فيقول {قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ} (سورة المائدة27) "، ولا ترد الشرَّ بالشرِّ ، ولكن تحذِّرُ من عقاب الله وتُذكِّرُ بسوء المصير {لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ  إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (28) إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ  وَذَٰلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (29) }  (سورة المائدة) .
ونقف مع نفس أخرى،  صُنِعَت على عين ربها واصطنعها لنفسه؛ إنها (نفس موسى عليه السلام)، هذه النفس النورانية الملهمة بالوحى المحظية بشرف (التكليم)، التى كان لها من تجليات الربوبية عليها ــ فخرت صَعِقة ــ حين تجلى الله للجبل، ويالها من حظوة عظيمة، أن يستجيب الربُّ ــ بالتجلي ــ لرجاء هذه النفس المدفوعة بالشوق، المفعمة بالذوق، من أثرِ ما وجدت من لذَّة التكليم، فجرأها ذلك أن تسأل نذرًا يسيرًا من فيوضات (الرؤية)، قياسًا على ما نالتْ من فيوضات (التكليم)، ولكن ـ أنى لها ذلك وقد دُكَّ الجبلُ الراسخ الأوتاد دَكًّا إذ لم يُطِقْ مِنحة من عطاءات التَّجلي، فكيف بنفوس البشر؟!
لم يكن لـ(نفس موسى) المطمئنة الراضية عزمٌ على القتل ولا قدرةٌ على الهَمِّ بِهِ، إنما كان مجرد حَمِيَّة لِنُصرة مظلومٍ، فوقع القتل، وتأمَّلْ هاتيك اللطيفة القرآنيّة في معرض تبرئة القرآن لـ(موسى) {فَوَكَزَهُ مُوسَىٰ فَقَضَىٰ عَلَيْهِ} (سورة القصص 15) ولم يقُل (القرآن): [فقتله]، لأن النيّة لم تكن مبيتة ولا مستحدثة، ومع ذلك، فانظر إلى الندم والتبرء من الشيطان {قَالَ هَٰذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُّضِلٌّ مُّبِينٌ} ((سورة القصص 15)، والإسراع إلى اللواذ بمقام الربوبية، واتهام النفس، والعزم على عدم العودة. {قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ  إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} (سورة القصص 16)، والإقرار بنعمة الله الذى منحه المغفرة، {قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ} (سورة القصص17).
وعلى الدرب ذاته.. تسير قافلة المُخْلَصِين  (بفتح اللام) المُصْطَفَينَ، فيها (سليمان عليه السلام)، وإن بَعُدَت الشُّقَّة الزمنيّة بينه وبين موسى (عليهما السلام)، فالمنهج واحد، والنفوس متشابهة مُفعمة بالنور الذى تحمله للبشرية تخرجها به من ظلمات الضلال إلى نور الهدى.. وكيف لا؟ والله تعالى يقول عن نوح عليه السلام {وَإِنَّ مِن شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ} (سورة الصافات83). رغم البعد الزمنى بين نوح وإبراهيم، ويقول لنوح كذلك حاكيًا عن ابنه الذى شذَّ عن الصِّراط { إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ  إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ} (سورة هود 46)، وهنا نسوق (لطيفة إعرابيّة ووجه آخر في قراءة الآية) يتسق مع سياق مع نبحث فيه فهناك من  يقرأ بـ(التنوين) ورفع (غير) [عَمَلٌ غَيْرُ]، فالحُجَّة لمَنْ نَوَّنَ [عَمَلٌ] ورفع [غَيْرُ] أنه جعله اسما أخبر به عن (إن) ورفع (غير) إتباعا له على البدل ومعناه إن سؤالك إياي أن أنجي كافرا ليس من أهلك عملٌ غيرُ صالحٍ، وهناك من  يقرأ بـ(الفتح) هكذا [عَمِلَ] ونصب [غَيْرَ] [عَمِلَ غَيْرَ] والحجة لِمَنْ فَتَحَ أنه جعل [عَمِلَ] فعلا ماضيا وفاعله مستتر فيه و [غَيْرَ] منصوب لأنه وصف قام مقام الموصوف ومعناه أنه [عَمِلَ عَمَلًا غَيْرَ صَالحٍ].
فجعل إبراهيم من شيعته، ولم يجعل ابنه من أهله،  ويقول لنبيه صلى الله عليه وسلم: عن هذه الثلة المباركة {أولئلك الذين هدى الله فبهداهم اقتده}.
فسليمان عليه السلام يعزم على أن يقدم لله ذرية عظيمة تجاهد فى سبيل الله، ومع إخلاص النية لله قبل العزم، فلم يقدم المشيئة بعد القول، فيؤدبه الله بأدب الأنبياء، هذا الأدب الذى لا يؤاخذ به غير هذه الصفوة المباركة، كما قال لنبينا صلى الله عليه وسلم {وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَٰلِكَ غَدًا (23) إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ} (سورة الكهف) ، فقال { وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَىٰ كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ (سورة ص:34) } . { قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّن بَعْدِي  إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ (سورة 35) }. وتأمل هنا الاستغفار من أى ذنب يكون؟ ثم ينعم الله عليه بهذا الملك العظيم، فلا يحرك هذا الملك فيه إلا روح الشكر المتواصل لله كما علمه {يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ  اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا  وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ} (سورة ص:13). ، {وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ (سورة النمل: 19). وانظر هنا إلى لفظة (أوزعنى) التى يُراد بها التوفيق للشكر أيضا إلى الله المنعم، أى اجعل لى من وازع النفس التى تعين دوما على (الشر) ، اجعلها لى حافزا ودافعا يذكرنى بنعمتك آناء الليل وأطراف النهار حتى أكون من الشاكرين (الصالحين) .
