علي بن بدر البوسعيدي
تعد كلية مسقط واحدة من أقدم وأشهر الكليات الخاصة بالسلطنة، وتساهم مع رصيفاتها الأخريات في رفد سوق العمل بعدد من المخرجات في مختلف التخصصات الأكاديمية والمجالات، وتشتهر الكلية بجودة البرامج الأكاديمية التي تقدمها وانتهاج طرق التدريس الحديثة التي تخدم التحصيل العلمي للدراسين، من أجل زيادة كفاءة وجودة التعليم.
ونظرا لهذا التميز وجدت كثير من مخرجات كلية مسقط المتميزة الطريق إلى مؤسسات القطاع الخاص وكذلك الحكومي.
في منتصف نوفمبر الجاري، سعدت بالمشاركة في حفل تخرج الدفعة التاسعة عشرة من طلبة الكلية، والتي ضمت مجموعة مميزة من الطلاب الذين أبدوا حماسة وشغفا باقتحام ميادين العمل، متسلحين بما تعلموه من معارف وعلوم وما اكتسبوه من خبرات عملية ساهمت في صقل شخصيّتهم وتوسيع مداركهم.
ومن حسن الطالع أن تزامن ذلك التخريج وبلادنا تعيش أحلى أيّامها ابتهاجا بالعيد الوطني السابع والأربعين المجيد، والجميع يحتفل بعيد الوطن ويبتهج في هذه الذكرى الغالية على نفوس كل من يعيش على تراب هذا الوطن المعطاء.
اليوم، ونظرا للتغيرات الطارئة على سوق العمل بسبب المسألة الاقتصادية بات على هؤلاء الشباب أخذ زمام المبادرة والالتحاق بالعمل في مختلف المؤسسات، لاسيما القطاع الخاص، دون انتظار الوظيفة الحكومية، فالقطاع الخاص واعد جدا لهؤلاء، وسيجدون فيه الفرصة للانطلاق نحو آفاق أرحب بالمستقبل، وسيتمكنون خلاله من بناء علاقات وطيدة تساعدهم على تطوير مهاراتهم وصقل خبراتهم وزيادة حصيلتهم المعرفية، وليسهموا مع قرنائهم في صنع مستقبل الغد وليثبتوا أنّ الشباب العماني قادر على العطاء والتميز متى ما توفرت له الفرصة المناسبة.
وأغتنم هذه السانحة لأبارك للكلية هذا التخريج المميز، ولأتوجه بالشكر والتقدير إلى رجل العلوم الأول في هذا الصرح الأكاديمي الفريد الشيخ الدكتور أحمد بن عبدالله الغزالي، وكذلك أعضاء هيئة التدريس الكرام وأعضاء الهيئة الإدارية بالكلية.
إنّ كلية مسقط منارة علمية ومعرفية بارزة، تنشر نور العلم في جميع أرجاء الوطن، وتضيء معالم الطريق والمعرفة لطلابها، وتعي دورها في دفع مسيرة النهضة المباركة.. ومعًا لمزيد من التقدم والتطور.