ملحمة وطنية

 

ناصر العبري

العيد الوطني السابع والأربعون المجيد حدث تاريخي عماني، أظهر من خلاله الشعب العماني مدى حبه وولائه للمقام السامي مولانا المعظم من خلال إقامة الأفراح والأمسيات التي تقام في ربوع الوطن العزيز؛ كلٌ بطريقته العفوية دون تدخل أي جهة حكومية. وهذا دليل واضح عن مدى التلاحم والانسجام بين الحكومة والشعب.

غير أنّ ما حدث في أمسية "عمان العز" في بلدة العراقي بولاية عبري كان ملحمة وطنية بمعنى الكلمة، جمعت كل العناصر والمكان الذي أقيمت فيه الأمسية؛ حيث إنّ المكان له مكانة خاصة في قلوب أهالي البلد لأن المقام السامي مولانا المعظم -حفظه الله- زار مقر مدرسة عباد بن بشر عندما كانت عبارة عن خيام مترامية الأطراف، وهي اليوم صرح تعليمي شامخ. كما كان راعي الأمسية من الشخصيات المحبوبة والتي واكبت بناء هذه الدولة العصرية وساهم في العملية التنموية.

التلاحم الذي جمع مختلف شرائح المجتمع والمشايخ والرشداء والقادة الأمنيين والعسكريين وشرطة عمان السلطانية والأطباء والشعراء وطلبة المدارس الذين هم من أبناء هذا البلد لدليل واضح على أن العراقي تحتضن الكفاءات والمثقفين والأدباء؛ لذلك تناثرت الكلمات المعبرة من الشاعر القدير هلال بن عبدالله العبري، عبّر من فيها عن مدى حبهم وولائهم لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم والحكومة الرشيدة.

لقد جمعت هذه الملحمة كل أبناء العراقي على كلمة واحدة؛ وهي نجدد العهد والولاء للمقام السامي.

وكانت الأمسية محطة استكشافية أيضا ظهرت من خلالها الفرق الحماسية مثل فرقة البشائر الحماسية، وفن العزف على الربابة للفاضل راشد بن عبدالله البلوشي، وفن الميدان من تقديم بدر بن حارب العبري، وبراعم مدرسة ضرار ومدرسة منبع العلم. كما كان لفرقة مسرح العراقي الدور البارز من خلال المسرحية التي كانت بعنوان "خلفان والعم حمدان" والتي تعالج واحدة من القضايا المُجتمعيّة، والتي أبهرت الحضور بالمستوى الراقي، وكانت فكرة وإخراج الأستاذ عوض بن مرهون الغافري.

كل الشكر لرئيس مجلس آباء مدرسة عباد بن بشر والأعضاء وإدارة المدرسة وشرطة عمان السلطانية واللجنة الإعلامية.