18 نوفمبر.. إشراقة وطن

تشرق اليوم شمس الثامن عشر من نوفبمبر على وطننا الغالي، إيذانا ببدء اليوم الخالد في تاريخ عماننا الحبيبة، تسطع شمس النهضة اليوم وقد اكتسى الوطن بزينة العيد.. عيد الوطن.

فرحة في القلوب تعم أرجاء التراب العماني، وبهجة في النفوس لا تضاهى، إنه يوم شهدت الدنيا فيه مولد قائد فذ وسلطان حكيم، قاد بلاده بعزيمة واقتدار نحو العلا، مدعوما بسواعد أبنائه المخلصين، مستعينا بقواعد المعرفة الحديثة والعلوم المتطورة ومهارات القيادة الرشيدة.

يقود جلالة السلطان المعظم- أبقاه الله- مسيرة النهضة الشاملة، التي عمت منافعها أرجاء الدولة، ونعم في خيراتها كل من يحيا على هذه الأرض الطيبة.. فمشروعات التنمية شاهد عيان على الإنجازات التي صارت معالم نهضوية بارزة، يشار إليها بالبنان، لعظم الصنع وبراعة الإتقان.

المنجزات التي تحققت على مدى 47 عاما، منذ أن تولى جلالته مقاليد البلاد، استهدفت الإنسان أولا وأخيرا، باعتباره هدف التنمية وغايتها، وكان المواطن محور ارتكازها، فالمدارس تأسست لاستيعاب أبناء الوطن في مختلف المراحل التعليمية، وانتشرت في مختلف المدن والولايات والقرى، ومن ثم فتحت الجامعات أبوابها لطلاب العلم، لينهلوا من علومها وآدابها ومعارفها ما يعينهم على رسم صورة حضارية مشرقة للوطن، مستلهمين في ذلك حرص القائد المفدى على نشر بساط العلم والمعرفة "ولو تحت ظل شجرة"، وتأكيدات جلالته وتشجيعه السامي للشباب على الاجتهاد والتميز.

كما شملت مشروعات النهضة القطاع الصحي، الذي يشهد دوما قفزات نوعية، مع انتشار المستشفيات المرجعية الكبرى، والمراكز الصحية المتنوعة في كل بقعة، حتى توفر لجموع المواطنين الرعاية الطبية والخدمات الصحية اللازمة، ولكي يحظى أبناء الوطن بصحة جيدة. وانعكست المشروعات النهضوية أيضا على القطاع الاقتصادي، وهو الأضخم في سلسلة القطاعات المزدهرة في عمان، فعلى مدى سنوات النهضة المباركة، يشهد الأداء الاقتصادي ازدهارا بفضل الإدارة الرشيدة لموارد الدولة، والتي حبا بها الله هذه الأرض الطيبة. كما سجلت السلطنة نموا متواصلا في معدلات الناتج المحلي الإجمالي، على الرغم من التحديات الاقتصادية على مر الزمان.

إنّ الثامن عشر من نوفمبر يوم مجيد خالد في تاريخنا، وذكرى غالية على قلوبنا.. فكل عام وجلالة السلطان المفدى يرفل في ثوب الصحة والعافية، وكل عام وأبناء عمان أوفياء لقائدهم.

تعليق عبر الفيس بوك