ونأتى إلى النموذج الأخير في الجانب المقابل لهاتين النَّفْسَاوين النورانيتين، نموذج أُوتي النعمة وأُسبغت عليه من كل حدب وصوب، فانظر إلى من يُرِد الفضل؟ وكيف يكون المصير؟ النفس الأولى نفس (قارون) . هذه النفس الباغية على أهلها كما ذكرها القرآن (إن قارون كان من قوم موسى فبغى عليهم) ، ويالها من آفة تهلك صاحبها، {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَىٰ أَنفُسِكُم  مَّتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ}(سورة يونس23)..( ندم البغاة ولات ساعة مندم.. والبغى مرتع مبتغيه وخيم)،  فكيف إذا اجتمع مع البغى الغرور والبطر والكبر " إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ  إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ} (سورة القصص76). ومع الكفر بنعمة الله ورد الفضل إلى نفسه {قال إنما أوتيته على علم عندى} ، وياعجبا.. كيف يهلك الإنسان نفسه باتباعها، حتى يُطبَع على قلبه، ويغشى على بصره، وتنصرف عنه الهداية إلى غير رجعة فيكون مع الهالكين، مع أنه لازَمَ عهدَ النبوة وتنزّل الوحي ورأى من الآيات البينات ما تُخبِت له القلوب وتطمئن إليه النفوس.. ولكن سبقت كلمة الله، وحق القول: {أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَٰهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَىٰ عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَىٰ سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَىٰ بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ  أَفَلَا تَذَكَّرُونَ} (سورة الجاثية: 23).
ويصحبه فى هذا النهج المظلم، بل الذى تحيط به الظلمات بعضها فوق بعض، وإن بعد الزمن بينهما كذلك، إلا أنهما شيعة واحدة فى الكفر والكبر، (صاحب الجنتين)، هذه النفس التى نطقت بما نطق به قارون، وتشابهت معه فى القول والفعل {وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَن تَبِيدَ هَٰذِهِ أَبَدًا (35) وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِن رُّدِدتُّ إِلَىٰ رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِّنْهَا مُنقَلَبًا} (سورة الكهف 36)، وتأمل حاله (وَهُوَ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ) ، حالة الظلم تحيط بأفعاله وأقواله واعتقاده،  فلا يستطيع أن ينسب الفضل لربه، ولا يقدم الشكر بين يديه، والإقرار بالنعمة له فيستكثر، لكنه أعطى لنفسه ما ليس لها، وأنكر فضل المنعم، وتَألَّى على الله بعد أن أنكر الساعة، وأن لو قامت الساعة ــ فرضا ــ سيكون له فيها من هذا الخير نصيب {أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَٰنِ عَهْدًا} (سورة مريم:78).
وتأمَّلْ عدلَ الله المطلق الذى بعث لكل منهما من يذكره بنعمة الله عليه، ويردُّه إلى صوابه قبل أن يورد نفسه مورد التهلكة، فقارون {قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ  إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ (76) وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ  وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا  وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ  وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ  إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ} (77) (سورة القصص). ،وصاحب الجنتين قال له صاحبه { وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ  إِن تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنكَ مَالًا وَوَلَدًا} (39) } سورة الكهف.  
وكما تشابهت النفساوان فى الظلم والبغي،.. أراد الحق تعالى أن تتشابها فى الجزاء ، فالأول {فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ} (سورة القصص81)، والثانى: " وأحيط بثمره فأصبح يقلب كفيه على ما أنفق فيها وهى خاوية على عروشها " الكهف ، والأول " فَمَا كَانَ لَهُ مِن فِئَةٍ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنتَصِرِينَ} ، والآخر {وَلَمْ تَكُن لَّهُ فِئَةٌ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مُنتَصِرًا} (سورة الكهف43).
هكذا يقع القول على كل نفس بما كسبت ، وتحق كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته ، فتسير كل نفس ميسرة إلى ما خلقت له ، ويعمل كل إنسان على شاكلته ، {قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَىٰ شَاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَىٰ سَبِيلًا} (سورة الإسراء84).، وما تُضرَبُ الأمثال أبدا فى القرآن للتسلية ولكن {فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} (سورة الأعراف176) " ، لقد استعرض القرآن أغوار النفس وأغيارها وبينها لنا بيانا يغنينا عن كل بيان مما سواه (تفصيلا وإجمالا) ، وأمرنا بالتبصر فيها، والحذر منها، وسنَّ لنا من برامج التزكية والتطهير ما نحفظ به نفوسنا من الزيغ ونمنعها به عن الضلال. {إِنَّ فِي هَٰذَا لَبَلَاغًا لِّقَوْمٍ عَابِدِينَ}. (سورة الأنبياء106).

تعليق عبر الفيس بوك